هالة صدقي: أولادي خافوا مني وزوجي لا يشاهد أعمالي

مؤمن سعد (القاهرة) 19 أغسطس 2017


تكشف عن العديد من الأسرار في حياتها الخاصة التي تعلن عنها للمرة الأولى، وتؤكد أن زوجها لا يشاهد أعمالها الفنية، وتتحدث عن والدتها والأشياء التي تعلمتها منها، والموقف الذي حال دون تعرّف ولديها مريم ويوسف إليها، لا بل شعرا بالذعر منها.
الفنانة هالة صدقي، تحدثت إلينا عن أعمالها الفنية، وكشفت رأيها في «الزعيم» عادل إمام ويسرا ونيللي كريم وياسر جلال وأمير كرارة، وحقيقة خلافاتها مع غادة عادل، وعلاقتها بالكلاب والسوشيال ميديا والموضة والأزياء، والرياضة الأقرب الى قلبها.

- بعد نجاحك في الدراما التلفزيونية، هل ستهتمين بالسينما؟
لا أحسب خطواتي بتلك الطريقة، وقد اعتذرت في الفترة الماضية عن العديد من الأفلام السينمائية، لأنها لا تليق بتاريخي الفني ولا تضيف إليّ، فكلها كانت من نوعية الأفلام التجارية ذات المضامين الرديئة، وغيابي عن السينما لا يحزنني، لأنني مقتنعة بأن الدور الجيد هو السبيل الوحيد لعودتي إليها، ولا شيء غير ذلك، كما أنني أتعامل بالأسلوب نفسه مع الدراما التلفزيونية، مع فارق بسيط وهو أن الحظ يحالفني أكثر في الدراما.

- هل هناك مسلسلات جديدة تحضّرين لها؟
حتى الآن لم أستعد لأي مشاريع فنية جديدة، ولا أخطط للمشاركة في الموسم الرمضاني المقبل، إلا في حال وجدت السيناريو الجيد والدور المميز اللذين يسمحان لي بذلك، وأتمنى أن يكون عملي المقبل بعيداً من الكوميديا، كما أحلم بتقديم شخصية صعيدية أو شريرة في هذا العمل الدرامي، لكنني لا أعلم ما إذا كان الحظ سيحالفني في العثور على مثل هذه الأدوار، أم ستُعرض عليَّ شخصيات أخرى مختلفة.

- هل من شروط معينة يجب أن تتوافر في عملك المقبل؟
لا أقيّد نفسي بأمر محدد، بل أترك المساحة مفتوحة أمامي في اختياراتي المقبلة، فمثلاً يظن البعض أنني أشترط العمل مع النجوم الكبار أمثال يحيى الفخراني و«الزعيم» عادل إمام، وهذا الكلام لا أساس له من الصحة، لأنني مستعدة لمشاركة النجوم الشباب في مسلسلاتهم، إذا وجدت فيها الدور المناسب الذي يحترم تاريخي الفني، لأنني لا أعمل من أجل إثبات وجودي، وإنما لأضيف الى رصيدي الفني أعمالاً هادفة وذات قيمة، وأظل أفتخر بها طوال حياتي.

- هل أنتِ راضية عما حقّقته فنياً؟
أنا راضية وفخورة بكل ما قدمته طوال مشواري الفني، وذلك لا يتعارض مع طموحاتي في تقديم المزيد من الأدوار والأعمال الفنية التي تدخل في تاريخي، فالأحلام لا تنتهي إلا بانتهاء العمر، ولا بد من أن أسعى إلى تحقيق المزيد من النجاحات، طالما أشعر أنني قادرة على ذلك، وأتمنى أن أوفّق في اختياراتي المقبلة، وأظل دائماً عند حسن ظن جمهوري بي.

- كيف تصفين تعاونك مع «الزعيم» عادل إمام في مسلسل «عفاريت عدلي علام»؟
العمل مع عادل إمام يشكّل إضافة لأي فنان، ومشاركته كانت من أهم العوامل وراء قبولي للدور، لأن «الزعيم» يتميز باختياره فريقَ عملٍ متكاملاً، بدءاً من السيناريو الذي كتبه المبدع يوسف معاطي، مروراً بالرؤية الإخراجية المسؤول عنها المخرج المميز رامي إمام، وصولاً إلى شركة إنتاج توفر كل الإمكانيات المطلوبة.
وإلى جانب تكامل العناصر الفنية، هناك أشياء أخرى توافرت في العمل معه، أهمها إعطائي الفرصة لتقديم أدوار جديدة ومختلفة عما قدمته في الدراما التلفزيونية في العام قبل الماضي من خلال مشاركتي مع الفنان يحيى الفخراني في مسلسل «ونوس»، فتحولت من التراجيديا إلى الكوميديا، ولذلك كان تعاوني معه مثمراً، وحقق لي هدفي الذي أسعى إليه دائماً، في الاختلاف والتنوع بين الشخصيات.

- ما حقيقة خضوعك لجراحة تجميل الوجه بغرض تشويه ملامحك للظهور في المسلسل بشخصية المرأة القبيحة؟
فوجئت بانتشار تلك الشائعات فور عرض المسلسل على الشاشة، لكنها مجرد أقاويل ولا تمت الى الواقع بصلة، وكل ما حدث أنني أخذت حقناً تحت الجلد في وجهي تساعد على «انتفاخه»، ويستمر تأثيرها لعدد معين من الساعات ومن ثم يعود وجهي الى طبيعته، واقتنعت بها بعد أن تأكدت من أنها لا تترك أي آثار سلبية، سواء على المدى القصير أو الطويل، كما استشرت عدداً من الأطباء قبل استخدامها، وحرصت على وضع شعر اصطناعي «باروكة» طوال أحداث المسلسل من أجل تجسيد شخصية المرأة القبيحة، وقد نجحت في ذلك إلى حد كبير.

- ألا ترين أن قبولك تجسيد شخصية المرأة القبيحة يعتبر مغامرة؟
هناك بعض الفنانات اللواتي يرفضن الظهور بشكل قبيح على الشاشة، بل ويحاولن اختيار الأدوار التي تسمح لهن بالظهور بإطلالات جذابة، لكنني لست مقتنعة بذلك أبداً، ولا أجد تلك التجربة مغامرة مني بقدر ما أنها تحدٍ لي كممثلة، فطوال مشواري الفني لم أفكر في الاعتماد على جمالي أو إظهار مفاتني كأنثى، بل كنت أركّز دائماً على موهبتي، فهي وحدها القادرة على إقناع الجمهور بفني، وكنت في غاية السعادة عندما اصطحبت ابنيَّ مريم ويوسف معي الى موقع التصوير، وخافا مني حين وضعت الماكياج الخاص بالشخصية، وحتى بعد تعرفهما إليَّ ظلا خائفين من أن يستمر شكلي بهذه الصورة، ولم يطمئنا إلا بعد إزالتي للماكياج بالكامل، واستعادتي شكلي الطبيعي، وقد سررت وقتها لتأكدي من أن شخصية «حياة النفوس» ستترك أثراً كبيراً في الجمهور، وهذا ما تحقق بالفعل بعد عرض المسلسل، واستقبالي العديد من التعليقات الإيجابية من مختلف الدول العربية.

- ما صحة خلافك مع غادة عادل بسبب ترتيب الأسماء في مقدمة العمل؟
لا مشاكل بيني وبين غادة عادل على الإطلاق، فهي زميلة أكنُّ لها كل الاحترام والتقدير، والمشكلة المتعلقة بترتيب الأسماء لا تخصها أبداً، بل هي تعود الى العقد الذي أبرمتُه مع شركة الإنتاج، وكان ينص على أن يلي اسمي اسم عادل إمام مباشرةً، وبمجرد تحدّثي مع القائمين على العمل والجهة المنتجة تم تعديل المقدمة، وهو أمر لا يمكن أن يعترض عليه أي شخص، أو يُحدث جفاءً بيني وبين باقي الفنانين المشاركين في المسلسل، لأنه شرط موجود في بنود تعاقدي على العمل.

- ما هي المسلسلات التي نالت إعجابك في رمضان الماضي؟
لم أستطع متابعة كل الأعمال الدرامية المعروضة، بسبب انشغالي في التصوير حتى الأيام الأخيرة من الشهر الكريم، لكنْ هناك فنانون حققوا تقدماً ملحوظاً ونجاحاً لافتاً، وأبرزهم ياسر جلال الذي قدم مسلسل «ظل الرئيس»، وأثبت من خلاله أنه قادر على تحمل مسؤولية مسلسل يتم تسويقه باسمه، كما أشاد الكثير من أصدقائي بأداء أمير كرارة في مسلسله «كلبش»، لكن للأسف لم يحالفني الحظ لمتابعة مسلسله.

- من هن الفنانات اللواتي تحرصين على مشاهدة أعمالهن الفنية؟
بطبيعتي أحبّ الفن والإبداع، ولذلك أهتم بمشاهدة الأعمال الفنية الجديدة، سواء المسلسلات أو الأفلام السينمائية، وأشاهد الجميع من دون استثناء، لكن هناك بعض الفنانات اللواتي أحب أداءهن واختياراتهن الفنية، ومنهن مثلاً الفنانة الجميلة يسرا، فقد استمتعت بمشاهدة مسلسلها الأخير «الحساب يجمع»، الذي عُرض في رمضان الماضي، وهي من الفنانات القليلات الحريصات على تغيير جلدهن في كل تجربة فنية جديدة، وبعد نجاحها في دور الدكتورة الشريرة في مسلسل «فوق مستوى الشبهات»، تحولت الى تقديم نوعية جديدة من الشخصيات من خلال تجسيدها دور الخادمة، لتزيد المشاهد إبهاراً، وتضع بصمة أخرى في مشوارها الفني الحافل بالنجاحات.

- في العام الماضي، نصحتِ الفنانة نيللي كريم بضرورة استغلالها لموهبتها كراقصة باليه، كيف ترينها بعد التقيد بنصيحتك؟
لست وحدي من نصحها بهذا الأمر، فكل من يحب نيللي كريم كان ينصحها بالابتعاد عن تقديم الأدوار المركبة، أو كما وصفها البعض بالأدوار الكئيبة، رغم النجاح الضخم الذي حققته من خلال هذه الأدوار، وأبرزها أدوارها في مسلسل «سجن النسا» و«تحت السيطرة» و«سقوط حر»، لأنها استطاعت أن تثبت نفسها وبجدارة في تلك النوعية من الأدوار، وكان لا بد لها من أن تنتقل إلى منطقة أخرى تظهر من خلالها موهبتها وإمكانياتها بشكل مختلف، ورقص الباليه هو المنطقة التي تميزها عن بنات جيلها، وأظن أنها كانت ترغب في استثمار تلك الموهبة في عمل درامي، لكن لم يكن يُعرض عليها السيناريو المناسب للإقدام على هذه الخطوة، وعندما أُتيحت لها الفرصة هذا العام، لم تتردد للحظة في الموافقة على الدور.

- من هنّ صديقاتك المقرّبات في الوسط الفني؟
تربطني صداقات عدة مع الفنانات، وجميعهن قريبات مني، وكثيراً ما نتقابل، أو نتحدث عبر الهاتف للاطمئنان على بعضنا، وأبرزهن إلهام شاهين ويسرا وليلى علوي وسماح أنور، كما تجمعني علاقة جيدة بسهير رمزي وبوسي وشقيقتها نورا، وأشكرهن لحرصهن على التواصل معي وتهنئتي على دوري الأخير في مسلسل «عفاريت عدلي علام».

- من هو مستشارك الدائم؟      
أمي هي المستشارة التي لم تتغير منذ طفولتي حتى الآن، وأحرص على أخذ رأيها في كل شيء يتعلق بحياتي الخاصة، كما أستشيرها في أي عمل فني جديد أقدمه، وأثق تماماً في آرائها، لأنها صادقة ولا يشوبها أي مجاملات، بينما بعض الأصدقاء يحاولون أحياناً مجاملتي، وهذا ليس عيباً فيهم، إذ يخافون إغضابي، وأنا أتفهّم موقفهم، بخلاف أمي التي تضع مصلحتي فوق كل اعتبار، وهذا ما تعلمته منها وسأتعامل به مع أولادي، فالصراحة والوضوح بين الأم وأبنائها من الأمور المهمة جداً في التربية السليمة.

- ما هو روتينك اليومي؟
الاستيقاظ الباكر، ومتابعة آراء جمهوري عبر حسابي الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، ومشاهدة النشرات الإخبارية لمعرفة كل ما يدور من أحداث حول العالم، ثم ممارسة رياضتي المفضلة وهي السباحة، وتأخذ من وقتي ساعات طويلة، لعشقي الشديد لها، وبعدها أسترخي في منزلي.

- لكنك لست من الفنانات النشيطات على مواقع التواصل الاجتماعي رغم متابعتك اليومية لها!
بدأت أخيراً في تخصيص جزء من وقتي لمتابعة «فايسبوك»، ولا أمتلك حسابات شخصية على «تويتر» أو «إنستغرام»، لأنني لست مهووسة بالسوشيال ميديا عموماً، وأرى أن عيوباً كثيرة تشوبها، كما تتميز ببعض الإيجابيات، لذا فضّلت عدم الابتعاد عنها تماماً، وأن يقتصر دخولي إليها بصفة يومية على معرفة تعليقات أصدقائي، والموضوعات التي تشغلهم في يومهم، كما حرصت على عدم نشر صور لي أو لأولادي.

- هل يتدخل زوجك في اختياراتك الفنية؟
أحرص على معرفة آرائه، لكنه لا يتدخل أو يفرض عليَّ شيئاً معيناً، وهو حالياً لا يستطيع متابعة الأعمال الفنية التي أقدمها، لأنه مقيم في أميركا بحكم عمله.

- ما هي الصفات المشتركة بينك وبين مريم ويوسف؟
هما يأخذان مني العديد من الصفات، مثلما يشتركان مع والدهما سامح سامي في صفات أخرى كثيرة، لكنهما ما زالا في سنّ صغيرة (ثماني سنوات)، ولم تتبلور بعد شخصيتاهما بشكل كامل ومستقل، ومع ذلك أرى في كل منهما موهبة ظاهرة، وأحاول أن أنميها فيه، مثلاً يوسف يميل إلى الإخراج السينمائي، ويعشق مشاهدة الأفلام، سواء العربية أو الأجنبية، ويرغب في دراسة الغرافيك، أما مريم فتعشق الرقص الإيقاعي.

- هل تحرصين على متابعة الموضة؟
بحكم عملي اعتدت على متابعة صيحات الموضة والأزياء والماكياج، وأحاول مواكبتها دائماً، وأختار منها كل ما يليق بي، وأرفض بعضها أحياناً، لأن الموضة تعتمد على الذوق في الأساس.


هواياتي

- كيف تقضين أوقات فراغك؟
بمجرد انتهائي من تصوير أعمالي الفنية أسافر مع ابنيَّ مريم ويوسف إلى الساحل الشمالي لتمضية الإجازة هناك، وأجلس على شاطئ البحر معظم الوقت، لأنه يشعرني بالراحة النفسية وصفاء الذهن، ويساعدني على استعادة نشاطي وحيويتي بعد الإرهاق الشديد الذي تعرضت له نتيجة العمل المتواصل، كما أحرص على التفرغ لابنيَّ لكي أعوّضهما عن فترة غيابي عنهما أثناء ارتباطي بالأعمال الفنية.

- ما هي هواياتك المفضّلة؟
تربية الحيوانات من أكثر الهوايات المحببة إليّ، وخصوصاً الكلاب، لوفائها لصاحبها، وأملك عدداً كبيراً من الكلاب في منزلي، وأصبح يشاركني في هذه الهواية ولداي التوأم مريم ويوسف، لدرجة أنهما يحزنان كثيراً عندما يمرض أي كلب من كلابي، التي أصبحت جزءاً من حياتهما، فهما يقضيان معظم الوقت معها.