أصبحت حماية قلب مريض السكري ممكنة!

حماية,قلب,مريض السكري,نمط حياة صحي,المؤتمر الإقليمي,أمراض القلب,السكري,مرضى السكري,المريض

كارين اليان ضاهر 01 مارس 2017

على هامش المؤتمر الإقليمي الثاني لأمراض القلب والأمراض الاستقلابية في لبنان، عقدت شركة بوهرنجر إنجلهايم لقاء للإعلاميين حول مدى انتشار السكري من النوع الثاني ومدى ارتباط المرض بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وخلال الجلسة تحدث الاطباء المشاركون عن مرض السكري وتداعياته وعلاقته بأمراض القلب والاوعية الدموية، مشيرين إلى أحدث العلاجات المتوافرة والتي حققت نتائج ملحوظة، لا في ضبط أعراض المرض فحسب بل في الحد من الآثار السلبية للسكري ومن خطره على القلب.
هذا وقد اشار البروفيسور سليم جمبرت الاختصاصي بأمراض الغدد الصماء والسكري إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر السبب الاول للوفاة لدى مرضى السكري من النوع الثاني، إذ إن ثمة علاقة وثيقة ما بين السكري وأمراض القلب والاوعية الدموية.
من هنا أهمية التركيز على الحد من آثار السكري على القلب بكل الطرق المتاحة. مع الإشارة إلى ان نمط الحياة الحديث في العالم وفي لبنان في شكل خاص ساهم في ارتفاع معدلات السكري من النوع الثاني، مع الاتجاه إلى الركود أكثر فأكثر واتباع نمط غذائي غير صحي غني بالدهون والسكريات والوحدات الحرارية.
لذلك إضافةً إلى أهمية العمل على اتباع نمط حياة صحي، لا بد من الالتزام بتناول الأدوية، علماً أن ثمة انواعاً جديدة من العلاجات تعمل على الحد من استيعاب الغلوكوز في مجرى الدم فيتم تصريف الفائض في البول وتعتبر في غاية الاهمية للسيطرة على معدل السكري في الدم.  
ونظراً إلى العلاقة الوثيقة بين السكري وأمراض القلب، أجريت دراسات عدة على هذا النوع من الأدوية الجديدة بهدف البحث في تأثيرها في القلب والاوعية الدموية في المدى البعيد لدى الراشدين المصابين بداء السكري من النوع الثاني وهم عرضة للإصابة بأمراض القلب، وقد أظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في نسبة الوفيات بأمراض القلب.
من جهته، أشار د. موريس خوري مدير قسم وظائف القلب الكهربائية في المركز الطبي التابع للجامعة الاميركية في بيروت، إلى أن نمط الحياة في لبنان والمنطقة لعب دوراً مهماً في هذا الارتفاع الحاد في معدل الإصابة بالأمراض المزمنة، ومنها السكري من النوع الثاني وضغط الدم، مما يستدعي التركيز على علاج السكري وعلى آثاره على القلب والاوعية الدموية، خصوصاً أن الارقام تظهر أن نسبة الاشخاص الذين لديهم مخزون السكري دون 7 وهو المعدل الطبيعي المطلوب، في لبنان هي دون 30 في المئة.
وأوضح: "كما أن السكري يشكل عامل خطر لأمراض القلب، كذلك ارتفاع ضغط الدم والبدانة اللذان يترافقان مع السكري يؤديان إلى الإصابة بها فيصبح الخطر مزدوجاً. هذا من دون أن ننسى أن التزام المريض بالعلاج كفيل بحماية القلب والشرايين. وقد اشار الأطباء إلى أن الوعي اليوم ساهم في الحد من مضاعفات السكري على الشرايين الدقيقة بحيث باتت تظهر بنسبة أقل بكثير من السابق.