كارولينا كوركوفا: أعشق الفنون والرياضة... والتفاؤل مفتاح النجاح

كارولينا كوركوفا,المسرح,شخصيات,مختلفة,الذكريات,اليوغا,التسوق,الإنترنت,تعاون,عارضة,الأزياء,العالمية,الأضواء,الساعات,IWC,تلميذة,ذكرى,التحدي,الأماكن,الروتين,الحمية,مواقع,التواصل,الاجتماعي,مفتاح,النجاح,مشاريع,مستقبلية,الصحة,الرشاقة,الأطفال

رولا الخوري طبّال - (جنيف) 28 يونيو 2017

جميعنا يعرف عارضة الأزياء العالمية كارولينا كوركوفا، ولكن من منا يعرف شيئاً عن طفولتها وأحلامها؟ أفضل ذكرياتها والدرس المهم الذي تعلمته من رحلتها تحت الأضواء؟ لقد كنا محظوظين كفاية للقائها خلال المعرض العالمي للساعات الراقية في جنيف حيث فتحت الجميلة ذات القامة الفارعة صندوق أسرارها وأخبرتنا الكثير عنها وعن الدروس التي تعلمتها في الحياة، وبالطبع علاقتها مع ماركة الساعات IWC Schaffhausen . تعرفوا معنا أكثر إلى كارولينا كوركوفا.


- في العودة إلى طفولتك، هل كان عرض الأزياء أو التمثيل من أحلامك؟

كنت أعشق الرياضة التي كانت تحتل حيزاً كبيراً من حياتي. كان والدي لاعب كرة سلة محترفاً، وقد نشأتُ على مراقبته والسفر معه. كانت الرياضة جزءاً كبيراً من طفولتي المبكرة. كنت لاعبة جمباز، راقصة باليه، ولاعبة كرة سلة. عندما أصبحت في سن الثالثة عشرة او الرابعة عشرة، كنت أنظر بإعجاب كبير الى الممثلات والعارضات وأتمثّل بهن. لا أعتقد أن هناك فتاة لا تحلم بذلك، فجميعهن يردن أن يكنّ جميلات ومشهورات ومحبوبات. لكن صدّقيني، قبل ذلك لم أكن أهتمّ إلا بالرياضة والمدرسة طبعاً.

- هل كنت تلميذة مجتهدة؟
كنت مجتهدة جداً في المدرسة، وأميل الى الفنون والرياضة، وأعشق الكيمياء، ولكن في المقابل لم أكن أفقه شيئاً في الرياضيات. ولكنني توصلت الى معرفة السبب، فعندما ننظر الى الأمور من بعيد، نفهمها أكثر. أستاذ المادة هو من يجعلنا محبّين أو مبغضين لها. الأمر كله متعلق بكفاءة المعلم وطريقة تعليمه وكيف يجعل من مادته مغرية وقريبة من التلميذ. حبي الكبير كان في الرابعة عشرة عندما عشقت المسرح واستهواني لعب شخصيات مختلفة. لطالما قدّرت كل ما له علاقة بالفن والرياضة.

- هل من ذكرى محدّدة من الطفولة ما زلت تحملينها الى اليوم وأثّرت في حياتك بأي شكل من الأشكال؟
كان والدي ضابط شرطة، ولكنْ في الوقت نفسه لاعب كرة سلة محترفاً. لا يمكنني أن أنسى كيف كنت وأخي نركض في الملعب في وقت الراحة. كنا جزءاً من حياة والدي المهنية، وكنت من أكثر المعجبات به. أُشجّع، أركض وأصرخ في الملعب. وما زلت كذلك الى اليوم. أشاهد مباريات الهوكي مع زوجي وابني الذي يمارس هذه الرياضة. زوجي يلتزم الهدوء خلال المشاهدة، بينما أملأ وابني الملعب صراخاً وتشجيعاً.

- فلنتحدث عن مهنتك، ما كانت أكبر فرصة أُتيحت لك في حياتك المهنية؟
بالتأكيد البداية. كان عمري 16 سنة عندما ظهرت على غلاف مجلة «فوغ» الأميركية. لم أكن معروفة أبداً، ولم يكن أهلي من المشاهير. كنت فتاة بسيطة قادمة من بلدة صغيرة في الجمهورية التشيكية لتعيش الحلم الاميركي. ولكن عندما تخطو خطوة كبيرة كهذه في وقت مبكر، كم من الوقت سيدوم النجاح؟ كانت مسيرة ممتعة، وأنا سعيدة بأنني استطعت الحفاظ على نجاحي ومواصلة التقدّم على الصعيدين الشخصي والمهني.

- ما هو التحدي الأكبر في حياتك المهنية؟
في الوقت الحاضر، على الأشخاص المبدعين التأكد من أن إبداعهم ليس مجرد موضة عابرة، بل يجب أن يعملوا من أجل مهنة طويلة الأمد. نحن نعيش في عالم يتحرك بسرعة، لذلك نريد شيئاً جديداً طوال الوقت. ويسعدني أنني استطعت الحفاظ على نفسي وبقيت قوية ومتماسكة. لا بأس في أن أتكيف مع مختلف الحالات وفي الوقت نفسه لا أفقد نفسي. ما تغير فيّ هو أنني أصبحت أكثر ارتياحاً مع نفسي وأكثر حكمة. لم أعتمد يوماً على أحد في حياتي، بل أقوم بما أنا مقتنعة به وبطريقتي الخاصة. أعتقد أن من أصعب التحديات في عصرنا هذا، هو الحفاظ على النفس والوضع والمكانة.

- عملت خلال مسيرتك المهنية مع العديد من الأشخاص، هل علّمك أحدهم درساً لا يُنسى؟
ليس هناك شخص معين، بل عدد من الأشخاص، إضافة الى أوضاع وتجارب مختلفة علّمتني ضرورة أن أكون ممتنة. ألا أنسى أبداً النِعم التي لديّ، فقد أملك الكثير وذات يوم ربما أفقد كل شيء وأصبح لا أحد. شهدت على الكثير من الأمور المهولة في حياتي. في يوم كانوا الأكثر شهرة، وفي اليوم التالي سقطوا فجأة. تعلّمت دروساً من وسائل الإعلام والجمهور، وهي أن أُقدّر ما لديّ وأكون ممتنّة.

- أخبرينا عن علاقتك بماركة الساعات العالمية IWC؟
كانت علاقتنا وليدة الصدفة، وهي لا تزال قائمة منذ حوالى الخمس سنوات. كان لي صديقة تعمل في نيويورك في مجال العلاقات العامة، الخاصة بالدار، ودعتني إلى افتتاح متجر جديد لـ IWC في نيويورك. قالت لي إن لديهم رئيساً تنفيذياً مميزاً ومبدعاً ويعشق الفنون. ذهبت وزوجي إلى هناك والتقينا جورج كيرن، ليس فقط المبدع إنما الشغوف بالفنون وبعمله. لم يكن تقليدياً. لقد احترمته وقدّرته كثيراً.
أرى أن العلاقة التي تجمعنا هي فصل مهم في حياتي ورحلة رائعة. أنا أتعلم معهم. ذهبنا إلى فلورنسا وإلى العديد من الأماكن في آسيا حيث التقيت السكان المحليين وزرت المدن واكتشفت معالمها. الحياة إنما تدور حول الذكريات والخبرات، لا تُقاس أبداً بما نملك من ماديات، ما نلبس وكيف نتجمّل... لذلك أعتبرها علاقة رائعة، وآمل أن نستمر في التقدم معاً.

- أي ساعة منIWC  تفضّلين؟
صدقيني إذا قلت لك إنه خيار صعب. فأنا أحب كل تصاميمهم، ولكن هذا العام عشقت ساعة  DaVinci «دافينشي» مع الماس ووجوه القمر. إنها في غاية الأناقة والترف. يجب أن أقول إن حزام الجلد الوردي مميز حقاً؛ تلفتني الألوان الصاخبة كما تلفت كل النساء. استلطفتُ النسخة المصنوعة من الستيل والمرصّعة بالماس أيضاً. مجموعتي تتزايد وتكبر، وسوف أُضطر الى تخصيص دُرج جديد لساعاتي (ضاحكة).

- دعينا نتحدث عن الجمال والموضة؟
بالنسبة إليّ، أهم خطوة هي العناية بالبشرة، وبيولوجيك روشيرش Biologique Recherche هي واحدة من العلامات التجارية المفضلة لديّ. p15w هو أحد المستحضرات التي لا أتخلّى عنها،  وهو عبارة عن مياه خاصة أستخدمها خلال أسفاري. أحب البشرة النضرة التي لا تشوبها شائبة، حتى عندما لا أضع الماكياج. العناية بالبشرة لا تقتصر على المستحضرات الجيدة، إنما تشمل طريقة العيش، وهذا أمر في غاية الأهمية. ما نأكله أساسي في نضارتها، فالدهون الجيدة مثل الأفوكادو وزيت السمك والماء وغيرها تمنح البشرة الألق. كما أن السلام الداخلي ينعكس على الوجه والبشرة، فإذا كنت غاضبة أو حزينة سوف يؤثر ذلك فيهما سلباً. التأمل يعطي البشرة التوهج، وكذلك العواطف الايجابية. أما أزيائي فأختارها رياضية في حياتي اليومية وربما تكون كلاسيكية مع لمسة مميزة في بعض الأحيان.

- أمور لا يمكنك مقاومتها...
لا أستطيع مقاومة التعلّم، سواء تعلّق بالصحة أو العقل أو الجسم.  أهتم دائماً برفع مستوى حياتي للوصول الى الأفضل، والطريقة الوحيدة هي الفضول وتثقيف الذات.

- ماذا الذي يسبب لك الازعاج؟
يزعجني الأشخاص ذوو الأخلاق السيئة، وأولئك الذين يستسلمون تلقائياً من دون إعادة المحاولة وإعطاء نفسهم فرصة جديدة. التفاؤل هو المفتاح!

 - ماذا نجد في حقيبتك؟
أولاً زجاجة ماء كي لا أضطر لشراء القناني البلاستيكية. إنها أقل تكلفة وفعالة وصديقة للبيئة! أحمل دائماً شاحن الهاتف إذ لا أتوقف عن التحقق من رسائل البريد الإلكتروني والتفاعل على شبكات التواصل الاجتماعي. أحتفظ بقلم ولوحة في حال خطرت لي فكرة ما أريد تسجيلها أو تحديث لائحة مواعيدي. عبوة من ماء الورد أمر ضروري، فهي تجعلني أشعر بالانتعاش والنشاط. عند السفر أخزّن في حقيبتي وجبات صحية خفيفة مثل قطع البروتين والمكسّرات.

- الأماكن المفضلة للتسوق...
أفضّل التسوق عبر الإنترنت. بعض من مواقعي المفضلة هي The Outnet, Net-a-porter, Curve, MyTheresa و The RealReal

- الروتين اليومي.
أحب أن أبدأ صباحي بالتأمل، فهو يعطيني دفعاً لانطلاقة جديدة ويجعل ذهني صافياً. كما بدأت للتو بممارسة رقص السالسا. التمارين الرياضية من اساسيات حياتي فأُداوم على صفوف Spin وBar. كما أمارس اليوغا بشكل يومي.

- الحمية التي أتبعها.
حميتي غنية بالدهون الجيدة والبروتينات، والكثير من الخضروات. أبتعد قدر الإمكان عن السكر والحبوب. 

- علاقتي بمواقع التواصل الاجتماعي
تعد مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة رائعة للبقاء على اتصال دائم مع معجبيّ وعائلتي وأصدقائي. وقد أصبحت أخيراً منصّة لعارضات الأزياء ليكشفن عن العمل الذي يقمن به.

- مفتاح النجاح
ما يميزني عن الآخرين هو تفانيّ في عرض الأزياء. أسعى دائماً للحصول على المزيد من المعرفة وتعلّم شيء جديد كل يوم. أشعر أنها الطريق الصحيحة والأساسية من أجل تحقيق النجاح والاستمرار.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟
أُركّز حالياً على بناء علاقات مع العلامات التجارية التي تتوافق مع تطلعاتي وأسلوب حياتي، كتلك التي تهتم بالمجالات التي أعشقها مثل الصحة والرشاقة والأطفال والأزياء. أرغب في تعاون يجعلني أفكر وأتعلّم وأكون أكثر إبداعاً.-