الرئيس التنفيذي لدار Piaget فيليب ليوبولد متزغر: المرأة تهتم بجمال التصميم والتعقيدات ليست من أولوياتنا

الصالون العالمي للساعات الراقية,Piaget,بياجيه,المجوهرات,فيليب ليوبولد ميتزغر,الساعات,الساعات النسائية,المرأة

سويسرا - رولا الخوري طبّال 02 أبريل 2017

على هامش الصالون العالمي للساعات الراقية، كان لنا شرف لقاء الرئيس التنفيذي لدار «بياجيه» فيليب ليوبولد ميتزغر قبل أن يترك منصبه الذي تبوّأه لأكثر من 15 عاماً. في هذه المقابلة وفي كل المقابلات التي سبق أن حاورته خلالها، كان شغفه بالساعات والمجوهرات حاضراً وعشقه للدار واضحاً. هنا نتعرف منه أكثر وللمرة الأخيرة، كرئيس تنفيذي، على جديد Piaget والابتكارات النسائية والرجالية في مجال الساعات مع لمحة عن المجوهرات والسياسة الجديدة للدار والمشاريع المستقبلية.

- هل ركزتم هذه السنة على الساعات النسائية أكثر من تلك الرجالية؟
التركيز كان على الاثنين. إذا كنت من المواظبين على حضور الصالون العالمي للساعات الراقية، فقد لاحظت بالطبع أننا في كل عام نعرض العديد من المجموعات. أما هذه السنة فقد قررنا التركيز على مجموعة Altiplano. واذا نظرنا الى الأرقام، فإن هذه الساعة هي الأكثر طلباً، أي مبيعاً، وهي بالطبع الأكثر تنوعاً. هي للمرأة والرجل وبنماذج مختلفة، 40 في المئة من المبيعات للساعات  نسائية.

- هل هي الساعة المفضلة في منطقة الشرق الأوسط؟
لطالما حظيت الدار بالاحترام في المنطقة، ولطالما كانت هذه المنطقة مهمة لنا. نرغب في أن نعطيها دفعاً جديداً، كما لدينا العديد من الفرص التي نريد اقتناصها. أخيراً طوّرنا عملنا في المنطقة ونسعى الى المزيد من التطوير. كما أن السوق الرقمي متطور جداً عندكم، ونحن نواكب هذا التطور، ونتطلع باهتمام الى ذوق المرأة في الدول العربية في ما يخص المجوهرات. باختصار، تعبّر ساعة «التيبلانو» عن مقولة «التقنية في خدمة التصميم»، والتصميم فيها هو الأساس. كما نشارك أيضاً في Art Dubai.

- تُعرف الدار بتصاميمها التي تعتمد على المجوهرات للساعات النسائية فيما تعتمدون الرقة الفائقة هويةً للساعات الرجالية، هل ما زالتم تعتمدون السياسة نفسها؟
لدينا كل شيء، ولكننا تعلمنا خلال السنتين الأخيرتين وفي ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية أن نركز على الموديلات الأكثر مبيعاً. لطالما قيل إن الزبون يريد قطعة فريدة لا يملكها أحد غيره، لكن صدّقي إن الزبون يريد ما يمتلكه الآخرون. Altiplano  وGala Milanese و Polo S بالميناء الزرقاء هم الأكثر شعبية. رغم أهمية المطبوعات ووسائل الاتصال الرقمي، يبقى التواصل المباشر من الفم الى الأذن الأهم، فعندما يخبر أحدهم صديقه أنه اشترى Polo S مثلاً وهي رائعة، يسارع الآخر الى اقتنائها. كما تبقى الهوية التي بنيناها للماركة مصدر قوة، ففي سوق الشرق الاوسط اسم «بياجه» مرتبط أكثر بالابتكارات النسائية. في كل الأحوال، المرأة هي هدفنا الأساس.

- أخبرنا عن نجاح Piaget Polo S في الشرق الأوسط؟
هذه الساعة ربما 75 في المئة من مبيعاتها للرجال، و25 في المئة للنساء. سعرها مغر جداً، حوالى 10000 فرنك سويسري ومرتكزة على شكل emperador Coussin، وهي بالتالي تحمل جينات «بياجيه» بسعر مقبول. والأهم أنها عرّفتنا على شريحة جديدة من الزبائن، ما كانوا يجدون لدينا سابقاً ما يريدونه. المعدن «الستيل» والحجم والشكل والسعر عوامل مهمة جداً في منطقة الشرق الأوسط.

- ماذا عن التعقيدات في الساعات النسائية، هل أصبحت مطلباً؟
ما زالت المرأة عامة وفي الشرق الأوسط خاصة تهتم بالتصميم الجميل. فإذا سألت 100  امرأة عما اذا كنّ قد فتحن غطاء السيارة ليفحصن المحرك، فإن نسبة قليلة جداً تردّ بالإيجاب فما يهمها هو جمال السيارة. كنا من الروّاد منذ حوالى 10 سنوات في ابتكار ساعة جوهرة تحضن تعقيدات ميكانيكية. صمّمنا قطعة رائعة للاحتفال  بالعيد السادس لساعة Altiplano مرصّعة بالماس من عيار 70 قيراطاً مع خاصية الساعة القافزة، وهي أحد التعقيدات الميكانيكية التي أضافت المزيد من الجمال إلى التصميم. لقد برعنا في كل التعقيدات وضمّناها ساعاتنا منذ زمن، أما اليوم فنركز على حركة يُعتمد عليها وتناسب الجميع. التعقيدات ليست ضمن أولوياتنا حالياً.

- ما هي الرسالة التي تحملونها اليوم، وما هي خططكم للمستقبل؟
نريد دائماً إظهار الجانب الفني لدينا، كما نرغب في الظهور على طبيعتنا في المكان الذي يكون فيه زبائننا. نود أن نمنح الناس الفرح. مهمتنا أن نصنع قطعاً جميلة تبثّ الفرح في نفوس من يرتدونها. الجديد آتٍ، ونحن واثقون بأننا سننتشر ونتوسع أكثر في المجوهرات. أما ما يخص الساعات فقد تعلمنا الكثير من الدروس عبر الزمن، فالسعر مهم جداً، ويجب التركيز على القطع الأكثر مبيعاً، وعلى هذا الاساس سنبني خططنا للمستقبل.