رامي عياش: الأبوّة غيّرتني

رامي عياش,البوب ستار,الحياة الزوجية,جمهور,رموز لبنان,برامج المواهب,النجوم,إنستغرام,فايسبوك,مصممة أزياء,أغنية,أغنيات,الصداقة القوية,ألبوم جديد,المطرب,أعمال سينمائية,الجمهور,عالم السينما,مسلسل,المستوى الفني,مصر,السينما,حفلة رأس السنة

أحمد مجاهد (القاهرة) 05 فبراير 2017

منذ انطلاقته الأولى في التسعينيات وحتى الآن، يثبت مع كل أغنية يقدمها أنه ليس مطرباً وليد الصدفة، بل نجم حقيقي خرّيج برنامج المواهب الشهير «ستوديو الفن»... حققت أغنيته «يلا نرقص» نجاحاً كبيراً، واقتحم عالم السينما بفيلم «باباراتزي»، وخاض أخيراً تجربته الأولى في الدراما التلفزيونية اللبنانية من خلال مسلسل «أمير الليل».
النجم رامي عياش يتحدث عن إحيائه للمرة الأولى حفلة رأس السنة في مصر، مع ابن بلده النجم وائل جسار، وعلاقة الصداقة القوية التي تربط بينهما، وكواليس زيارته له في منزله في لبنان، كما يكشف أسرار كليب «بحب الناس الرايقة» مع المطرب الشعبي الكبير أحمد عدوية... ويتكلم أيضاً عمّا تغير فيه بعد الأبوّة، وعلاقته بزوجته مصممة الأزياء داليدا عياش، وهل تساعده في اختيار ملابسه بالفعل، وبالتالي يتطرق الى تأثره برحيل عمالقة الفن وديع الصافي وملحم بركات ومحمود عبدالعزيز، ويوجّه رسالة إلى كل شاب وفتاة في مقتبل عمرهما.


- تحيي للمرة الأولى حفلة رأس السنة في مصر، فلماذا كل هذا الغياب؟
أقولها بصدق، مصر غالية على قلوبنا كثيراً، لذلك قررت هذا العام الاحتفال بهذه المناسبة مع الجمهور المصري وإحياء حفلتين كبيرتين، وقد حققت الحفلتان نجاحاً باهراً ولاقتا صدى كبيراً، وأتمنى أن تكون سنة خير على الجميع، أما سبب غيابي عن إحياء الحفلات في مصر قبل تلك المناسبة فيعود إلى أنني في العادة أوقّع عقد حفلاتي لرأس السنة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، وفي الغالب أُحيي حفلة رأس السنة في الإمارات أو الكويت أو أستراليا أو لبنان، لكن فريق عملي تمكن هذه السنة من توقيع عقد الحفلات في مصر مبكراً، وقد سُررت كثيراً بذلك، لأنني أعشق مصر وأحترم شعبها، ومع ذلك من الأفضل إحياء الحفلات في كل الدول العربية.

- كيف مر عام 2016 عليك على المستوى الفني؟
 حققت خلاله نجاحاً كبيراً بأغنيتي «يلا نرقص»، وقدمت فيه أعمالاً سينمائية مميزة.

- وعلى المستوى الشخصي؟
الحمد لله، رزقني الله أنا وزوجتي داليدا بطفل ملأ حياتنا بهجة وأملاً، لكن فقدنا أيضاً أشخاصاً كانوا عزيزين على قلوبنا، سواء من الوسط الفني أو خارجه، في مصر ولبنان، كما اختلطت مشاعري في 2016 بين الفرح والحزن، وأتمنى أن يعم السلام كل البلدان العربية في العام الجديد.

- كيف ترى تجربتك الدرامية الأولى في مسلسل «أمير الليل»؟
أرى أنها محطة فنية مهمة في مشواري الفني، ورغم أن تركيزي الأساس منصبٌ على الغناء، فقد حقق المسلسل نجاحاً في لبنان، ويمكن أن أفكر في خوض التجربة مرة أخرى، لكنني لم أحسم قراري في هذا الشأن بعد، لأن التمثيل ليس محطة أساسية في حياتي الفنية.

- هل تفكر في اقتحام عالم السينما ثانيةً بعد تجربتك في فيلم «باباراتزي»؟
أعشق السينما، لأنها أخف بالنسبة إليّ، وتمثل لي «فيديو كليب طويلاً نوعاً ما»، وقد تلقيت عروضاً كثيرة لخوض تجربة السينما من جديد، لكنني لم أحسم قراري فيها حتى الآن.

- هل يحتاج المطرب الى تقديم أعمال سينمائية ليبقى راسخاً في ذاكرة الجمهور؟
لا أفكر بهذه الطريقة، لكن أؤكد أن ما جذبني للتجربة السينمائية هم المنتجون والمخرجون، إذ كانوا يطلبون مني دائماً خوض التجربة منذ عام 97، وتحديداً منذ أن جئت الى مصر، فبعد إصرارهم عليّ وافقت على اقتحام عالم السينما.

- ما سبب تأخرك في طرحك ألبوم جديد واهتمامك بإصدار أغنيات منفردة؟
أصبح الجمهور اليوم يحب الأغنيات «السينغل» أكثر من الألبوم الذي يحوي عشر أغنيات دفعة واحدة، وهدفي أن أطرح أغنيات «سينغل» يستمتع بها الكثيرون ويحبونها ويركزون فيها.

- أغنيتك «يلا نرقص» فاجأت الكثيرين بإيقاعها المختلف... هل تعمّدت هذا التغيير؟
ليس من الضروري أن أطرح أغنيات نمطية روتينية اعتاد الجمهور على سماعها، بل يجب التجديد والتطوير في الموسيقى والتوزيع أيضاً، وأرى أن خلفية هذه الأغنية عميقة، وهي من ألحاني وكلمات سليم عساف وتوزيع جان- ماري رياشي، كما أنها أغنية راقصة بامتياز وتتحدث عن الفرح والأمل والبهجة، خاصة أننا كنا نعيش أجواء مشحونة بالمشاكل والأزمات، وقد أحبّها الجمهور العربي كثيراً.

- أعلم أنك زرت النجم اللبناني وائل جسار في منزله في بيروت... كيف هي علاقتك به على المستويين الفني والشخصي، خاصة أنه شاركك في إحياء حفلات رأس السنة في مصر؟
وائل جسار موجود دائماً في مصر، وأرى أنه من أكثر وأهم المطربين العرب المطلوبين لإحياء الحفلات فيها، وهو صديقي المقرّب وأحبه كثيراً وأخلاقه حميدة، وبالفعل كانت زيارتي له مميزة، وقد تبادلنا خلالها الأحاديث عن ذكريات كثيرة في الفن والحياة.

- لماذا لا تنتج هذه الصداقة القوية تعاوناً فنياً بينكما؟
أرى أن الأغنية هي التي تفرض المطرب الذي سأغني معه، فوائل صديقي منذ حوالى 20 عاماً، ولم نتشارك بعد في أي دويتو غنائي، لكن أغنيتي مع المطرب الكبير أحمد عدوية «بحب الناس الرايقة» كانت وليدة الصدفة، فالأغنية هي التي دفعتني للتفكير في غنائها مع عدوية، ولطالما قالوا لي «هو لا يغني إلا مع ابنه»، فاتصلت به وقتذاك، وطلبت منه «أن يعتبرني مثل ابنه»، فوافق وغنيتها معه وحققت نجاحاً كبيراً.

- ما الذي تغيّر فيك إنسانياً بعد الأبوّة؟
أصبحت اليوم مسؤولاً عن تأمين مستقبل ابني، ويفهم كلامي أي أب، وأتمنى لكل أب وطفل أن يعيشا أياماً جميلة، لأننا في الحقيقة نعاني ومنذ سنوات عدم الاستقرار في وطننا العربي، خاصة في سوريا ولبنان ومصر وتونس، فالوضع أصبح غير مريح للأسف.

- هل يدفعك هذا الوضع الصعب الى تقديم أغنيات فرحة؟
بابتسامة، لا أحب النكد والكآبة، لذلك تعبر غالبية أغنياتي عن الفرح وتبث الأمل والتفاؤل في نفوس الناس، مثل «راح أفرح فيكي» و«مبروك مبروك» و«خليني معاك»، «بحب الناس الرايقة» وأغنيتي الأخيرة «يلا نرقص»... أعشق الأغنيات الفرحة.

- أرى أنك تقدم موسيقى متطورة في كل أغنية تؤديها... هل تهتم بذلك؟
بالفعل أعمل كثيراً على تطوير موسيقى الأغنية التي أنوي طرحها لجمهوري، ولو بحثتَ في تاريخي الفني فلن تجد فيه أغنية تشبه الأخرى، فلكل أغنية أنغامها الخاصة وخلفيتها المميزة، كما أتعمّد الابتعاد عن التكرار حتى تعيش الأغنية مع الجمهور لسنوات.

- زوجتك داليدا هي مصممة أزياء، فهل تساعدك في اختيار ملابسك؟
تساعدني داليدا كثيراً في اختيار ملابسي وتحديد طلّتي، لكنها في الحقيقة أصغر مني سناً، وكانت من المعجبين بفني وبأسلوبي الخاص منذ فترة طويلة، وتحب ما ألبسه كثيراً، فأنا بطبعي أعشق الأزياء الكلاسيكية، ورغم تقديمي الأغنيات الإيقاعية، لا أحب الملابس الشبابية كثيراً، فهي في رأيي ليست أنيقة.

- كيف تتواصل مع «الفانز»؟
أحاول وفريقي المساعد التواصل معهم قدر المستطاع، وبشكل يليق بالمشاهد عبر حسابيَّ على «إنستغرام» و«فايسبوك»، لكنني لا أنشر صوري كل يوم، كما يفعل الكثير من النجوم، فأنا لا أحب ذلك في الحقيقة.

- هل تنتقد النجوم الذين ينشرون صوراً من تفاصيل حياتهم اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي؟
لكل فنان طريقته الخاصة في العيش، ولا أنتقد أحداً منهم، فأنا أستيقظ من نومي في الثامنة ونصف صباحاً، وأذهب الى جمعيتي الخيرية التي تُعنى بمساعدة الأطفال، وأسعى الى تقديم حفلات كبيرة في لبنان، ومن النادر جداً أن أنشر صورة لي وأنا آكل أو أشرب، حتى زوجتي داليدا تصحو من نومها في التاسعة صباحاً وتذهب فوراً الى المشغل الخاص بها، وتعود الى المنزل في التاسعة مساءً، لذا لا وقت لدينا لنشر الصور.

- كيف ترى برامج المواهب في السنوات الماضية، خاصةً أنك خرّيج برنامج «ستوديو الفن»؟
أرغب في أن يكون لديَّ متسع من الوقت لأتذكر الموهبة في برنامج معين، وأتابعها وأستمتع بها فنياً. إذ أصبح هناك عدد كبير من برامج المواهب التي تخرّج أصواتاً رائعة لكنها تختفي مع انتهاء الموسم.
لم يعد هناك تعلق بالموهبة، بخلاف أيامنا التي كان يظهر فيها برنامج للمواهب كل ست سنوات وتقف الدنيا عنده، ويتعلق به الجميع في الوطن العربي، مثل برنامج «ستوديو الفن»، الذي تخرّج فيه الكثير من النجوم، مثل راغب علامة ونوال الزغبي وأنا.

- كيف أثرت فيك رموز لبنان مثل وديع الصافي وملحم بركات وغيرهما؟
وديع الصافي كان الأقرب الى الجمهور المصري، وقال عنه محمد عبدالوهاب إنه «من أعظم الأصوات»، وحين رحل عن دنيانا أصبحت أشعر بالبرد والخوف، كذلك رحل الموسيقار ملحم بركات، وأدعو الله أن يطيل في عمر العظيمة فيروز... فنحن مثل الجمهور المصري الذي فقد الكثير من عمالقة الفن مثل عبدالحليم حافظ وأم كلثوم.

- ما سبب الهجوم على قامة فنية كبيرة مثل فيروز؟
الشعب مع فيروز دائماً وأبداً، وكل ما في الأمر أنها مشاكل عائلية خاصة، لكن ستبقى فيروز رمزاً فنياً كبيراً للبنان والعرب.

- أي فنان أثر فيك رحيله أكثر عام 2016؟
رحيل النجم محمود عبدالعزيز أثر فيَّ كثيراً.

- كيف ترى لقب «البوب ستار» الذي يطلقه عليك جمهورك؟
أحبه كثيراً، لكن أرى أن أفضل ما حققته في حياتي هو حب الناس، فبالنسبة إليّ، ليس هناك أفضل من محبة الجمهور، فهو سندي في مشواري الفني.

- ما النصيحة التي تقدمها لأي شاب يرغب في تكوين أسرة مستقرة مثلك؟
أنصحه فقط بالابتعاد عن المظاهر المادية، لأن المادة تطيح كل الأمور الجميلة وتجعل الرجل يحاول إرضاء حبيبته بأي ثمن على حساب صحته وماله... يجب أن يكون هناك صراحة وشفافية بين الطرفين دائماً.

- هل واجهت صعوبات في حياتك الزوجية؟
لا حياة بدون صعوبات، لكن نحن الذين نقرر هل سنستطيع تخطي هذه الصعوبات أم لا، ولأن الفنان حساس نوعاً ما، يجب أن يكون هناك توافق بينه وبين شريكة حياته، حتى تستمر الحياة بينهما.

- هل تحافظ على لياقتك البدنية بممارسة الرياضة؟
أحب الرياضة كثيراً، لكنني في المقابل أعشق الأكل.