نقلة نوعية في معالجة السرطان تعيد الأمل إلى المرضى!

معالجة,السرطان,الأمل,المرضى,علاج,الخيارات,مرضى السرطان,علم الجينات,علاج الأورام,خزعة,الفحوص,المريض,دقيق,الأورام السرطانية,دراسات,الفحص

كارين اليان ضاهر 01 مارس 2017

بعدما كانت تتبع بروتوكولات محددة لعلاج أي ورم سرطاني، وفيما كانت الخيارات تبدو محدودة في معالجة مرضى السرطان حيث يقف الأطباء حائرين لاختيار العلاج الافضل للمريض، مع تطور علم الجينات والتقنيات المتاحة اليوم في معالجة السرطان، وصلنا إلى مرحلة "الطب الشخصي في علاج الأورام" حيث يمكن تحديد الأورام على المستوى الجزيئي لكل مريض على حدة.
عن هذه المرحلة المتطورة في معالجة السرطان، تحدث رئيس الجامعة الأميركية في بيروت البروفيسور فضلو خوري ضمن ندوة علمية لأطباء الدم والأورام نظّمتها شركة "أي بي أس جينوميكس" بعنوان "خرق علمي جديد في الفحوص الجينية لعلاج مرضى السرطان: من الفحص الجيني على الخزعة إلى تحديد "البروفايل" الجيني من خلال فحص دم"، بالقول: "اليوم كأطباء أورام دخلنا في حقبة "الطب الدقيق" حيث أصبح من الممكن إجراء فحص التغييرات الجينية على خزعة، أو على عينة من دم المريض في حال عدم توافر الخزعة، مما يسمح بتحديد العلاج الأفضل له بدقة عالية.
والمرضى الذين يعانون بعض أنواع السرطان النادرة كسرطانات الجلد والدماغ والجهاز الهضمي، أو سرطانات في مراحل متقدمة كالرئة والقولون والثدي يستفيدون أكثر من هذه الفحوص". لكن عند اعتماد فحص "بروفايل" الأورام السرطانية، ثمة معايير محددة يجب مراعاتها:

- أن يكون إجراء هذا الفحص شاملاً وذا منفعة وجدوى وفقاً لحالة المريض.

- توافر شروط النوعية الجيدة والدقة في إجراء الفحص وتحليل النتائج لأنه إذا كان الفحص غير دقيق فلا يمكن الاعتماد عليه.

- توافر دراسات علمية سريرية تثبت فاعلية الفحص وجدواه الطبية بالنسبة إلى حالة المريض لتحديد العلاج المناسب له.

من جهته، تحدّث رئيس قسم التشخيص الجزيئي في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، عن التطور الحاصل في تقنيات الفحوص الجينية للأورام السرطانية، مؤكداً أهمية تحليل خزعة من الخلايا السرطانية في مختبرات عالية الجودة. كما أشار إلى أنه اصبح من الممكن فحص عينة من دم المريض لتقديم تحليل شامل لكل الفئات الرئيسة للتغييرات الجينية التي تطرأ على الخلايا السرطانية.
ويحلل الاختبار 73 جيناً من الأورام السرطانية بدقة عالية من خلال تحليل دم بسيط. فعندما يكون صعباً أخذ خزعة من المريض، يمكن اللجوء إلى فحص عينة الدم لمعرفة "بروفايل" الأورام السرطانية لديه.