لوكو لويفي

عطور للنساء, أكسسوارات, تصميم أزياء, إسبانيا, لوكو لويفي, دار لويفي, الحضارة العربية, خوان بيدرو أبينياكار تروليز

21 أكتوبر 2009

إنها إسبانيا التاريخ وتمازج الحضارات... إسبانيا العرب والفلامنكو والفنون البديعة! هي أيضاً إسبانيا العصرنة والحداثة والأناقة المترفة ودار لويفيLoewe العريقة! هنا يمتزج كلّ شيء بسحر خاص.


زيارة لدار لويفي Loewe من شأنها أن تعرّفك أكثر الى نجاحات هذه الدار الإسبانية النخبوية للأزياء والأكسسوارات والعطور، والتي احتلّت المرتبة الأولى إسبانياً منذ تأسيسها عام ١٨٤٦ متأثرة بالحضارة العربية التي أدخلت حُمى أناقة المنتجات الجلدية الى إسبانيا، حتى أصبحت الدار المعتمدة من العائلة الملكية الإسبانية وكبرى العائلات الأوروبية، مرتكزة بذلك على تاريخها العريق وخبرتها الطويلة وذوقها الرفيع وحسن اختيار المواد الأولية والشغف الكبير الذي تصبّه هذه الدار في كلّ ما تقدّمه.

عطور لويفي هي العنوان الرئيسي الذي حملنا الى إسبانيا، أما المناسبة فهي إطلاق عطر نسائي جديد يحمل اسم «لوكو لويفي» Loco Loewe أيّ جنون لويفي.

عطر من شأنه أن يضيف إلى نجاحات لويفي الكبيرة في مجال العطور، نجاحاً جديداً.

وفي لمحة تاريخية ذات دلالات كثيرة، نذكر ان الدار أطلقت عطرها الأول L de Loewe  أوائل السبعينات، وهو العطر الذي حقّق نجاحاً كاسحاً. بعد ذلك كرّت السبحة: (١٩٧٤) Loewe Pour Homme عام (١٩٨٥) Esencia Loewe (١٩٨٧) Gala Loewe (١٩٩١) Aura Loewe (١٩٩٤)Gala de Dia(١٩٩٦) Agua de Loewe (٢٠٠٠) Esencia Femme(٢٠٠٢) Aire de Verano (صيف ٢٠٠٣) Aire d Verano Aquamarine(صيف ٢٠٠٤) Solo Loewe (٢٠٠٤)  A mi Air(٢٠٠٥) I Loewe You (٢٠٠٦) Quizas Quizas Quizas (٢٠٠٧) I Loewe You Eau de Parfum (٢٠٠٧) وصولاً الى العطر النسائي الجديد(٢٠٠٩) Loco Loewe.

 مسيرة رسمها النجاح تلو الآخر، وهو ما تشهد عليه أرقام المبيعات في أوروبا وأميركا كما في دول آسيا والشرق الأوسط.

ما هو سرّ عطور لويفي ونجاحها الكبير، حتى باتت عطوراً كلاسيكية فاخرة؟

عن هذا السؤال يجيب رئيس عطور لويفي خوان بيدرو أبينياكار تروليز Juan Pedro Abeniacar  Trolez  الذي انضمّ الى الدار عام ٢٠٠٢، فعرفت في أيامه ازدهاراً مضاعفاً جعل منها واحدة من أهمّ الدور التي تحقّق أرباحاً عالية في مجموعة LVMH. يقول: «لم تكن الفكرة التسويقية وراء إطلاق أيّ عطر من عطور لويفي، إذ لكلّ عطر قصّة واقعية مبنيّة على حقيقة العلاقة بين المرأة والرجل وتفاصيلها الكامنة في اللاوعي الإنساني، قصّة أبطالها نساء ورجال يفيضون أحاسيس، ويلهمون ويستلهمون. وهو ما يصنع نجاح عطور لويفي».

يحرص تروليز على أن يشبه كلّ عطر تطلقه الدار امرأة اليوم، فيأتي عصرياً مواكباً لمتطلبات الموضة الجمالية السائدة وأهوائها، مرتكزاً على أساسيات متينة تجعل منه عطراً يتحدّى الوقت.

في عطر لوكو لويفي، انطلقت الدار من اعترافات ١٧ امرأة عادية تترواح أعمارهنّ بين الثلاثين والأربعين عاماً وينتمين الى الطبقة الوسطى المرتاحة، حول أحاسيسهنّ ومشاعرهنّ ورغباتهنّ التي لا يبحن بها لأحد، فأعطيت كلّ امرأة منهنّ دفتر يوميات لتسجّل عليه تلك الأحلام المجنونة التي لم تجرؤ يوماً على قولها حتى لنفسها، وذلك لمدّة شهر كامل. وقد تركّزت الكتبات كلّها حول: «أرغب في أن أكون امرأة جذابة ومشهورة ومحبوبة وأعيش حياة الرفاهية وأقتني أفخر المجوهرات والملابس والأكسسوارات». هذه الرغبات ترجمتها دار لويفي في عطر واحد هو  لوكو لويفي الذي يخاطب المرأة التي تحتفظ بأسرار عدّة لنفسها، أسرار جاذبيتها وتألّقها وأناقتها وحريتها وأحلامها... وها هو عطر لوكو لويفي يُضاف سرّاً جديداً الى أسرارها المجنونة الخاصة.

ويقول تروليز: «على المرأة العربية ان تعلم اننا فكّرنا كثيراً بما تحبّه وما ترغب فيه، خلال اختيارنا لتركيبة هذا العطر. فهي المرأة الأرقّ إحساساً والأشدّ رفاهاً والأكثر أناقة وجرأة في خياراتها الجمالية، ويهمّنا ذوقها في كلّ  ما نقدّمه ونطلقه.

كذلك يشكّل الشرق الأوسط سوقاً مهمّة بالنسبة إلى دار لويفي الإسبانية الأصيلة، نظراً الى العلاقة التاريخية المميزة التي جمعت بين الحضارتين الإسبانية والعربية، خصوصاً ان ٣٠ في المئة من مفردات اللغة الإسبانية مشتقّة من اللغة العربية، إضافة الى الموسيقى والفنون المنوّعة المشبعة بالثقافة العربية». ويضيف: «إن عطور لويفي بمجملها هي قصّة عشق إسبانية -عربية، وهو ما يؤكده نجاح عطري Quizas Quizas Quizas  وSolo Loewe في السوق العربية».

ويبقى السؤال هل الأزمة الإقتصادية التي تُغرق عالمنا اليوم وراء اختيار اسم العطر: Loco أيّ جنون، فيكون العطر ضرباً من ضروب الجنون الذي تحتاجه الأسواق العالمية كي تخرج من واقعها الأليم؟ بالنسبة الى تروليز: «لوكو هو الجنون، والجنون جزء من حياة الإنسان مهما كانت جنسيته أو لغته أو ثقافته أو حتى أحلامه ورغباته... إنه غمزة حلم في الواقع المعيوش. ولا خروج من الواقع المرير إلا بالحلم!».