لطالما ركز المصمم ربيع كيروز على الناحية العملية في تصاميمه، إذ يبدو ذلك عنصراً أساسياً في كل مجموعة جديدة يقدّمها. وفي مجموعة ربيع وصيف 2017 أراد أن يضيف عنصر الحيوية الواضحة في كل حركة من التصميم.

بطريقته المميزة يعبّر عن أسلوبه المختلف في التفكير ليبتكر تصاميم تشبهه بالقول: «أحب الناحية العملية في تصاميمي، وهذا ما أركز عليه في أسلوبي. حتى أن التصميم الذي أقدّمه قد لا تظهر قيمته إلا بعد أن ترتديه المرأة،  وهذا تحديداً ما يعطيه الحيوية التي أبحث عنها.

فبالنسبة إلي، العارضة لا تضفي على التصميم الحيوية التي أبحث عنها». انطلاقاً من هذا، قدّم كيروز مجموعته هذه المرة بشكل مختلف فيما فكّر أن الراقصة يمكن ان تظهر رونق التصميم بشكل أفضل من خلال رقصة تعبيرية. «تعاونت مع إحدى أهم راقصات أوبرا باريس لتقديم العرض بطريقة مختلفة، وكانت الراقصات هنّ اللواتي عرضن تصاميمي لربيع وصيف 2017 فيما لم تكن التصاميم محضّرة للرقص، بل هي تلك العادية التي تتسم بناحيتها العملية فتعكس أسلوبي. كنت اشعر أنه يمكن الرقص بتصاميمي من دون مشكلة، وهذا ما شجعني على خوض هذه التجربة الجديدة للعرض، فلا وزن زائداً في الفساتين ولا أقمشة صعبة ثقيلة. وتحديداً في هذه المجموعة اعتمدت أقمشة وقصّات جديدة مختلفة لأنني أردتها حيوية بامتياز فيها حركة خاصة تجمع ما بين حركتي في التصميم وحركة المرأة التي ترتديها».

وقد أبرز المصمم الحركة التي بحث عنها في التصاميم من خلال أقمشة كالتافتا مثلاً، ولأنه أراد شيئاً مختلفاً في مجموعته الأخيرة، استخدم التطريز للمرة الأولى، لكن على طريقته الخاصة التي لا تشبه أخرى. عن طريقته في التطريز يقول: «فيما استخدمت التطريز للمرة الأولى في تصاميمي، أردت أن يظهر واضحاً أنه يدوي ويعكس أسلوبي فرسمت بيوتاً لبنانية وغيوماً بيدي على القطن. أحب دائماً أن تظهر هويتي في العمل الذي أقدّمه وأن تحمل تصاميمي توقيعي. كما حرصت على الحفاظ على الروح الشرقية... ركّز في المجموعة على ألوان الليلكي والأسود والأبيض والاصفر ولكن تبقى الحرية والحركة والحيوية عناوين عريضة للمجموعة، وهي الفكرة التي انطلق منها كيروز ليعبّر عنها على طريقته الخاصة المميزة.