باريس جاكسون على خطى والدها مايكل

جولي صليبا 20 أغسطس 2017


ها هي قد أتمت التاسعة عشرة من عمرها، ومضت ثمانية أعوام على موت والدها. إنها باريس جاكسون، ابنة أسطورة البوب مايكل جاكسون.


دخلت باريس غمار عرض الأزياء والتمثيل، ويبدو أنها لا تخشى أي شيء. لكنها تعرف جيداً أن أقلام النقاد لن ترحمها، وأن أبواب الشهرة لن تفتح أمامها مجاناً. بل عليها العمل بكدّ لتصل إلى النجاح الذي تصبو إليه.
عاشت باريس مايكل جاكسون طفولة ملكية في عالم خيالي بعيد عن الواقع. ورثت جزءاً مهماً من أملاك والدها، التي تقدّر قيمتها بمليار دولار. ولديها الكثير من الذكريات الجميلة عن والدها. تملك باريس سحراً وأساليب تصرف مرهفة. تصبح فجأة حيوية أمام الكاميرا، تماماً مثلما كان والدها مايكل.


انطلاقة
واعدة
بعد موت والدها، حاولت باريس الانتحار مرات عدة، وخضعت لجلسات عدة في العلاج النفسي. عانت من الهذيان، وشعرت بالاحتقار الذاتي، وقلة الثقة في النفس، وظنت أنها لا تستحق العيش.
لكن، ها هي الآن تتسلح بالقوة، وتشعر بالارتياح والثقة في النفس، بعد أن تغلبت على المصاعب واللعنات التي طاردتها.
وقّعت في شهر آذار/ مارس الماضي، عقد عمل مع وكالة IMG MODELS لعرض الأزياء، وظهرت في إعلان لدار شانيل تم تصويره في باريس. كما أصبحت الوجه الإعلاني الجديد لدار كالفين كلاين.
وفي السينما، ستشارك باريس قريباً في فيلم للمخرج ناش إدجيرتون، مع تشارليز ثيرون وأماندا سيفريد وثاندي نيوتون. أما في التلفزيون، فقد حصلت على دور في مسلسل Star للمخرج لي دانيالز.
قد يساعدها اسمها بعض الشيء (كونها ابنة مايكل جاكسون)، لكن شخصيتها هي سرّ نجاحها المبكر. يشبهها الجميع بوالدها، ويؤكدون أنها أكثر من يشببه بين أولاده. إنها تشبه في نقاط ضعفه ونقاط قوته، في كل شيء تقريباً.


ذكريات
عن والد حنون
تتحدث باريس دوماً بشغف عن والدها مايكل، وتعترف بأنها محظوظة كثيراً لأن والدها كان مذهلاً. وقد أحبوه، هي وأخواها برينس وبلانكيت، في شكل لا يوصف. امتلك طاقة إيجابية مع أولاده، جعلتهم يتعلّقون به، ويشعرون دوماً بالارتياح معه.
أراد جاكسون الأفضل لأولاده، وحرص دوماً على أن يكونوا بصحة جيدة، ويلتزموا بالمدرسة، ويتعلّموا قدر المستطاع. حاول حمايتهم بشتى الطرق الممكنة. الأقنعة التي وضعوها على وجوههم لإخفاء هويتهم كانت فكرته. لم يشأ أن يرى أحد كيف هم أولاده، كي يحظوا بما لم يتمكن هو من الحصول عليه، أي الطفولة العادية.