4 قواعد أساسية للحب على كل أم أن تعرفها

قواعد أساسية,تخصيص الوقت,اللحظات,ولد,طفل,قوة الكلمة,المباريات,العواطف,المشاعر,الحب,مرونة

ديانا حدّارة 05 يوليو 2017

 تخصيص الوقت: واحدة من الطرق الفعّالة للحفاظ على التواصل بينك وبين أبنائك  هي  تخصيص وقت لهم با، تتخلي فيه ولو لساعة عن دورك كأم وتسمحين لهم أن يقوموا بدور المسؤول، كأن تجلسي  على الأرض وتلعبي  مع طفلك الألعاب المفضلة لديه، أو ترافقي ابنك المراهق لشراء أسطوانته الموسيقية المفضلة. و تذكري أن طفلك هو المسؤول في هذه اللحظات.
لذا عليك اتباع توجيهاته أو تقليد تصرفاته دون أن تفرضي عليه اقتراحاتك أو تراقبي نشاطاته. فخلال هذه الفترة سوف يظهر حقيقته هو وشعوره بحبك وقبولك له. صحيح أنه قد لا يكون في مقدورك تخصيص ربع ساعة لكل ولد من أولادك، لذا يمكنك تقسيم الوقت بينهم وتذكري دومًا أهمية التركيز على متطلبات طفلك وتلبية احتياجاته.

قوة الكلمة: كوني حذرة من فعالية كلمتك. فطريقة تحدثك مع أولاد تجعلهم يتخذونك صديقة عوضًا من أن تكوني أم غير متفهمة لمشاعرهم.
فمثلاً إذا جاء ابنك غاضبًا  قائلاً لك " صرخ المدرّب في وجهي" لا تقولي له" لا بد أن هناك سبباً جعله  غاضبًا منك" بل قولي له : " ا صرخ  في وجهك! لا بد أنك تشعر بالحرج" فابنك سوف يشعر بأنك إلى جانبه.
وهكذا يمكنك أن تعرفي السبب الحقيقي للمشكلة. واعرفي أن تفهم وجهة نظر طفلك لا يعني أنك تغضين النظر عن الأمر، بل تتيحين الفرصة كي يتقبل نصحك.
ولتكن ردة فعلك هي نفسها عندما لا توجد مشكلة. فمثلاً عندما يعود مسرعًا ليخبرك قائلاً: " لقد فاز فريقي اليوم في المباريات" لا تقولي له: " حسن أو والله" أو " اذهب واخلع قميصك المتسخ"  فعوضًا عن ذلك قولي له " بماذا كنتم تلعبون؟ " أو " ماذا كانت النتيجة" فهذه الطريقة في الاتصال تكمل دائرة الحوار بينكما، واهتمامك بما به يبرهن عن حبك له.

العواطف: كوني صبورة في عواطفك. فهذه ليست نهاية العالم عندما يعبّر ابنك عن مشاعره. فعندما تسمين كل شعور يحسّه ابنك باسمه كالغضب أو الخوف أو الحزن أو الفرح، فأنت تساعدينه على تنظيم مشاعره.
أعلني عن المشاعر التي يشعرها ابنك ولكن في الوقت نفسه عليك الحد من سلوكه السيئ. فمثلاً عندما يتسلق على الطاولة ويبدي غضبًا شديدًا عندما تمنعينه. ليكن ردك: " أنت غاضب وتريد أن تتسلق على الطاولة ولكن لن أسمح لك بالقيام في ذلك". فأنت عندما تسمين مشاعره باسمها، تساعدينه على امتصاص ثورة غضبه ما يجعله واثقًا أنه ليس وحيدًا، وأنك دومًا إلى جانبه في جميع حالاته.

الحب وحدوده: تأكدي أنه في إمكانك التعبير عن الحب ووضع حدود لتصرفات ابنك في الوقت نفسه. فمنع ابنك من التصرفات السيئة ربما سبب له يأسًا لكنه سوف يكون لمدة محدودة لأنه بعد ذلك سوف يعي أن الأمر في صالحه. لا تقولي له "لا" فقط بل ضميني معناها رسالة حب فمثلاً يمكنك أن تقولي له:" في إمكاني السماح لك بركوب الدراجة لتذهب إلى المتجر، ولكنني أشعر بأنك لن تكون في مأمن، هذا لأنني أحبك وأخاف عليك."
إن ردة الفعل اللطيفة والحميمة والشعور بأن هناك من يهتم بأمر الطفل تساعده على الشعور بالأمان وبناء علاقات جديدة خارج إطار العائلة، إضافة إلى أن الطفل الذي يغمر الحب حياته يصير أكثر مرونة في حياته الاجتماعية ويتميز بذكاء عال وقدرة على حل الصعوبات التي يمكن أن يواجهها في حياته.