كتاب للطيفة الزيات بعد 61 عاماً من تأليفه

الدكتورة لطيفة الزيات,كتاب,حركة الترجمة الأدبية,ترجمة,الدكتور خيري دومة

طارق الطاهر (القاهرة) 06 أغسطس 2017

بعد 61 عاماً من مناقشة الدكتورة لطيفة الزيات رسالتها التي حصلت بها على درجة الدكتوراه في جامعة القاهرة، صدرت عن المركز القومي للترجمة هذه الرسالة في كتاب بعنوان «حركة الترجمة الأدبية من الإنجليزية إلى العربية في مصر... 1882 - 1952»، تحرير وتقديم الدكتور خيري دومة.

يوضح الدكتور خيري دومة الظروف التي أجرت فيها الدكتورة لطيفة رسالتها للدكتوراه: حين سجلت لطيفة الزيات لموضوعها في كانون الثاني/يناير 1953، ثم كتبت دراستها وحصلت بها على درجة الدكتوراه في تموز (يوليو) 1957، لم تكن دراسات الترجمة قد ازدهرت على النحو الذي نراه اليوم، ولم تكن بين يدي القراء العرب بحوث علمية حول حركة الترجمة أو تاريخها، سوى ثلاثة كتب صدرت في السنوات العشر السابقة على دراسة لطيفة الزيات، التي حرثت أرضاً بكراً، وتبين خطوطاً أولية غير واضحة في حركة الثقافة العربية الحديثة، وبشكل خاص في حركة الأدب العربي الحديث وتحولاته، انطلاقاً من تحول في الحاضر مثلته حركة التحرر والمواكبة لثورة يوليو 1952، وكأنما كانت الباحثة الشابة لطيفة الزيات، وهي من هي في حركة اليسار المصري في الأربعينات، تنطلق من موقع أيديولوجي واضح، وتنظر من خلاله إلى التاريخ الثقافي المصري الحديث، لا لتكتفي بمجرد رصد المعلومات الببليوغرافية الخاصة بحركة الترجمة الأدبية، على أهمية هذه المعلومات في ذاتها، وإنما أيضاً لتستكشف التحولات الاجتماعية والثقافية الكبرى، ولعل هذا ما يفسر بعض الجوانب في عمليات التغيير المتوالية التي دخلت على عنوان الدراسة التي تبدأ بدخول الإنكليز العسكري إلى مصر عام 1882، وما مثله من تحول في تركيبة المثقفين المصريين وتوجهاتهم، وتنتهي بما آلت إليه ثورتهم الوطنية الكبرى 1919، أو من حيث تركيزها على الترجمة الأدبية في مصر.

ومن الموضوعات التي يطرحها الكتاب: نشأة حركة الترجمة الأدبية عن الإنكليزية في ظل الاحتلال البريطاني، مراحل تطور ترجمة القصص والمسرح والشعر والقصة، وحركة الترجمة والصحافة.

الجدير ذكره أن للدكتورة لطيفة الزيات مجموعة من الأعمال الأدبية المهمة، منها: رواية «الباب المفتوح»، مجموعة قصصية بعنوان «الشيخوجة»، وكتاب سيرة ذاتية بعنوان «حملة تفتيش في أوراق شخصية».