ولدت أكسانا بندراتشوك في أوكرانيا في العام 1989. وفوجئ الأطباء حينها بأنها تعاني من تشوه في ساقيها ويديها وأنها لا تمتلك أصابع.

كما تبيّن أنها تعاني من اضطرابات في الكليتين. وتبين أن سبب ذلك هي كارثة مفاعل تشيرنوبل النووي.

وبعد مرور مدة قصيرة على ولادتها تركها والداها في أحد دور الأيتام. ولم يذهبا يوماً لزيارتها. وهناك تعرضت للتجويع والضرب والاستغلال الجنسي.

إلا أنها كانت تأمل أن يتم تبنيها من قبل زوجين طيبين. وبعد مرور وقت طويل فوجئت إدارة الدار بورود اتصال من الولايات المتحدة الأميركية. وكانت امراة تدعى غاي ماسترز هي المتصلة. وتقدمت بطلب تبني أوكسانا بعد أن شاهدت صورتها.   

وكانت الطفلة في الـ5 من عمرها عندما التقت والدتها الجديدة. لكن كان عليها أن تنتظر لعامين إضافيين لأن القانون الأوكراني لا يسمح بالتبني قبل سن الـ7. وواظبت غاي على إرسال الصور والرسائل لها.

وفي سن الـ8 سافرت أوكسانا إلى الولايات المتحدة. وقدمت لها عائلتها الجديدة كل العناية التي تحتاج إليها. ورأى الأطباء أنه لا بدّ من بتر ساقيها لتتمكن من العيش بطريقة طبيعية من خلال حصولها على ساقيها صناعيتين.

وبالفعل تعلمت أوكسانا السير واللعب والركض وركوب الدراجة الهوائية مستعينة بساقيها الجديدتين.

وقد تم تدريبها إلى أن حازت الميدالية البرونزية في ألعاب لندن الشتوية في العام 2012. وأصبحت امرأة جميلة. كما وقفت أمام عدسة مصوري بعض المجلات.

وحين بلغت الـ25 من عمرها حصلت على الميداليتين البرونزية والفضية في سباق التزلج في سوتشي.  

وهي تعتبر اليوم بطلة وطنية في بلدها الأم. وقد قامت بزيارته في العام 2015 من اجل تشجيع الجنود الجرحى. كما أمضت بعض الوقت في أحد دور الأبتام.