لأول مرة وبعد صمت طويل- حنان ترك في مقابلة مع "لها" وهذا ما كشفته

حنان ترك,رسّامة,إعتزال,الحجاب,التمثيل

القاهرة (لها) 07 مايو 2017

منذ اعتزالها وحجابها، وحتى بعد عودتها الى التمثيل بالحجاب، والفنانة حنان ترك تلتزم الصمت ولا تتحدث الى الصحافة، كما كانت حريصة على أن تُبعد حياتها الخاصة وأولادها عن الأضواء، خاصة بعد الأزمات الكثيرة التي مرت بها على المستوى الشخصي، إثر طلاقها من خالد خطاب والد ابنيها يوسف وآدم، ومحاكمته بتهمة الشذوذ؛ ثم زواجها ثانية من رجل الأعمال محمد يحيى وطلاقها منه بعد إنجاب ابنهما محمد، وأخيراً زواجها من رجل الأعمال محمود مالك، وهو شقيق أحد القياديين في جماعة الإخوان المسلمين، وإنجابها منه ابنتها مريم.


لكن حنان عادت الى الأضواء مجدداً من خلال حضورها «مهرجان الشارقة القرائي للأطفال»، حيث أطلقت تصريحات هي الأولى لها منذ زمن طويل، وأبرز ما جاء فيها: «لم أفكر يوماً في أن أكون نجمة سينمائية، والأمر جاء بالصدفة البحتة؛ عندما شاهدني المخرج الكبير خيري بشارة ورشحني للعمل في فيلم «رغبة متوحشة»، وكان عمري وقتذاك 15 سنة»... وأضافت: «كنت أمارس الباليه وأعشق الرسم منذ الصغر، وكنت أتمنى أن أصبح رسامة عندما أكبر. نصيحتي للأطفال أن يحاولوا تحقيق أحلامهم واكتشاف أنفسهم، فكل منا مخلوق ليضيف شيئاً الى الكون؛ وليس مهماً أن تحقق من خلال ما تقدم مكاسب لنفسك، لأن ما ستقدمه للآخرين سيشعرك أيضاً بالسعادة».

وكشفت حنان عن أهم صديقة في حياتها قائلةً: «هي أمي، ولو عاد بي الزمن الى الوراء لالتزمت بنصائحها ونفّذت كل ما قالته لي، فقد كنت أناقشها وأعارضها في بعض الأمور، ثم اكتشفت بعد رحيلها أنها كانت محقّة في كل شيء، ولذلك أتبع أسلوبها في تربية أبنائي».

وكانت حنان ترك قد استهلّت الندوة بدعوة الأطفال إلى الاستماع إلى قصة مملكة الحيوانات، التي تتألف من ثلاث شخصيات رئيسة، أدت كل الأصوات فيها، وهي: الأرنب اللطيف «لهاليبو»، الدب زعرور وملكة النحل... كانوا يعيشون في غابة واحدة حياة مستقرة وآمنة، لكن ذات يوم قرر الدب زعرور أن يمشي بقوة، مما أثر في استقرار الحيوانات الأخرى، لا سيما الصغيرة منها، فعرّض بيوتها وأطفالها الصغار للخطر.

وفسرت حنان أسباب عرض الحكاية صوتياً من دون اللجوء الى تصويرها، بأن الاستماع يتيح للطفل تكوين خيال واسع حول تصور الغابة وشخوص الحكاية والمواقف المختلفة، وينمّي فيهم ملكة التأمل، إضافة إلى أن الحكاية عززت مجموعة من القيم التربوية التي تؤكد احترام حرية الآخرين، وأهمية الحوار والتسامح ونشر المحبة بين الجميع.