الحفاظ على عائلة متماسكة أكثر صعوبة من دون شك بالنسبة إلى النجوم والمشاهير الذين يعيشون تحت الأضواء، ويتعرضون لشتى أنواع «التسهيلات السلبية» الكفيلة بهدم حياتهم العائلية وروابطهم الأسرية. وبالفعل، نلاحظ تزايد حالات الطلاق بين النجوم والمشاهير، وتفكك العائلات، ومعاناة الأولاد من عواقب ذلك التحلل الأسري. وبما أن لكل قاعدة استثناء، إذا جاز التعبير، نجح بعض المشاهير في الحفاظ على تماسك عائلاتهم على الرغم من كل الأضواء والإغراءات. في هذا التحقيق تستعرض «لها» تجارب عدد من النجوم اللبنانيين وبعض النجوم العالميين الذين وجدوا أنفسهم في مهبّ الشهرة، فحافظوا إلى هذا الحد أو ذاك على تماسك حياتهم العائلية.
قد يكون دايفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا وراغب علامة وزوجته جيهان خير دليل على تماسك العائلة في مهبّ الشهرة، إضافة طبعاً إلى عاصي الحلاني وزوجته كوليت ونانسي وزوجها فادي وسيندي كروفورد وزوجها راندي جيربر، ولاعب كرة القدم زين الدين زيدان وزوجته فيرونيك، والنجم ويل سميث وزوجته ونادين نسيب نجيم وسيرين عبد النور.

نانسي عجرم: حبي لزوجي هادئ
تقول  نانسي عجرم إنها في لحظات الحزن والإحباط تلجأ إلى عائلتها وزوجها تحديداً، لأنه يدعمها بقوة مفصحةً أن لا أحد غيره يساعدها في ايجاد الحلول لأن طبعه يختلف عن طباعها، وتقول: «أنا رقيقة وحساسة جداً، ولا أحب هاتين الصفتين في شخصيتي لأنهما تتعبانني كثيراً في حياتي، وبعد ولادة طفلتي، ازداد هذا الشعور بداخلي، لذلك أستمد قوتي من فادي وأثق بنصائحه لي».
وتؤكد نانسي أن الحب الذي عاشته مع فادي كان هادئاً وليس عاصفاً، فالزواج الناجح يحتاج إلى حب هادئ، أما الحب العاصف فقد يدمر الزواج، وتقول: «عشت حباً عاصفاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من علاقتي بفادي، ولكنه صار لاحقاً حباً هادئاً لأن فادي هادئ واستطاع تهدئتي بحنكته».
وتلفت نانسي الى أن زوجها حريص على نجاحها أكثر منها، ويفرح بمحبة الناس لها، مؤكدة أن الزواج أعطاها دفعاً أكبر في الفن. وتوضح نانسي أنها تخطت مسألة الغيرة ولكنها تعتقد أنها يمكنها أن تغفر للخيانة، فلو حدثت الخيانة، ربما تسامح زوجها ظاهرياً، لئلا تحرم ابنتيها من الحياة العائلية المستقرة. 

سيندي كروفورد وراندي جيربر
سيندي كروفورد، عارضة الأزياء الأميركية التي حققت نجاحاً عالمياً هائلاً في عرض الأزياء أتاح لها الوصول إلى التلفزين والسينما، اعتبرتها مجلة Forbes الأميركية في العام 1995 «العارضة الأعلى أجراً في العالم». تشتهر كروفورد بشامتها السوداء الصغيرة فوق شفتها، وظهرت على أغلفة مئات المجلات العالمية خلال مهنتها.
إلا أن النجاح والشهرة لم يمنعا كروفورد من تأسيس عائلة متماسكة، لا تزال تحافظ على روابطها القوية حتى اليوم.
تزوجت كروفورد للمرة الأولى من الممثل ريتشارد غير (من 1991 لغاية 1995). وبعد طلاقهما، تزوجت من راندي جيربر في 29 أيار/مايو 1998، وأنجبت منه ولدين: بريسلي والكر (17 عاماً)، وكايا جوردان (15 عاماً). لا تزال هذه العائلة الصغيرة سعيدة ومتماسكة، وتحرص على قضاء العطلات معاً كلما سنحت لها الفرصة.
تجدر الإشارة إلى أن الولدين ورثا الوسامة والطلّة الجميلة عن أهلهما. ويمكن القول أن كايا هي نسخة طبق الأصل عن أمها.

راغب علامة: انا والد مثالي
يرى النجم راغب علامة نفسه والداً مثالياً وعلاقته المميزة مع نجليه تثبت أن الأبوّة فن، وفن الأبوة بحاجة إلى تفاهم وتواصل مستمر مع الأبناء، ويتعامل علامة مع نجليه على أنه صديق لهما، ويتمنى لو أن والده الراحل كان يعامله في مرحلة طفولته كما يعامل أبناءه اليوم، مفضلاً طريقته في التربية على طريقة والده، ومشدداً على أن نجليه يصارحانه بكل شيء والعلاقة بينهم يسودها الاحترام.   
أما العلاقة بين راغب وزوجته جيهان العلي فهي صعبة بالنسبة إلى الإثنين معاً. أولاً بالنسبة الى جيهان التي هي مجبرة على تحمّل الكمّ الكبير من معجبات «السوبر ستار». وثانياً بالنسبة الى راغب الذي عليه ان يوازن بين بيته وزوجته وبين جمهوره وفنّه ليخلق هذا التناغم الذي يبدو ظاهرياً بخير ونتمنى أن يكون في الحقيقة كذلك.
طبعاً الحب بعد الزواج هو الأبقى... هذا ما يقوله العقل... فقد ولد حب جيهان وراغب بعد العِشرة الطويلة. لكن حب جيهان كان أقوى، وقد اعترفت بذلك، فجيهان تغار على زوجها من دون أن تظهر له ذلك... كما صرّحت أكثر من مرة أن نجاحها في تكوين عائلة هو الحدث الأهم في حياتها، بحيث تفرّغت لمدة 8 سنوات بعد الزواج لتربية أطفالها، وأكدت أن عقلها الكبير من أسباب نجاح زواجها.

سيرين عبدالنور: تنازلت عن الشهرة بسبب طفل ثان
تغار النجمة سيرين عبد النور  على زوجها، وتحب أن تطبخ لابنتها، وتحاول قدر الإمكان إبعاد عائلتها التي توليها كل اهتمامها عن ضجيج الشهرة، لذا اختارت أن تغيب السنة الماضية عن المشاركة في الدراما التلفزيونية في محاولة منها لإنجاب طفل ثانٍ فهي تحلم أن يصبح لابنتها أخ أو أخت. أما عن غيرة زوجها فريد رحمة فتقول إنه يتعامل مع معجبيها بمحبة.

فيرونيك وزين الدين زيدان
العائلة مهمة، لا بل مهمة جداً، بالنسبة إلى زين الدين زيدان. ولذلك، يحاول نجم كرة القدم الاستفادة من كل لحظة ممكنة لقضاء أوقات مميزة مع أفراد عائلته. فكلما أتيحت له فرصة، يترك كل شيء للانضمام إلى زوجته وأولاده، ويبدو أفراد العائلة في غاية الانسجام والحب من خلال الصور التي ينشرها الأولاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
زين الدين زيدان هو لاعب كرة قدم فرنسي سابق ومدرب نادي ريال مدريد الحالي، ولد في 23 حزيران/يونيو 1972 في مارسيليا، فرنسا، (واسمه الأصلي زين الدين يزيد زيدان، وهو جزائري الأصل).
يعتبر زيدان أسطورة في تاريخ كرة القدم. أحرز مع منتخب بلاده كأس العالم لكرة القدم، وأتبعها بكأس أمم أوروبا ثم كأس القارات. حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات. كما اختاره بيليه ضمن قائمة أفضل 125 لاعباً في آذار/مارس 2004.
التقى زيدان بزوجته فيرونيك فيرنانديز حين كان عمره 17 عاماً، وتزوجا عام 1994، ولهما أربعة أولاد: إنزوألان زيدان فيرنانديز (مواليد 1995)، ولوكا زين الدين زيدان فيرنانديز (مواليد 1998)، وتيو زيدان فيرنانديز (مواليد 2002)، وإلياز زيدان فيرنانديز (مواليد 2005). أولاد زيدان الأربعة يعشقون كرة القدم مثل والدهم، ويتدرّبون جميعاً في أكاديمية ريال مدريد لكرة القدم.
مضى 22 عاماً على زواج زين الدين وفيرونيكا، ولا يزالان يعيشان معاً تحت سقف واحد، يربيان أولادهما الأربعة بحب وحنان.

عاصي الحلاني: أختلف مع زوجتي في تربية الاولاد
يؤكد النجم عاصي الحلاني أنه ليس ذلك الأب الذي يمكن أن يحضّر زجاجة الحليب لأولاده ولكنه يمضي أوقات فراغه مع ماريتا ودانا والوليد.
ويقول انه مع أولاده يمارس دور الأب، ويسعى إلى احتوائهم وتفهّمهم في ظل التغيرات التي طرأت على هذا العصر، وفي المقابل يهمه أن يفرض شخصيته كأب،  بعيداً عن القسوة والعنف، وأحياناً يمكن أن يختلف مع زوجته كوليت حول طريقة التربية، «فهي مثلاً صارمة ونظامية جداً في موعد النوم، أما أنا فيمكن أن أؤخرهم عن هذا الموعد عندما أعود من السفر لأنني أكون مشتاقاً كثيراً إليهم».
عاصي لا يفرّق بين تربية البنت والولد، ويقول: «الاهتمام واحد لأنهما يتعرضان للمخاطر نفسها، وأهم دور يمكن أن نلعبه كأهل هو تنبيه أولادنا لرفض أي شيء من شخص لا يعرفونه، وحسن اختيار الأصدقاء والبيوت التي يدخلونها».  
كما أكّد الحلاني أنّه يعيش حياة زوجية وعائلية سعيدة وهادئة، ويرفض إقحام الصحافة في حياته الشخصية.
ويحكى أن زوجته كوليت  تلقت مرةً اتصالاً هاتفياً من إحدى المعجبات المهووسات التي طلبت يد الحلاني منها وأكّدت أنها ستكون زوجته أمام الناس، بينما تتكفل كوليت بتدبير شؤون المنزل وتربية الأبناء. وأكّدأنّ زوجته استقبلت الأمر بمنتهى الهدوء، بل أكّدت لها أنّها ستبحث الأمر مع عاصي.

جادا وويل سميث
ويل سميث، المولود في 25 أيلول/سبتمبر 1968، متزوج من جادا بينكت المولودة عام 1971، وله ثلاثة أولاد: جادن كريستوفر سميث (المولود عام 1998)، وويلوكاميل سميث (المولودة عام 2000)، وويلارد كريستوفر سميث الثالث (المولود عام 1992 من زواجه الأول من شيري زامبينو). نعم، تزوج ويل سميث للمرة الأولى من الممثلة شيري زامبينوعام 199، ورزقا في العام نفسه بطفلهما ويلارد كريستوفر الثالث (لكنهما يناديانه باسم «تراي»). تطلّق ويل وشيري عام 1995، لكن الابن «تراي» بقي على اتصال بوالده.
تعرّف ويل إلى الممثلة والمغنية جادا بينكت أثناء تصوير المسلسل الكوميدي The Fresh Prince of Bel Air، ونشأت بينهما قصة حب توّجت بالزواج عام 1997. اليوم، وبعد مرور عشرين عاماً على هذا الزواج، لا يزال الاثنان ينعمان بعائلة سعيدة ومتماسكة. واللّافت أن ولديّ ويل وجادا، أي جادن وويلو، قرّرا امتهان التمثيل أيضاً مثل والديهما، بحيث شاركا في عدد من الأفلام السينمائية.

فيكتوريا ودايفيد بيكهام
تعرف دايفيد بيكهام، لاعب كرة القدم الانكليزي، إلى فيكتوريا أدامز عام 1997 بعد حضورها مباراة لفريق مانشستر يونايتد. يومذاك، كانت فيكتوريا تعرف باسم «بوش سبايس»، وعضواً في فريق «سبايس غيرلز» الغنائي، واحدة من أشهر الفرق الموسيقية في تلك الفترة.
تزوج دايفيد وفيكتوريا في 4 تموز/يوليو 1999 في إيرلندا، ولهما أربعة أولاد: بروكلين جوزف (المولود عام 1999)، وروميوجايمس (المولود عام 2002)، وكروز دايفيد (المولود عام 2005)، والصغيرة هاربر سيفن (المولودة عام 2001).
يعشق أولاد بيكهام الثلاثة كرة القدم مثل والدهم، ويتدربون في أكاديمية أرسنال. كما انخرط بروكلين وروميو في عرض الأزياء، تماماً مثل والدهما.

نادين نسيب نجيم: الأولوية في حياتي للعائلة
أكدت النجمة وملكة جمال لبنان السابقة نادين نسيب نجيم أن لعائلتها وأولادها الأولوية في حياتها، ومن أجلهم ترفض أعمالاً كثيرة في مصر لأنها تتطلب منها السفر لفترات طويلة.
وأشارت نادين الى أن زوجها هادي لا يفوّت مناسبة من دون أن يقدّم لها هدية، ولكن أغلى هدية قدّمها لها تمثلت في دعمه لها ولعملها. أما في حال الخيانة فتقول إنها قد تمنح زوجها فرصة ثانية حرصاً منها على عائلتها مع انها متأكدة من أن هذا الامر لن يحصل أبداً.