ريا أبي راشد: لهذا السبب لا أفكر في الإنجاب مجدداً

ريا أبي راشد,السبب,الإنجاب,مواسم,مسرح,Arabs Got Talent,مشاهير,الإعلامية,الحياة,المنافسة,السلبية,تجارب,الأداء,المباشر,المواهب,ناصر القصبي,عارضة,خسارة,الوزن,الضغوط,الموضة,الإعلام,النحيفة,الرياضة,النظام,الغذائي,السجادة,الحمراء,المواضيع,ناشطة,مواقع,التواصل,الاجتماعي,الثقافة,المشاهير,السنافر,الكرتون,الطفولة

كارولين بزي 31 مايو 2017

استطاعت أن تحصّن نفسها بتمكنها وعفويتها وثقتها في نفسها، ففرضت حضورها لخمسة مواسم على مسرح Arabs Got Talent واكتسبت ثقة مشاهير هوليوود في برنامجها «سكوب». تعتبر الإعلامية اللبنانية ريّا أبي راشد أن شخصيتها لم تتغير ولكن انشغالات الحياة زادت، وتشير إلى أن المنافسة تمدّنا بالسلبية، وبالتالي على كل شخص أن يتفرد بما يميزه عن غيره. بعيداً عن العمل، وقتها مخصص للعائلة، تحب الحفاظ على خصوصية عائلتها كمشاهير هوليوود، وتشدد على تأثير الوالدين في طفلهما. تعتبر أن لقاءاتها بالمخرجين العالميين يرضي شغفها بالسينما. عن الأمومة والزواج والإعلام والسينما تتحدث ريّا أبي راشد في هذا اللقاء...


- كيف تقيّمين الموسم الخامس من Arabs Got Talent بدءاً من حلقات تجارب الأداء وصولاً إلى المباشر؟
المواهب قوية جداً، في بداية عرض الحلقات المسجلة كنت في بريطانيا ولم أتابع الأصداء في الشرق الأوسط، ولكن عندما عدت إلى دبي فاجأتني نسبة المشاهدة العالية، كما أن شهادتي بالبرنامج مجروحة. قبل أن نبدأ التصوير اعتقدت أنه لن يكون هناك موسم جديد أو مواهب، ولكن اكتشفنا في ما بعد عكس ذلك.

- هل تخافون من غياب المواهب؟
تعجبني المواهب المختلفة، لكن ما يخيفنا هو أن يخفت وهج هذه البرامج، أو أن يمل الناس منها، ولكن النجاح الذي حققه Arab Idol والآن Arabs Got Talent أظهر أن نسبة متابعة هذه البرامج لم تتراجع. 

- ماذا عن غياب ناصر القصبي عن الموسم الخامس؟
مشتاقون إليه كثيراً، ولكن من الجيد أن غيابه ليس لأسباب سلبية بل لأن جدول أعماله لم يسمح له بأن يكون بيننا، ولن نتضايق كثيراً لأنه لم يتم استبداله بأي نجم، وكنا نرغب بأن يكون معنا.

- بعد مرور خمسة مواسم، ما الذي تغير في شخصيتك؟
لا شيء تغير في شخصيتي، ولكن أشعر أننا بتنا عائلة في البرنامج، تربطنا علاقة عائلية إن كان بيني وبين قصي خضر أو أعضاء اللجنة، إذ بتنا ننتظر العودة إلى البرنامج، وكأن كل واحد منا يعود إلى مدرسته بعد العطلة الصيفية. ربما عندما بدأنا في الموسم الأول، لم تكن هذه الضجة التي يحدثها البرنامج اليوم والتأثير على مواقع التواصل الإجتماعي مثل الآن، كما أن ضغوط العمل زادت عندي والـBrands الذين أعمل معهم بالإضافة إلى برنامجين لي على الهواء، وسنة تلو أخرى تزيد انشغالاتي ولكنني أحب عملي وانشغالي به.

- هل كنت تتوقعين أن تستمري في البرنامج لخمسة مواسم؟
أفكر يوماً بيوم، وفي النهاية برنامج مثل Arabs Got Talent معي أو مع غيري سينجح، وأنا لست عامل نجاحه، لا يمكنني أن أدعي الغرور ولكن ربما أنا من العوامل التي تشجع الناس على المتابعة، ولكن في اليوم الذي سيتعذّر عليّ التقديم سينجح مع مقدمة أخرى. أنا أعيش هذا البرنامج، كما أنني وقصي كشقيقين، وبتنا نعرف كيف نتصرف مع بعضنا البعض، ونحفظ أسلوب النكات الذي سيقوله أحدنا.

- جرت العادة أخيراً أن تتم الاستعانة في هذا النوع من البرامج بعارضة أزياء أو ملكة جمال، ولم يستطعن الاستمرار خمسة مواسم، ما هي المؤهلات التي خوّلتك للاستمرار؟
ربما لأنني لست موديل أو ملكة جمال، بل مقدمة برامج. تقديم البرامج مهنة مثلما عرض الأزياء مهنة ولكنهما مختلفتان، موهبة الموديل ترتكز على ذكاء التقاط الصور بطريقة صحيحة، ربما هناك ممثلات نجحن في مجال التقديم، وبالتالي هذه المهنة ليست حكراً على المقدمات، إذ هناك أشخاص يجمعون أكثر من موهبة. وأعتقد أن من الجيد أن تكون المذيعة جميلة ولكن في النهاية هذا النوع من البرامج هو Reality Show وعلى المقدم أن يعيش حياة البرنامج، مثلاً عندما أتواجد في المطارات يشعر الناس أنني جزء من حياتهم، من خلال البرنامجين اللذين أقدمهما، لا يشعرون أنني غريبة عنهم.

- دخلت تحدي خسارة الوزن، إلى أي مدى أنت مستعدة لتكوني ضمن المنافسة؟
بالنسبة إليّ المنافسة في الحياة تمدّنا بالسلبية، وإذا لم نشعر بالسعادة لنجاح الآخرين فلن نفرح بأنفسنا، في الوطن العربي هناك 350 مليون نسمة، تخيلي لو دخلنا جميعاً في منافسة؟! أعتقد أنه على كل شخص منا أن يبحث عن «ستايله» وتفرده في المجال الذي يتقنه وبالتالي ستنال أعماله إعجابنا. مثلاً أنا من أشد المعجبين بجويل ماردينيان، لجين عمران، وفاء الكيلاني وايميه صيّاح وكل زميلاتي في MBC، ويسعدني أن تضم الـ«أم بي سي» إعلاميات وإعلاميين محترفين.

- ألا تعتقدين أنك وضعت نفسك تحت الضغوط بسبب تحدي خسارة الوزن؟
لا أبداً، ليست ضغوطاً بل مسؤولية، ومسؤوليتي هي أن أظهر بطريقة جيدة على الشاشة، لكي لا يتلهّى الناس بشكلي ووزني، بدلاً من التركيز على أسلوب تقديمي ومحتواه. المسؤولية هي أنني قررت أن أكون على الشاشة مباشرةً بعد الولادة ولم أتخذ فترة ستة شهور أو سنة كاستراحة، ولم أتخذ قرار أن أجري عملية جراحية لكي أخفّض وزني، وحاولت أن أعود بجسمي الطبيعي قدر المستطاع. جاء التحدي لاحقاً لأن وزني لم ينخفض على الرغم من اتباعي نظاماً غذائياً، لذلك اخترت أن أتعاون مع الأختصاصيين لكي أخفض وزني.

- تواجهين تحدياً آخر، وهو اختيار فستانك كل أسبوع! فكيف هي علاقتك بالموضة؟
بالفعل أطلقت هاشتاغ #دراما_الفستان. لست فاشينيستا، أحب الفساتين الجميلة ولكنني لست شخصاً يستطيع انتقاء الملابس بسهولة. لذلك أنا نموذج للناس التي تحتاج «ستايلست»، ولأن جدول أعمالي حافل، لذلك نتعاون أنا والستايلست سيدريك حداد كثيراً، مثلاً يرسل لي رسالة أكون في الطائرة وأنتقل من بلد إلى آخر وينتقي لي الفساتين، علاقة العمل هذه تفيدني كثيراً. أحياناً أكون محظوظة فأجد فستاناً مناسباً أرتديه، وكنت أتمنى أن يكون الموضوع أسهل. كما أنني أحب أن أشجع المصممين اللبنانين والعرب، ولا سيما الشباب، مثلاً صمّم الفائز بالموسم الأول بـProject runaway علاء نجد في الحلقة المباشرة الأولى، فستاناً خاصاً بي. وأعتقد أن ذلك أفضل لي من أن أرتدي لمصمم معروف. 

- هل فعلاً أن الإعلام روّج لفكرة أن المرأة النحيفة هي المثالية؟
أعتقد أن المقدمات هن اللواتي روّجن لذلك، ووضعن أنفسهن تحت الضغط. وأكثر ما يهمني هو أن تظهر المذيعة بشكل جميل على الشاشة لا أن تكون نحيفة جداً، والشكل من عوامل نجاح البعض على التلفزيون.

- ربما الشكل الجميل يزوّد المرأة بالثقة بالنفس!
أعتقد أن الثقة بالنفس مصدرها الشخصية لا الشكل، هناك فتيات في غاية الجمال، لا يمتلكن الثقة بالنفس، ويشعرن بالغيرة من الأخريات، كما أن الغيرة والمنافسة لا تفيدان أحداً.

- ما هي الرياضة التي تمارسينها؟
أمارس الـ Cardio وبعض التمارين، واكتشفت أخيراً الملاكمة إذ إنها بـ«تفش الخلق»، وأحب اليوغا والمشي والركض.

- هل تمارسين الرياضة يومياً؟
أتمنى، (تضحك) كنت سأظهر كالمقدمات النحيلات.

- تضاربت الأخبار حول مهنة زوجك، فهل هو صحافي رياضي أم رجل أعمال؟
(تسأله ويضحكان) زوجي صحافي رياضي.

- هل تشاهدين كرة القدم؟
فقط عندما يلعب الفريق الايطالي، لأنهم وسيمون (تضحك).

- ما مدى تشابه عقلية الرجل الايطالي بالرجل العربي أو الشرقي؟
هناك تشابه كبير بين الرجل اللبناني والايطالي. من ناحية حب العائلة، الأكل، أجواء السهر والمرح، كما أنهم عاطفيون واجتماعيون. لا تصادم ثقافياً بين الايطاليين واللبنانيين. مثلاً أعيش في بريطانيا منذ 18 سنة، وما زلت أشعر بالفرق بيننا وبين الانكليز، ولكن مع الايطاليين لم أشعر بالفرق.

- ذكرت أنك ترغبين بتغيير أسلوب حياتك من ناحية النظام الغذائي، ما الذي ترغبين بتغييره في مشوار حياتك عامة؟
لا أرغب بتغيير نظامي الغذائي أكثر، أتعذب بما فيه الكفاية. أسأل نفسي دائماً لماذا الأشياء التي نحبها بهذا القدر تؤذينا؟! ولكنني أعرف كيف أتناول أطباقي بطريقة صحية.

- ثمة من انتقد إطلالتك على السجادة الحمراء أخيراً!
أشعر بالسعادة عندما تنتقد بعض وسائل الإعلام إطلالاتي، وثمة مجلة كتبت مقالاً كاملاً عن إطلالاتي الأسبوعية في «آرابز غوت تالنت» الموسم الماضي، أحببت ذلك. ونقول في هوليوود “there is no publicity like bad publicity»، الفستان الذي تتحدثين عنه اخترته أنا وسيدريك في وقت ضيق بين تصوير إعلان والسفر. إلا أن الذي أزعجني باللوك هو شعري لا فستاني. وليس من المفترض أن يحبك كل الناس. ما يهمني أكثر إذا انتقدني أحد على مقابلة أجريتها، آخذ الانتقاد في الاعتبار لأن هذا عملي وطريقة تقديمي. إذ من غير المعقول أن يحب الناس كل فساتيني وخاصة أنني لست «موديل» أو «فاشينيستا» ولا حتى أعمل في مجال الموضة. كما أن دوري مع المتابعين على «السوشيال ميديا» ليس توجيههم ليشتروا فستاناً بل لأنني أتواجد في الأوسكار، بالنسبة إليّ كل هذه الانتقادات تضحكني.

- هل ثمة انتقاد جرحك؟
يتعامل معي الجميع بطريقة جيدة، وكل الانتقادات التي أتلقاها تتعلق بزيادة الوزن أو نقصانه، وبإطلالاتي إن كانت جميلة أم لا، ولكنني لا أهتم.

- لاحظت أنك قبل صعودك الى المسرح لا تشعرين بالتوتر ولا تقرئين نصاً.
أعتقد أن من المهم أن يشعر المقدّم قبل صعوده الى المسرح بالتوتر لأن هذا جزء من المسؤولية، في أول صعود دائماً أشعر بالتوتر وبالتالي أتحدث بسرعة وذلك دليل على توتري، ولكن لاحقاً أعتاد.

- كيف تسيطرين على التوتر؟

لا أنكر أنني ما زلت أشعر بالتوتر حين أقدم على عمل لأول مرة. ولكنني بالعادة والخبرة أسيطر عليهما.

- هل أنت فعلاً من مواليد برج الثور؟
وكأنني اخترعت مواصفات برج الثور بسيئاته وحسناته.

- هل تخافين من التقدم في السن؟
على العكس أنا على أبواب الأربعين وسعيدة جداً، والدتي (رحمها الله) كانت تقول ان لكل سنّ ميزته وجماله، وما زلت أذكر والدتي في قبرها، كم كانت جميلة إذ كانت في سن الـ62. وأعود لأقول ان ذلك يعتمد على الثقة بالنفس، كما أن الناس يشاهدونني منذ عشرين عاماً على الشاشة فلن أبدو في سن الخامسة والعشرين، كل عمر له نضوجه. مثلاً كنت سعيدة في الثلاثينات أكثر من العشرينات. 

- هل أنت عنيدة؟
عنيدة جداً.

- ما هي المواضيع التي تصرّين فيها على مواقفك؟
لا أغيّر أفكاري بسرعة، أنا منفتحة على بعض الأشياء وأعرف أحياناً انني مخطئة ولكنني لا أغيّر أفكاري بسهولة. كما أعلم أنني عنيدة، وإذا فكرت بموضوع يتعلق بالعمل أصرّ على تنفيذه وأحاول ذلك قدر المستطاع.

- يقال إن برج الثور لا يتقبل آراء الآخرين.
لا أنا أتقبّل الانتقادات، وأستطيع أن أميّز بين ما هو مهم وبين ما هو مجرد انتقاد، ولا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي.

- هل أنت ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي؟
لست من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إذ لا أستخدمها إلا في المناسبات، أو لترويج البرامج، والماركات وكل نشاطاتي المهنية، بالنسبة إليّ هي ليست مكاناً للاجتماعيات بل للعمل، وبالتأكيد مهمة في الترويج للمواضيع التي تهمني، كما أن من الجيد أن نتابع آراء «الفانز»، إذ بعد كل حلقة أرصد آراء الجمهور من خلال التويتر.

- ما الذي اكتسبته من الثقافة الايطالية؟
أن أحب الأكل، والحياة، وكل شيء جميل.

- يُقال إن الطبع غلب التطبع، هل من الممكن أن يغير الفرد طباعه؟
من الممكن، ثمة أشخاص يتغيرون ولكنني لست منهم، إذ لو تعرفت عليّ وأنا في سن الخامسة عشرة فلن تلمسي تغيراً في شخصيتي.

- قابلت العديد من المشاهير ولا سيما مشاهير هوليوود، كيف يكتسب الإعلامي ثقة المشاهير؟
بنوعية المقابلات، بالنسبة إليّ الموضوع سهل لأنني أروّج للأفلام وهي شغفي وحبي، ويعرف الممثلون أنني شغوفة بالسينما، لا يعتمد دوري على أن أعرف شائعة عن هذا أو ذاك، وأعتقد أنني لما استطعت أن أنجح لو اتبعت هذه الطريقة.

- هل فاجأتك شخصية أيّ من المشاهير أخيراً، إذ كنت قد ذكرت أن جوليا روبرتس قد فاجأتك سلباً؟
لكنني أجريت لاحقاً معها العديد من المقابلات، وآخرها كان السنة الماضية في «كان» وكنت حاملاً حينها وكانت لذيذة جداً. ولكن لم يفاجئني أحد.

- من التقيت من المشاهير العرب؟
هند صبري وعمر الشريف وهاني أبو أسعد...

- حدثيني عن لقائك بعمر الشريف.
التقيت به مرتين أو ثلاثاً. عندما التقيت به في المرة الأولى، أخبرني عن لقائه بهيفاء وهبي عندما كانا في «كان» على السجادة الحمراء وكان سعيداً بأن امرأة جميلة كانت بجانبه. ومرة أخرى كنا في هوليوود وأجريت معه مقابلة، عن فيلم Hidalgo، وأخبرني عن فاتن حمامة وأنها حب حياته. فهو يمتلك كل ذكريات هوليوود، وطموح كل الممثلين في العالم العربي أن يصبحوا مثل عمر الشريف.

- ما الفرق بين مشاهير هوليوود والمشاهير العرب؟
الشهرة ليست محصورة بمنطقة، مثلاً نجوى كرم نجوميتها واضحة، الموهبة موهبة لا يمكننا أن نقول إن لديهم موهبة أقل أو نجومية أقل، لا أجد اختلافاً بين النجوم الكبار. ولكن الفرق ربما يأتي من أولئك الذين ليسوا نجوماً ويتعاملون على هذا الأساس، وفي الحياة على الفرد أن يكون صبوراً ليستحق ما يحصل عليه In Life you have to earn it.

- من هم المشاهير الذين تجدينهم الأكثر تواضعاً؟
كل المشاهير الأستراليين مثل Chris Hemsworth، Hugh Jackman ونيكول كيدمان فهم أكثر تواضعاً من الآخرين.

- ما هي الأفلام الأكثر نجاحاً مؤخراً؟
Moonlight، LA LA Land والفيلمان حققا جوائز... أعشق «مون لايت» ولكنه ليس من الأفلام التي تعرض في الوطن العربي، لأنهم يفضلون أفلام التشويق والـSuper heros.

- كيف تصفين تجربتك في الدوبلاج أخيراً في فيلم «السنافر»؟ وهل أنت من متابعي الكرتون؟
أحب الكرتون كثيراً، وأنتظر أن تكبر «لولا» لكي نشاهد معاً The Lion King، Jungle Book وكل الأفلام التي حلمت بها في صغري. تجربتي مع الدوبلاج هي الثانية، السنة الماضية كانت تجربتي مع Angry Bird ولكن التجربة هذا العام أخذت أصداءً أعلى لأنها أولاً مع «السنافر»، وثانياً لأنني السنة الماضية كنت حاملاً ولم أستطع أن أتواجد في العروض الأولى. التجربة لذيذة وتأتي ما بين عملي كمقدمة برامج والتمثيل الذي لا أتقنه.

- ألا تعتقدين أنه من الممكن أن تكون هذه التجربة باباً نحو التمثيل، بما أنك استطعت أن تؤدي دوراً بصوتك؟
لا أعلم إن كنت أستطيع أن أمثل وأجسد شخصية غير شخصيتي، وأعتقد أنه عمل آخر لا أعرف مقدرتي عليه.

- عدت إلى عالم الطفولة في «السنافر»!
كل خيال السينما حياتي، فأنا طفلة في متابعة «السنافر» و«الجميلة والوحش» وكل القصص التي أحبها. 

- مع من تفضلين إجراء مقابلات، مع الممثلين أم المخرجين؟
كشغوفة بالسينما بالتأكيد أُفضّل المخرجين، ولاسيما للأفلام التي أحبها مثل مارتين سكورسيزي وSteven Spielberg..  ولكن كأحد يرغب بأن يعرض الحياة السينمائية للناس، بالتأكيد فذلك نحققه من خلال استقبال النجوم الكبار إذ لديهم طابعهم الخاص.

- متى يفقد الاعلامي صدقيته؟
على الإعلامي أن يعكس الأخلاق التي يتحلى بها في حياته في مجال عمله، يفقد الإعلامي صدقيته عندما يقوم بما يصدم الناس، عكس الذي يتوقعونه منه.

- كيف تقيمين الحالة الإعلامية في الوطن العربي اليوم؟
ضعيفة وتقليدية، وكل المؤثرين يعطون مثالاً سيئاً للصغار. يجب أن نمتلك خلفية ثقافية أو فنية أو في المجال الذي نعمل به ليحولنا إلى مؤثرين، يجب ألا يكون النفوذ من خلال صور ننشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لا أحب هذا الأسلوب ولكنني لا أحب أن أنتقد لأنني أتمنى لكل واحد النجاح في مجاله.

- كثيرون يقولون إن نجاح ريّا جاء نتيجة تصرفها كإعلامية لا كنجمة، ما هو تعليقك؟
النجومية تأتي كنتيجة لا كهدف، أي أن أقدم شيئاً يحبه الناس، وأعمالاً أفتخر بها، وأتذكرها لأخبرها لعائلتي. أحياناً يوقفني الناس ويشعرون بالسعادة وكأنهم شاهدوا توم كروز ولكنني أشكر كل المتابعين الذين يكنّون لي هذا الكم من الحب، إلا أنني لا أعتبر نفسي النجمة.

- كيف تصفين نهاية أنجلينا جولي وبراد بيت؟
نهاية متوقعة. هذه هوليوود، هناك ضغوط ومشاكل في هذا العالم، لذلك لم أتفاجأ. 

- من هن النساء اللواتي تجدينهن الأقوى تمثيلاً وشخصيةً؟
كايت بلانشيت، رائعة وجميلة ومحترفة وموهوبة، فهي متكاملة. وكل الذين يُبقون حياتهم الشخصية خلف الأضواء، مثلاً جوليا روبرتس لا نعرف أسماء أولادها ولا حتى أشكالهwم، الخصوصية مهمة جداً.

- من هي الشخصية التي أبهرتك قصة حياتها؟
 Katherine Hepburn، أبهرتني بمهنتها، بجوائز الأوسكار الأربع التي حازتها، آخر أدوراها كان في سن الخامسة والتسعين، رياضية وكانت حياتها مليئة بالمغامرات.

- هل ستحافظين على خصوصيتك كمشاهير هوليوود؟
أفضّل أن أُبقي حياتي الشخصية بعيدة عن الأضواء، فلا أنشر صور ابنتي على مواقع التواصل الاجتماعي، أو حياتي الشخصية على انستغرام، لأن ذلك سيمس بخصوصية ابنتي. - 

 

 

CREDITS

تصوير : استديو دافيد عبدالله

شكر خاص : سيدريك حداد