نجوم حصدوا البطولة بعد 20 سنة تمثيل!

نجوم,بطولة,أوَيس مخللاتي,موهبة,طارق لطفي,ماغي بو غصن,خالد الصاوي,محمد الأحمد,عبدو شاهين,ياسر جلال

كارولين بزي (بيروت),القاهرة (لها) كارولين بزي (بيروت) 06 أغسطس 2017

على رغم موهبتهم ونجاحاتهم في العديد من الأدوار، لكن فرصة البطولة المطلقة لم تأتهم سوى متأخرة، ليثبتوا جدارتهم وأحقيتهم بها، ويبرهنوا أنهم كانوا يستحقونها، فمن هم أبرز هؤلاء النجوم؟ ولماذا تأخرت عليهم البطولة؟


أويس مخللاتي
قبل أن يتعرف الجمهور العربي إلى «جابر» في «نص يوم» كان قد تعرّف إليه من خلال صوته في الأعمال التركية المدبلجة، مثل «حكمت» في «وادي الذئاب»، «متين» في «العشق الأسود» وغيرهما من الأعمال التركية. شارك أويس مخللاتي في عدد من المسلسلات السورية التي أهمها «خان الحرير» 1998 و«حلاوة الروح» 2014... ولكن نجمه لمع في مسلسل «نص يوم» بعدما أُسند إليه دوراً بطولياً إلى جانب كل من تيم حسن ونادين نسيب نجيم. هذا النجاح أفسح له الطريق لنجاح آخر في «الهيبة» وبشخصية «صخر» شقيق «جبل شيخ الجبل» (تيم حسن)، علماً أن شخصية أويس في «الهيبة» ليست خيّرة، إلا أن الجانب العاطفي موجود عند «صخر» خلافاً لشخصية «جابر» في «نص يوم»... مع هذين العملين خطّ أويس مخللاتي خريطة أعمال مختلفة عن تلك التي أدّاها في السابق، ليتحول إلى رقم صعب في الدراما العربية.

طارق لطفي
من أبرز النجوم الذين حصدوا البطولة المطلقة، بعد ما يقرب من 20 سنة تمثيلاً، فقد حقق نجاحاً العام الماضي من خلال مسلسل «بعد البداية»، حتى أن كثراً من الجمهور والنقاد أعلنوا أنه تعرض لظلم ولم يحصل على فرصته سوى متأخراً، لكن طارق يرى أن أهم ما في تجربته أنها أعطت أملاً لكل الفنانين الموهوبين في الحصول على فرصتهم؛ حتى لو جاءت متأخرة.
يقول طارق: «أنا راضٍ بنصيبي، وسعيد بأن نجوميتي تحققت في ذلك التوقيت، وأقول دائماً إن الله سبحانه وتعالى قد كتب لي النجاح في تلك الفترة، ورأى أن هذا هو الأفضل لي، كما أن تجربتي أعطت أملاً لكثر من الفنانين الذين لم ينالوا حقوقهم بعد، ولم يحققوا النجومية التي يستحقونها، فبعد نجاحي في مسلسل «بعد البداية»، فوجئت بأكثر من اتصال من العديد من الفنانين، الذين أكدوا لي أنني أعطيتهم أملاً بالمستقبل، لأنهم كانوا يشعرون باليأس لتأخر نجوميتهم، وهو ما أسعدني كثيراً».

ماغي بو غصن
بدأت الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن مسيرتها المهنية في أواخر تسعينيات القرن الماضي، ولعبت أدواراً مختلفة في عدد من الأعمال الدرامية اللبنانية والسورية، أبرزها «حمام القيشاني» في العام 2005، وأول أدوارها الرئيسة كان في المسلسل اللبناني «متل الكذب»، وتوالت الأدوار الرئيسة التي أُسندت إليها، وتحولت إلى نجمة عربية بعدما شاركت في مسلسل «24 قيراط» مع النجم السوري عابد فهد والنجمة اللبنانية سيرين عبدالنور، ثم عملت إلى جانب نجمَي الدراما السورية قيس الشيخ نجيب ومكسيم خليل في مسلسل «يا ريت»، وأخيراً شاركت النجم التونسي ظافر العابدين في مسلسل «كاراميل»، الذي اعتبر من أنجح الأعمال الرمضانية لهذا العام.

خالد الصاوي
على رغم أنه بدأ التمثيل منذ تخرجه في كلية الحقوق، بعدما تحوّل الى أكاديمية الفنون لدراسة الإخراج، ثم عمل بعدها كمخرج مساعد في فيلم «سمكة وأربعة قروش»، إلا أن ظهوره كممثل كان قليلاً، مكتفياً بالإخراج والكتابة للمسرح، بل وفاز بجوائز في الإبداع المسرحي، وظل مختفياً حتى ظهر في بطولة فيلم جمال عبدالناصر، ثم اختفى مجدداً بعدها.
ثم عاد الصاوي ليلعب دور البطولة الثاني في أفلام مثل «ظرف طارق»، «كدا رضا» و«عمارة يعقوبيان»، وغيرها من الأفلام؛ حتى حصل على البطولة المطلقة متأخراً في أعمال مثل فيلمي «كباريه» و«الفرح» ومسلسلات مثل «قانون المراغي» و«أهل كايرو» و«خاتم سليمان».
ويؤكد الصاوي أنه ليس مسؤولاً عن تأخر نجوميته، فموهبته ظلت مجمدة لسنوات طويلة بحكم منح المنتجين الأولوية لمن يطلقون عليهم النجوم المضمونين، لكن ثبت بالتجربة أن الفنان الموهوب عندما يحصل على فرصته كاملة يحقق نجاحاً كبيراً، لذلك يطالب الصاوي كل فنان موهوب بعدم اليأس أو الاستسلام، والتمسك بحلمه في إثبات نفسه.

محمد الأحمد
شارك الممثل السوري محمد الأحمد في العديد من الأعمال الدرامية العربية والسورية، وكانت البداية مع المخرج باسل الخطيب في مسلسل «هولاكو» في العام 2002، ثم عمل إلى جانب عابد فهد في مسلسل «الظاهر بيبرس» في العام 2005 و«يوم ممطر آخر» و«توق» و«أنا القدس» وآخرها «غرابيب سود»... ففي رصيده عشرات الأعمال، منها ما هو تاريخي ومنها ما هو معاصر، ولم يكتف بالدراما بل شارك في عدد من الأفلام، إلا أن شخصية «أبو طلحة» أمير «داعش» في مسلسل «غرابيب سود»، العمل الذي يسلط الضوء على خبايا التنظيم الإرهابي ويرصد حياة أفراده اليومية، كانت نقلة نوعية ونقطة تحوّل في مسيرته المهنية، فاستطاع الأحمد أن يؤدي شخصية أساسية في العمل الذي يضم ممثلين من مختلف الجنسيات العربية، إلا أن شخصية «أبو طلحة» كانت الأبرز نظراً لأنها تسلط الضوء على حياة أمير «داعش» الشخصية وحياته «العسكرية»... فترك بصمة جديدة في الدراما العربية خوّلته أن يكون حصاناً رابحاً يُحسب له ألف حساب.

عبدو شاهين
عبدو شاهين أو «شاهين» ابن عم «جبل شيخ الجبل» هكذا عرفه الجمهور اللبناني والعربي في العمل الدرامي الرمضاني لعام 2017 «الهيبة»... إلا أن «الهيبة» ليس أول أعمال عبدو ولكنه أبرزها اذ احتل فيها دوراً بطولياً رغم مشاركته في عدد كبير من الأعمال اللبنانية والعربية خلال مسيرته الفنية، التي تنوعت بين المسرح والدراما وحتى الإعلانات. وعلى الرغم من مشاركته في «نص يوم» في رمضان الماضي، و«بنت الشهبندر» لهوزان عكو كاتب «الهيبة»، لم يمنحه هذان العملان الفرصة لكي يُطل على الجمهور بعمل متكامل العناصر مثل «الهيبة»، وبشخصية أتقن تقديمها، فاستطاع ابن بلدة الهرمل البقاعية أن يدخل عالم الدراما اللبنانية والعربية من أوسع أبوابه ولو كان متأخراً... فأن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً.

ياسر جلال
على رغم أنه يعمل في مجال التمثيل منذ أكثر من عشرين عاماً، وقدم العديد من الأدوار المهمة، سواء في السينما أو التلفزيون، لكنه لم يحصد البطولة المطلقة سوى أخيراً، في مسلسل «ظل الرئيس»، الذي أشاد به النقاد والجمهور.
يقول ياسر: «أنا ضد فكرة البطل المطلق، لأن العمل الفني في رأيي عمل جماعي، لكن ما حصلت عليه في «ظل الرئيس» يمكن أن نطلق عليه الدور الرئيسي في القصة. أما تأخر حصولي على الدور الرئيسي فيعود الى سببين، أولهما عدم وجود شركة إنتاج تثق بي كفنان لإسناد هذا الدور الرئيسي وتضعني في الإطار الصحيح. فهناك أعمال عرضت علي، لكنها لم تكن تملك عناصر النجاح أو لم تكن مقومات النجاح متوافرة مثل هذا العمل، ثانياً خجلي، فأنا لست من النوعية التي تبحث عن منتج لإقناعه بأن يقدم لي عملاً؛ أو أتفق مع كاتب لكتابة عمل خاص بي، ولم أذهب يوماً إلى مكتب منتج للعمل معه، وإنما كنت أنتظر الدور الجيد ليأتي إلي».
وعن اختياره مسلسل «ظل الرئيس» ليكون بطولته الأولى، يوضح: «منذ عام ونصف العام تقريباً، تواصلت مع شركة فنون مصر للإنتاج الفني، والتي كان سبق لها وقدمت زميلي الفنان طارق لطفي في عمل يحمل اسمه، فتواصلوا معي، لأنهم يتبنون فكرة إعطاء الدور الرئيسي للفنانين الذين لم يحصلوا عليه، على رغم مرور سنوات الخبرة والقدرة على تحمّل عمل باسمه. في البداية، تخوفت قليلاً، لكنني استخرت الله ثم وجدت أن حماستي للمشروع تزيد تدريجياً، ومع الاجتماعات اخترنا موضوع «ظل الرئيس»، والحمد لله ردود الأفعال فاقت ما تمنّيته».