نحت الوجه لجعله أكثر شباباً

كلارنس, ديور, شانيل, سيسلي, غيرلان, كلينيك, إيف سان لوران, الهالات السوداء, سن اليأس, لابريري, جراحة التجميل, كولاجين, الشيخوخة ومقاومتها, إيستيه لودر, لوكسيتان, شد الوجه, الاستروجين, سيليكون, مشكلة / مشاكل البشرة, تجديد الخلايا, حمض الهيالورونيك, ال

13 أبريل 2010

لاستعادة الشباب والرجوع بالزمن إلى الخلف، لم تعد هناك حاجة للخضوع لمبضع الجراح. ثمة حقن «عجيبة» تتيح استعادة أحجام الوجه التي عدّلتها الشيخوخة...

30
في عمر الثلاثين
، تكون قسمات الوجه واضحة وترسم شكل بيضوياً مثالياً في الوجه. في الأربعين، تبدأ أولى علامات الشيخوخة بالظهور، فيما تذوب الكتل الدهنية بدءاً من عمر الخمسين وينجم المظهر المتعب عن  التبدلات الحاصلة في الكتل العضلية والدهنية. في عمر الستين، تهبط الأنسجة ويتجوف الصدغان وتبرز العظام. وبعد عمر السبعين، تتضاءل كل الأحجام في الوجه، وحتى العظمية بفعل الإزالة البطيئة للمعادن من العظام مع التقدم في السن.

40
أولى علامات الشيخوخة في عمر الأربعين

رغم أن الوجوه لا تتبدل كلها بالطريقة نفسها، هناك بعض علامات الشيخوخة التي تظهر هي نفسهاً. فبعد ترقق الطبقة العلوية للبشرة نتيجة تباطؤ تجدد الخلايا، تتكوّن أولى التجاعيد بدءاً من عمر الثلاثين. في عمر الأربعين، نلاحظ بداية هبوط الجفن العلوي. وقرابة الـ45، تبدأ البنية العظمية للمحجر بالبروز. بعد ذلك، يبرز  القسم العلوي من محيط العين أكثر فأكثر مما يؤدي إلى هبوط ذيل الحاجب. وعلى مستوى الجفن السفلي، يمكن أن ينشأ جيب دهني بارز، بحيث يولد المظهر المتعب. قرابة عمر الخمسين، تشهد مساحة محيط العين ذوبان النسيج الدهني مما يؤدي إلى ظهور هالات. أن هذه الخسارة في الحجم تزيد المظهر المتعب للعينين.

50
ذوبان الكتل الدهنية بدءاً من عمر الخمسين

في هذه المرحلة من الحياة، وفي أغلب الوجوه، يؤدي ذوبان العضلات وخسوف البشرة إلى تعديل شكل الوجه ووضوح قسماته، وبالتالي إلى ظهور تهدّل في الوجنتين مما يثقل القسمات. إلا أن النساء اللواتي يملكن أصلاً وجنات عالية يتفوقن على غيرهن لناحية التأخر في ظهور هذا التعديل. بين عمر 55 و65 عاماً، وفيما تخسر الشفتان شيئاً فشيئاً سماكتهما وتصبحان أكثر نحافة، يحصل ذوبان تدريجي للأنسجة الدهنية على جانبيّ طرف الذقن مما يبرز شكل العظم ويجعل الذقن مستدقاً أكثر. والمؤسف أن هذا التعديل في حجم القسمات يسلب النعومة من وجه المرأة ويجعله أكثر قساوة. ثمة تعديل آخر يحصل أيضاً في هذا العمر ألا وهو تبدل حجم الجزء الداخلي للوجنة، الذي يقول عنه أطباء التجميل إنه «وادي الدموع». تتجوف هذه المساحة مع التقدم في العمر ما يولّد مساحة مظللة تشيخ بلا ريب. وفي هذه المرحلة من سن اليأس، يسهم الانخفاض في مستويات الاستروجين والبروجسترون، التي تؤدي دوراً مهماً في إنتاج الكولاجين والمرنين وحمض الهيالورونيك، في ارتخاء البشرة.

60
خسوف الأنسجة في عمر الستين

في هذه المرحلة، يبدأ الصدغان بالتجوف أكثر فأكثر ما يزيد بروز العظام في الوجه. وفي حال عدم خضوع الوجه لعملية شدّ أو لعلاج تجميلي، فإنه يكشف عن خسوف واضح وبارز في معظم عناصره، أي في العضلات والدهن والبشرة والغشاء العضلي. تصبح الشيخوخة إذاً شاملة. يمكن مقارنة هذا الخسوف بنوع من انزلاق التربة. لكن الوجه الذي يملك أصلاً بنية عظمية متناسقة، مع وجنتين مرسومتين بوضوح وجبين ناتئ وفك مربع، يتحمل عبء السنين بصورة أفضل من الوجه الذي لا يملك هذا الدعم العظمي للمساحات الرخوة.

70
تضاؤل كل الأحجام بعد عمر السبعين

بدورها، تتبدل البنية العظمية نوعاً ما مع التقدم في العمر، بفعل التلف البطيء للمعادن داخلها، ولذلك تخسر حجمها. هكذا، يحصل تضاؤل في كل الأحجام. لكن للتعويض عن هذا النقص، تم لحسن الحظ اكتشاف جزيئات ترميم قابلة للتفكك، من دون أية تأثيرات جانبية على المدى الطويل. هكذا، باتت امرأة اليوم تعرف أنه بعد عمر السبعين، يمكنها التقدم في العمر والحفاظ على وجه متناسق القسمات.

تقنيتان لترميم الحجم
يرتبط مبدأ ترميم الأحجام المترهلة في الوجه (volumétrie) بعمليات ملء التجاعيد، ويمكن إنجازه في العيادات الخارجية لأطباء التجميل من دون الحاجة إلى دخول المستشفيات. ولا بد من الإشارة إلى أن النتيجة ليست نهائية، بحيث يمكن تصحيح أي «خطأ» حاصل، على عكس ما يحصل في عمليات التجميل بحيث يعجز الطبيب عن تصحيح أي خطأ بعد انتهاء العملية.

في الخمسينات من القرن الماضي، بدأ الجرّاحون يستعلمون المواد المالئة لإعادة نحت الوجنتين، وإخفاء الهالات، وتدوير الذقن، وكانت هذه المواد تتألف مبدئياً من غرسات دهنية يتم استئصالها في أغلب الأحيان من مساحة البطن. لا تزال هذه التقنية مستخدمة حتى الوقت الحاضر، لكنها تستلتزم الدخول إلى غرفة العمليات وتفضي في أغلب الأحيان إلى ظهور كدمات لمدة ستة إلى عشرة أيام. ويعني ذلك بكل بساطة التوقف عن العمل والانعزال عن الآخرين. كما أن هذا «الترميم» للوجه بغرسات دهنية يتطلب براعة فائقة من الطبيب الجراح، علماً أن النتائج تكون دائمة.

بعد ذلك، ظهرت في الأسواق أول مادة اصطناعية مرممة للتجاعيد، هي السيليكون القابل للحقن، المادة غير القابلة للتفكك التي بدا أولاً أنها أعطت نتائج مثالية. لكن بعد مرور بضعة سنوات، لوحظ أن هذه المادة قد تؤدي إلى تكون الأورام. واستمر الانتظار حتى العام 1982 حين جرى استعمال مادة قابلة للتفكك، ألا وهي الكولاجين البقري القابل للحقن، المستخلص من بشرة العجل، وهو جزيئة بالغة الفاعلية وتم استعمالها بكثرة ونجاح. لكن المشكلة الوحيدة في هذه المادة هي الحاجة إلى إجراء فحوصات مسبقة لأن الكولاجين البقري يسبب أحياناً بعض أنواع الحساسية. لكن بعد ظهور مرض جنون البقر، تم سحب كل الكولاجين البقري من الأسواق.

في هذه الأثناء، بدأ ابتكار مواد مالئة للتجاعيد مرتكزة على حمض الهيالورونيك. يتحدث الأطباء عن ترميم بسيط في الحجم حين يتعلق الأمر بترميم خسوفات بسيطة بواسطة الحقن، كما هي الحال عند ملء الشفة أو ترميم بداية ترهل في الوجنتين. أما الترميم الكبير فيتطلب استعمال كميات كبيرة من المواد المرممة وأنبوب حقن في أغلب الأحيان. ويمكن الحديث في هذه الحالة عن ترميم حقيقي للوجه يجرى على يد جراح تجميل بارع ومتمرس في مهنته.

وسواء كان الترميم كبيراً أو صغيراً، يبقى حمض الهيالورونيك المنتج المثالي والأكثر استعمالاً على الإطلاق. إنه مثالي لأنه قابل للتفكك، ولا يسبب الحساسية (إلا في بعض الحالات النادرة جداً) ولا ينزلق (على عكس السيليكون السائل). كما أن الجسم يتحمله جيداً على المدى الطويل. إلا أن جزيئات حمض الهيالورنيك تتفكك بسرعة إذا لم يتم ربطها في المختبر مع بعضها البعض بواسطة مادة كيميائية غير سامة، هي مادة شبكية. والواقع أن كثافة الجزيئات وكمية المادة الشبكية المستخدمة هما اللتين تحددان مدى سيولة المنتج المرمم، الواجب غرسه في الطبقات السطحية أو العميقة من البشرة. لذا، تم إطلاق أنواع عدة من حمض الهيالورونيك في الأسواق لتلبية مختلف الاحتياجات: هناك الحمض المشتمل على القليل من المادة الشبكية، أو على كمية متوسطة منها، أو على الكثير منها، أو حتى على الكثير الكثير منها.

1- الترميم الصغير لأولى مراحل الذوبان الدهني
لملء المساحات المجوفة في الوجنتين، يحقن الطبيب حمض الهيالورونيك المشتمل على الكثير من المادة الشبكية في الطبقة العميقة من البشرة. تكفي جلستان عموماً للحصول على نتيجة جمالية جيدة، مع الإشارة إلى أن هذه العملية ليست مؤلمة البتة لكن يمكن أن تظهر بعض الأورام الدموية لمدة عشرة أيام. وتبرز الحاجة إلى الخضوع مجدداً للجلسات بعد فترة معينة من الوقت تختلف حسب نوع البشرة (ستة أشهر إلى سنة).

لمعالجة وضوح شكل الوجه، يتم حقن حمض الهيالورونيك (المشتمل على كمية معتدلة أو كثيرة من المادة الشبكية) في البشرة، قبل مساحة الارتخاء وخلفها. تكفي جلستان عموماً للحصول على نتائج مرضية جداً، علماً أن هذه العملية لا تسبب أوراماً دموية كثيرة. لكن للحفاظ على النتائج، يجب تجديد العلاج بعد ستة أشهر أو سنة. وحين يصبح الارتخاء أكثر بروزاً، لا يمكن معالجة المشكلة إلا بعملية شدّ جراحية (lifting) لاستعادة الشكل البيضوي المثالي للوجه.

لملء الشفتين ومحيطهما، تبرز الحاجة قبل كل شيء إلى استعمال كريم مخدّر لجعل عملية الترميم غير مؤلمة. يتم بعدها حقن حمض الهيالورونيك المشتمل على كمية معتدلة من المادة الشبكية في الغشاء المخاطي للحصول على حجم طبيعي في الفم. وتبرز الحاجة عموماً إلى جلسة واحدة أو جلستين على الأكثر. قد تنشأ وذمة صغيرة (ورم موضعي) لكنها تختفي بعد أيام قليلة. وخلال هذه الجلسات، تبرز الحاجة دوماً إلى إخفاء تجاعيد الفم بواسطة حقن من حمض الهيالورونيك المشتمل على كمية بسيطة من المادة الشبكية.

2- الترميم الكبير للتعديلات الأكثر بروزاً في حجم الوجه
قرابة عمر الستين، تبرز الحاجة عموماً إلى التقنيات التي يتم فيها حقن المنتج المرمم في أعماق البشرة. وتجرى العمليات عموماً على مستوى الصدغين، والهالات، و"وداي الدموع" في الوجنتين، والذقن والأنف (لرفع طرفه).

لملء تجويف الصدغين، يتم حقن حمض الهيالورنيك المشتمل على الكثير من المادة الشبكية في أعماق البشرة بين العضلات. وحسب الاحتياجات، يستخدم الطبيب إبرة أو قناة مجهرية يتم إدخالها عبر فروة الرأس لملء المساحة المجوفة في الصدغ. ويأتي التدليك اليدوي الدائري لبضعة دقائق لإكمال العملية. واللافت أن النتيجة الجمالية تظهر فوراً بحيث يبدو الوجه أكثر شباباً بشكل ملحوظ. ولن تحصل أية وذمة أو كدمة إذا تم إدخال الحقنة في الموقع الصحيح. وفي أسوأ الأحوال، إذا لم يكن الطبيب ماهراً جداً، قد يظهر ورم دموي لكنه يختفي بعد بضعة أسابيع.

لتصحيح تجويف الهالات، يتم حقن حمض الهيالورنيك المشتمل على كمية معتدلة من المادة الشبكية تحت العضلة بواسطة إبرة بحيث يتم تثبيت الغرسة على العظم. ويشدد الأطباء على ضرورة غرس حمض الهيالورنيك في الأعماق وليس على سطح البشرة وإلا تظهر مضاعفات عدة مثل بروز نتوءات واضحة واستمرار الوذمة لوقت طويل. ويتيح التدليك اليدوي المحترف بسط المنتج بطريقة مثالية تحت الجلد. تبرز الحاجة عموماً إلى جلستين أو ثلاث جلسات من 45 دقيقة للحصول على نتيجة ملحوظة ومرضية لناحية شباب النظرة. واللافت أن هذه العملية ليست مؤلمة ولا تنطوي على أية تأثيرات جانبية في حال تم تثبيت الغرسة في المكان الصحيح.

لترميم ذوبان «وداي الدموع»، توجد طريقتان تجميليتان. يستطيع الطبيب إدخال غرسة من حمض الهيالورونيك المشتمل على كمية معتدلة من المادة الشبكية إلى أعماق البشرة، وصولاً إلى العظم، أو يكمّل الطبيب هذه العملية بغرسة أخرى سطحية مؤلفة من حمض الهيالورونيك المشتمل على كمية ضئيلة من المادة الشبكية. وفي كلا الحالتين، تبرز الحاجة إلى التدليك اليدوي الدائري لبسط المنتج كما يجب وتثبيته في مكانه. واللافت أن الجلسة سريعة نسبية إذ تقتصر على 45 دقيقة تقريباً، مع نتائج مبهرة بشكل فوري. إلا أن هذا الغرس لحمض الهيالورونيك قد يؤدي إلى ظهور أورام دموية تستمر بضعة أيام، حتى لو كان الطبيب بارعاً ومتمرساًَ جداً.

لترميم حجم الوجنتين، تبرز الحاجة قبل كل شيء إلى طبيب خبير ومتمرس. فإذا تم حقن المنتج المرمم في وجنة بارزة أصلاً، قد تصبح النظرة مجوفة ويصغر حجم العينين. يحصل إذاً تعديل في توازن الوجه، ويتغير بالتالي التناسق في تعبير الوجه. لذا، يجب زيارة الطبيب المحترف والبارع الذي يجري العملية بمهارة. يتم أولاً تخدير المساحة ببنج موضعي كي لا تشعر المريضة بالانزعاج. يجري من ثم حقن حمض الهيالورونيك المشتمل على كمية كبيرة من المادة الشبكية في أعماق البشرة.  يتم تثبيت الطبقة الأولى من حمض الهيالورونيك على مستوى العظم فيما تستقر الطبقة الثانية عند الأنسجة الجلدية العميقة. ولجعل مظهر الوجنة يبدو أكثر نعومة، يتم أيضاً حقن حمض الهيالورنيك المشتمل على كمية معتدلة من المادة الشبكية في الطبقة السطحية للبشرة. وفي حال تم إدخال الحقن في الموقع الصحيح من الوجنة، يستعيد الوجه شبابه بشكل ملحوظ.

مستحضرات ليست كالمستحضرات
في المقابل تبرز الحاجة إلى استخدام مجموعة الكريمات المرمّمة والمضادّة للتجاعيد نذكر منها:

  • مجموعة Ultra Correction Lift من شانيل Chanel.
  • لوشن Lotion de Réveil Défroissante Multi Intensif من كلارنس Clarins.
  • Success Future من غيرلان Guerlain.
  • Supremya من سيسلي Sisley.
  • سيروم Capture Totale One Essential من ديور Dior.
  • Anti-Aging Night Cream من لابريري La Prairie.
  • Youth Surge SPF 15 من كلينيك Clinique.
  • السيروم Advanced Night Repair من ايستيه لودر Estée Lauder.
  • كريم اليدين Temps Majeur من ايف سان لوران Yves Saint Laurent.
  • مجموعة Immortelle من لوكسيتان L'Occitane.