Haute Couture Collection FW 2017/2018 CHANEL هذه هي باريس!

Chanel,شانيل,باريس,كوكو شانيل,الغران باليه,Grand Palais,دار شانيل للأزياء الراقية,كارل لاغرفيلد,Karl Lagerfeld,CHANELtower#,سترة,دار شانيل

باريس - فاديا فهد 30 يوليو 2017

شانيل CHANEL هي باريس. وباريس هي شانيل CHANEL. هكذا تقول الأسطورة، منذ انطلاقة الدار مع الآنسة كوكو شانيل، وحتى اليوم مع المصمّم كارل لاغرفيلد. ثمّة ألق خاص لدار شانيل مرتبط بالأناقة الباريسية المترفة ورفاهها المطلق. ثمّة ألق لا يخطفه منها كمّ العروض المتنافسة على استقطاب الأنظار والأضواء في أسبوع الموضة الباريسي للأزياء الراقية. شانيل هي شانيل. عنوان للرقيّ الباريسي الى الأبد.

يقولون إن باريس هي أجمل مدن العالم، وإن برج إيفل هو أحد المعالم الأكثر شهرةً. كم كانت دهشتنا كبيرة عندما وصلنا الغران باليه Grand Palais لحضور عرض دار شانيل للأزياء الراقية، ووجدنا برج إيفل بفخامته وضخامته في انتظارنا: تحت السقف الزجاجي ثمّة نسخة من برج إيفل يبلغ ارتفاعها 38 متراً، فرضت هيبتها على المكان. وتوزعت هنا وهناك تحت البرج، مقاعد الحدائق الباريسية، تدعونا الى إعادة اكتشاف باريس.

لقد رغب كارل لاغرفيلد بتوجيه تحيّة الى باريس، المدينة المتجدّدة أبداً، من خلال ديكور استلهمه ذات يوم خريفي جميل من البرج الذي بات رمزاً للعاصمة الفرنسية الأنيقة. هذا البرج الذي ابتكره غوستاف إيفل وحمل اسمه عام 1889، وكان يومها أطول بناء شيّده رجل في التاريخ وجسّد الحقبة الصناعية التي يتّجه إليها العالم، بات اليوم ديكوراً لأهمّ عروض الأزياء وأفخمها.

رؤية جديدة للمرأة الباريسية الحيوية والأنيقة، قدّمها لاغرفيلد في هذا العرض، الذي حمل هاشتاغ CHANELtower# وركّز فيها  على الطلاّت الغنية بالتفاصيل. «هنا الخطوط واضحة وهندسية وعفوية جداً»، يقول المصمّم المبدع مقدّماً عارضاته بقبّعات وجزمات قصيرة أو عالية جداً. القصّات طويلة ومستقيمة تتسع عند الأسفل، أو دائرية تتجلّى في السترات الواسعة والمعاطف الفضفاضة وذات الخصور المزمومة.

في المجموعة الخريفية، بدت جاكيت التويد الشهيرة على شكل سترة طويلة أو قصيرة بصفّين من الأزرار. الكمّان فضفاضان واسعان محدّدان بقفّازات طويلة فارغة الأصابع، ويتوزّع الريش هنا وهناك. «الريش في هذه المجموعة مُستخدم مثل الفرو تماماً، أضفناه إلى التنانير الملتفّة والفساتين الفضفاضة وبذلات الجامبسوت الواسعة»، يقول لاغرفيلد. الطلّة هندسيّة جداً ومعزّزة بالتويد والموهير والصوف الأسود والأبيض والرمادي، إضافة الى لوحة ألوان خريفية تتراوح بين الكحلي والبرغندي والأخضر، في وقت يترك كارل للأسود مساحات واسعة يتألّق فيها في السهرات وحده، أو مع الأبيض... فساتين من الشيفون الكحلي وتول الحرير الأسود والساتان الثنائي الوجه، تبطّنت بالمعادن اللامعة وتزيّنت بالنقوش الملوّنة والتطريزات المتلألئة  التي تشبه أنوار برج إيفل ذات ليلة شتوية باردة. ويتوزّع الترتر والبرق على الفساتين والقبّعات والتويد والساتين اللامع، ليضيف ألقاً إلى الإطلالات الباريسية المتجدّدة والفاخرة. وأخيراً، توّج العرض بدخول العروس وهي ترتدي فستاناً مهيباً من الساتين الأبيض المزيّن بكميات هائلة من الريش على شكل باقات لا متناهية من الكاميليا الرائعة.

عاشقات لدار شانيل

طبع العرض حضور العديد من الشهيرات العاشقات لدار شانيل CHANEL وأناقتها الخاصّة، نذكر منهن كريسيتين ستيوارت وجه حقيبة وعطر غابرييلGabrielle  من شانيل، وفاريل وليامز وكارا دو لوفين وكارولين دو ميغريه، وسفيرات شانيل تيلدا سوينتن وأنا موغلاليس وغاسبار لولييل وألما جودوروفسكي وجوليان مور وصوفيا كوبولا... إضافة الى حشد من الأميرات والشيخات وسيدات المجتمع المخملي اللواتي يرفضن أن يُذكرن في وسائل الإعلام.

تحيّة الى لاغرفيلد

في نهاية العرض، قدّمت عُمدة باريس آن هيدالغو وسام مدينة باريس الأرفع Grand Vermeil de la Ville de Paris تكريماً لإبداع كارل لاغرفيلد وعشقه لباريس ومساهمته في نشر قواعد الموضة الباريسية حول العالم. وقالت هيدالغو: «شكراً كارل على حبّك لمدينتنا، باريس تشكرك. باريس تحبّك. أنتَ باريس». فردّ لاغرفيلد بالقول: «أنا الغريب عن باريس، سأظلّ ذاك الغريب الذي يعشق باريس ويراها بعين مختلفة عن العين التي يراها بها أهلها. إنها عين العاشق الذي يحبّ معشوقته ويهيم بها. أنا ذاك المحبّ الذي لا يربطه بهذه المدينة المحبوبة أيّ شعور وطني، أرغب اليوم وكلّ يوم بالقول: تحيا فرنسا! تحيا باريس! وحظاً سعيداً في الألعاب الأولمبية عام 2024».