DIOR مجموعة Cruise 2017 تحية إلى الريف الإنكليزي وانعكاس للتفاصيل الزخرفية الفرنسية

Dior,ديور,أقمشة,نيو لوك,New Look,كريستيان ديور,Christian Dior,تصاميم

29 يناير 2017

تأخذنا مجموعة «ديور» 2017 في رحلة عبر الزمان والمكان، كما وتبرز حاجتنا إلى السفر وروح المغامرة واكتشاف كل جديد. استوحيت تفاصيل هذه المجموعة من الحياة الريفية الإنكليزية كما من التفاصيل الزخرفية الفرنسية. 

تم تجسيد الحياة الريفية الإنكليزية من خلال تلميحات إلى الصيد، فالألوان الحمراء تذكّرنا بملابس صيادي الثعالب، أما أقمشة التويد والبوبلين فتذكّرنا بملابس الريفيين، في حين تُحبَك مشاهد الفروسية التي تعود إلى القرن التاسع بأقمشة الجاكار المكسّرة، أو تنصهر في أزهار الريف الإنكليزي. وتختلط تلك الرسوم بأقمشة المخمل الـ«ديفوريه» والحرير الآسيويّ والنقوش الأفريقية والأنماط والتطريزات، لتجسّد روح الاستكشاف والفضول الذي يثيره العالم فينا. تلتقي هذه الأجواء الإنكليزية بالتفاصيل الزخرفية المستوحاة من التصاميم الباريسية المترفة. فخطوط سترة «بار» الانحنائيّة قريبة جداً من الجسم، مخصّرة وتتسع عند الوركين لتحرير الحركة - أكمام طويلة، تنورة فوقية قصيرة أو جيب على المعاطف الطويلة. العقدة التي تعدّ من رموز «ديور»، تمّ فكّها وبات الشريط يمرّ عبر خط العنق أو من خلفه مثل وشاح، مضيفاً حركة ديناميكية إلى المظهر الزخرفيّ.  حوار بين فرنسا وإنكلترا يردّد صدى الماضي والحاضر، وتبادلات ثقافية إبداعية بين البلدين. ففي القرن الثامن عشر، اعتمدت فرنسا الموضات الإنكليزية وأحدثت حالة جنونية أُطلق عليها اسم Anglomania أي تقليد العادات الإنكليزية. لكنّ في القرن العشرين، انعكس الأمر، وأخذت الموضات الفرنسية تتألّق في بريطانيا العظمى، لا سيّما  أسلوب «نيو لوك» New Look الخاص بكريستيان ديور. لطالما لجأ السيد ديور إلى المملكة المتحدة بحثاً عن الإلهام. صحيح أنه كان يخيط بذلاته الخاصة في سافيل رو، لكنه في الوقت نفسه كان يستخدم الرموز الذكورية كالصوف الانكليزي وأقمشة التويد الاسكتلندية والأقمشة المربّعة لإبراز الأنوثة في إبداعاته. وعندما التقت الرجولة بالأنوثة، التقت فرنسا ببريطانيا. فبعد ما يقارب السبعين عاماً على تأسيس دار «ديور»، كرّمت الدار هذا التبادل الإبداعي والثقافي المستمر، ونظّمت عرض أزياء لمجموعة «كروز» Cruise لعام 2017 في قلب الريف الانكليزي، في قصر بلينهايم، وهو رمز الطابع الإنكليزي العريق، الذي أطلق عليه الفرنسيون اسم «الباروك». إنه مسقط رأس ونستون تشرشل، ومقرّ دوقات مارلبورو، وشكّل مرتين مسرحاً لعرض تصاميم «ديور» Dior المترفة، عامي 1954 و1958.