أصدقاء شيريهان يكشفون أسراراً لا يعرفها عنها أحد

عودة,شيريهان,الساحة الفنية,عزت العلايلي,نبيلة عبيد,طارق الشناوي,هشام سليم,محمود الجندي,أسرار

داليا عز الدين (القاهرة) 29 يناير 2017

عودة شيريهان الى الساحة الفنية بعمل فني جديد بعد غياب دام لأكثر من خمسة عشر عاماً، لم تكن حدثاً عادياً، ليس للجمهور فحسب، وإنما أيضاً لزملائها وأصدقائها من الوسط الفني، فالبعض كان متوقعاً ذلك، والآخر فوجئ... «لها» تحدثت مع المقربين منها في الوسط الفني، ليكشفوا ما لا يعرفه البعض عن شيريهان.


عزت العلايلي: الزمن والمرض لم يأخذا منها شيئاً
كنت أتوقع عودة شيريهان الى الفن من جديد، ولا أشك للحظة في أنها يمكن أن تستمر أكثر من ذلك في غيابها عن جمهورها، وشعوري عندما شاهدتها في الاحتفالية التي أُقيمت لها بمناسبة عودتها لا يوصف، كنت سعيداً للغاية باحتفاء الحضور بها، واطمأننت عليها وقتها، لأنني لمست فيها الإشراق والتفاؤل، وهما الشيئان اللذان يميزان شيريهان منذ أن ظهرت على الساحة الفنية، وقد سبق لنا أن تعاونّا معاً في فيلمين كانا من أجمل الأعمال التي قدمتها في مشواري الفني، فهي فنانة فريدة من نوعها، تجمع كل الصفات التي تؤهل الى النجومية والنجاح، فلديها كاريزما خاصة أمام الكاميرا من الصعب أن تتكرر في أي فنانة أخرى، وشيريهان أو «شيري» كما أناديها دائماً، ما زالت محتفظة بكل صفاتها، سواء الإنسانية أو الشكلية، ولم يستطع الزمن أو المرض أن يسلب منها أي شيء، وأتمنى أن يحفظها الله ويوفقها في تجربتها الجديدة.

نبيلة عبيد: شيريهان ابنتي ولم يتغير شعوري نحوها لحظة
«شيريهان بنتي»، هذا هو شعوري تجاهها طوال الوقت، لم يتغير للحظة واحدة، استطاعت أن تتعلم أصول الفن الراقي والمحترم، لذا فعودتها شيء يسعد كل شخص يحب الفن الحقيقي، وأثق بأنها ستقدم عملاً مميزاً، وأتمنى لها كل النجاح، وشيريهان فنانة ملتزمة في عملها إلى أقصى درجة، تحترم الجمهور وتقدّره، وهذا هو سر حبّه الشديد لها، الذي لا ينقطع رغم غيابها عن الشاشة، بل إنه حفظ لها مكانتها في قلوب الناس، وجعلها نجمة ذات طابع خاص.

طارق الشناوي: ما زالت في الـ16 من عمرها
من الصعب إخضاع حالة الأسطورة شيريهان لمعايير نقدية صارمة، لأن حالتها تندرج في خانة العامل العاطفي، والتي لا تُقيد بأي قواعد، فالكثيرون يتحدثون عن احتفاظها بجمالها، وربما يكون هذا هو أحد العوامل المؤثرة في استمرار حب الجمهور لها، لكن الشيء المؤثر هو احتفاظها بروحها ومشاعرها التي عرفها الجمهور وعشقها بها، وكأنها ما زالت في الـ16 من عمرها، فهي لم تتغير في داخلها، وأبقت على الجزء العميق فيها، فعادت الى الجمهور وكأنها لم تغب عنه للحظة واحدة، واختيارها للعودة بمشروع مسرحي تلفزيوني اختيار ذكي منها، فابتعدت عن العمل الدرامي بمفهومه الدارج، وهربت من سلبياته أو الدخول في منافسة مع الأعمال الدرامية الأخرى، خصوصاً إذا عرض في شهر رمضان، وفي الوقت نفسه ابتعدت شيريهان عن النمطية التي قد تصيب الجمهور بالملل، واتجهت إلى التنوع من خلال تقديم ثلاثة عشر عرضاً مسرحياً، كل منها مختلف عن الآخر.

هشام سليم: هذا أكثر ما يميزها
«مصر نوّرت بعودة جميلة الشاشة، وسعيد جداً بذلك، لأن شيريهان قيمة فنية كبيرة، وكان لا بد لها من أن تعود الى جمهورها مرة أخرى، وكنت أثق تماماً بأنها ستتخذ تلك الخطوة عندما تجد العمل الذي يليق باسمها، وفي كل مرة أتحدث معها يتأكد لي هذا الشعور، وهي من الفنانات القليلات اللواتي يعشقن عملهن، وتجاربي معها كانت مليئة بالنجاحات، وأكثر ما يميز شيريهان هو إنسانيتها ومشاعرها الصادقة وإخلاصها، وتفانيها في عملها هو السبب في وصولها الى ما هي عليه اليوم، وأتوقع أنها ستضيف إلى نجاحاتها بعملها الفني الجديد».

محمود الجندي: إنسانة قيادية وتتحمل المسؤولية مهما كانت ثقيلة
بصراحة، لم أكن أتوقع عودة شيريهان مرة أخرى الى الساحة الفنية، فلم يكن هناك أي مؤشرات على ذلك، وفوجئت بسماع خبر عودتها، خصوصاً بعد غيابها الطويل، وفرحت كثيراً وحرصت على مشاركتها في الاحتفالية التي أُقيمت لها لأهنئها على هذا القرار الصائب، فهي ما زالت عملاقة في مجال الاستعراضات والتمثيل، وأثق بأنها تمتلك الكثير لتقدمه لجمهورها، وقد اكتشفت في أثناء عملي معها أنها إنسانة «قيادية» وقادرة على تحمل المسؤولية مهما كانت ثقيلة، فكانت قادرة على حل كل المشاكل التي تحدث في العمل، سواء كانت هذه المشكلة مع أصغر عامل أو أكبر ممثل، كما أنها تستطيع الفصل بين العمل والحياة العادية، فعندما كنا نجلس معاً في أوقات الراحة أجدها إنسانة مرحة تحبّ الفكاهة والضحك، وبمجرد أن يبدأ العمل تدخل في الجد والصرامة.