مؤمن نور: عادل إمام تاريخ وحلم كل ممثل... وهذه هي شخصيته الحقيقية!

كارولين بزي 26 أغسطس 2017


حقق حلمه بمشاركته الزعيم في «عفاريت عدلي علّام» فكان ذلك الشاب الوديع «محيي»، لكنه تحول إلى انتهازي في «أرض جو» ليكمل هذه الشخصية في «الحصان الأسود».
يؤكد الممثل المصري مؤمن نور من خلال أعماله الأربعة التي شارك فيها في موسم رمضان أنه يسير على الطريق الدرامي الصحيح، ويعترف بأن the Voice لم يضف إلى مسيرته الفنية شيئاً، وبدوره لم يضف إلى البرنامج ولذلك فهو لن يكرر التجربة... مؤمن نور في حوار.


- حققت حلمك وعملت مع «الزعيم» عادل إمام، كيف كانت تجربة «عفاريت عدلي علّام»؟
العمل مع الزعيم حلم كل ممثل. أشكر الله أنني ما زلت في بداية الطريق، وقد حالفني الحظ وعملت مع عادل إمام، فهو تاريخ، وحلم كل ممثل يدخل مجال الفن أن يلتقي بقيمة فنية مثل «الزعيم».

- التقيت بالزعيم في السابق خارج إطار التمثيل، هل اختلف لقاؤك به في «عفاريت عدلي علّام»؟
عادل إمام يبقى هو نفسه، سواء في التمثيل أو في اللقاءات العادية، له رهبة وكاريزما «تخض».

- هل هو شخصية كوميدية في الحياة؟
شخصية كوميدية جداً وأكثر مما تخالين.

ماذا عن التعاون مع رامي إمام؟
رامي إمام يعني «نظام»، هو من المخرجين النظاميين، يدرس النص ويتابع كل التفاصيل حتى قبل وصوله الى موقع التصوير، والعمل معه مريح جداً، مثلاً لو كان عندنا خمسة أو ستة مشاهد نُكمل تصويرها في يوم واحد.

- عُرضت لك أربعة أعمال في رمضان، هل ما زلت تخاف من الحسد؟
في السنوات الماضية كانت تتملّكني مخاوف من الحسد، وكنت أتكتم على كل شيء، لكن هذا العام أدركت أنه إذا قُدّر لنا أن نُنجز عشرة أعمال فسننجح في ذلك.

- في «عفاريت عدلي علّام» أديت دور «محيي» وهو شخصية طيبة، بينما في «أرض جو» كانت شخصية «طارق» شريرة، كيف كان الانتقال بين الشخصيتين؟
درست تفاصيل الشخصيتين، وقبل كل تصوير كنت أركز في العمل، اذ إن دراسة الدور جيداً تريحنا في التصوير. أحببت الدورين، ولكن الصعوبة كانت في الحفاظ على إطار كل شخصية أؤديها، لأن لكل شخصية معاييرها ومبادئها.

- ما هو دورك في «الحصان الأسود»؟
مساحة الدور في «الحصان الأسود» كانت أصغر من دورَي «محيي» و»طارق»، ولكن لم يكن في إمكاني الرفض أو تضييع فرصة العمل إلى جانب أحمد السقا، ومع المخرج أحمد خالد إذ كنت أرغب في التعاون معه منذ فترة طويلة، فهذان العاملان دفعاني للمشاركة في «الحصان الأسود»، وأديت دور «مازن» شقيق شيري عادل، وهو قريب من شخصية «طارق» في «أرض جو» من ناحية الاندفاع والعصبية وتحقيق مصلحته على حساب الآخرين.

- ماذا عن « 30 يوم»؟
لا أرى أنني أديت دوراً في «30 يوم»، بل كنت ضيف شرف، وشاركت فيه لأن مخرجه حسام علي هو صديقي، ومن غير الجائز أن يطلب مني المشاركة وأرفض.
لم أستطع الحصول على دور كبير في «30 يوم» لأن وقتي لم يكن يسمح بذلك، ولكنني اتفقت مع حسام على الظهور في العمل كضيف شرف. وكنت بحاجة للمشاركة في هذا العدد من الأعمال، لأنني أتيت بعد أن ضيّع برنامج the Voice عليّ كل الموسم الماضي. علماً أنه كان من المفترض أن أشارك أيضاً في أربعة أعمال في رمضان الماضي.

- كيف كان التعاون بينك وبين كلٍ من باسل خياط وآسر ياسين في «30 يوم»؟
كل مشاهدي كانت معهما، وكنت قد التقيت بآسر من قبل وكوّنت فكرة عن أعماله، ولكنني لم أكن أتابع أعمال باسل خياط، ووجدت أنه فناناً محترفاً.

- ذُكرت عبارة في مسلسل «الحصان الأسود» تقول «شعار المرحلة المقبلة هو التغيير»، ما هو شعار المرحلة المقبلة بالنسبة إليك؟
شعار المرحلة المقبلة هو أن أختار الأعمال الصحيحة وألا أتسرع في شيء.

- هل تسرّعت هذا العام؟
أبداً، وما من عمل في رمضان لست راضياً عنه، ولكنني أتحدث عن المرحلة المقبلة، سأتأنّى وأركز وأختار أدواراً أهم من التي أديتها، إذ لا أحب أن أكرر نفسي أو أقدم عملاً يعيدني إلى الوراء. وأعتقد أن من المستحيل أن أشارك في أربعة أعمال في رمضان المقبل، بل سيكون العدد أقل ولكن بأدوار أقوى.

- ألا تعتقد أن ارتفاع عدد الأعمال المعروضة في رمضان يحرم أعمالاً أخرى من النجاح؟
لا أعتقد ذلك، يشاهد الناس كل الأعمال، ويعود ذلك إلى قيمة وحجم النجم الذي نشاركه العمل. مثلاً: عادل إمام لا يُشاهد في مصر فقط، بل في العالم العربي بأكمله، وكذلك هناك نجوم آخرون في مصر لديهم جمهور كبير في العالم العربي، وليس هناك عمل نقدمه يمكننا أن نقول إنه ظُلم أو لم يأخذ حقه، فالعمل الجيد والممثل الجيد يفرضان نفسيهما.

- هل تعدد أعمال الممثل في رمضان يشتت المشاهد؟
ولمَ يشتت ذهن المشاهد! إذ لا يوجد شخص يشاهد الأعمال كافة، وهذه فرصة للممثل بأن يتيح للمشاهد عدداً من الخيارات، من خلال أدواره المتنوعة.

- والد «طارق» كان متمسكاً بالمكتبة والكتب وقمت أنت بإحراقها، إلى أي مدى فقدنا اليوم معنى الكتاب؟
فقدنا معنى الكتاب والقراءة بعد ثورة الانترنت إذ ألغت معها أشياء كثيرة، إلا أن ثمة من لا يزال يقرأ الكتب وإن كان بنسب قليلة، وهناك من يقرأ الكتاب بأكمله من خلال الكومبيوتر، إلا أن المثقف يبقى مثقفاً، ولا يرتبط ذلك بورق أو شاشة.

- كيف تجد ظاهرة الممثلين المشاركين في الإعلانات؟
باتت الإعلانات تستعين بالمشاهير، سواء كانوا ممثلين أو فنانين أو أشخاصاً معروفين، وذلك لجذب انتباه المشاهد، وهناك إعلانات خيرية وأخرى مدفوعة الأجر.

- هل صحيح أن الفنان لا يتقاضى أجراً عن الإعلانات الخيرية؟
بالتأكيد، هناك عدد كبير من الممثلين الذين يشاركون في إعلانات خيرية ولا يتقاضون عنها أي أجر.

- أي عمل من أعمالك تابعت في رمضان؟
منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان، حرصت على متابعة «الزعيم» ومسلسل «أرض جو» مع غادة عبدالرازق، ولكنني شاهدت أغلب الأعمال على «يوتيوب» لأنني كنت منشغلاً في استكمال التصوير.

- كيف كان التعاون مع غادة عبدالرازق؟
هي السكر والعسل... طاقة إيجابية تسير على الأرض.

- هل صدمك أي ممثل إيجاباً أو سلباً خلال التعاون معه؟
فوجئت بممثلين يؤدّون أدواراً بسيطة وصغيرة، وقد وقعوا في فخ الغرور قبل أن يصبحوا ممثلين مشهورين، بينما لم أجد هذا الغرور عند النجوم، أمثال غادة عبدالرازق أو أحمد السقا أو عادل إمام... فهذه الأمور تضحكني.

- ما هي أقرب شخصية من الشخصيات الأربع التي قدمتها إليك؟
الأدوار الأربعة، وكنت أستمتع بكل شخصية أقدّمها.

- هل تعتبر أن ما وصلت إليه اليوم شطارة أم حظ؟
الاثنان، فأنا أسعى وأجتهد وأطوّر نفسي لكي أقدم عملاً ودوراً جيداً، ولكن الرزق والعمل مرتبطان بالحظ، فالاثنان يكملان بعضهما البعض بالنسبة إليّ.

- هل ثمة أعمال جديدة عُرضت عليك؟
هناك عمل سينمائي وآخر درامي، وأميل إلى السينما أكثر لكنني لم أعط جواباً نهائياً بعد، كما أرغب في الابتعاد عن التلفزيون قليلاً، لأنني ودّعت رمضان بأربعة مسلسلات.

- لماذا لا نشاهد في الغالب أعمالاً درامية جديدة خارج الموسم الرمضاني؟
تلي رمضان فترة ميتة، تُعرض فيها الأعمال الرمضانية، وبعد مضي هذه الفترة، أي عمل نوقّع عليه يكون لرمضان المقبل، إذ إن السنة تمر بسرعة، لذلك نتفرغ في فترة ما بعد رمضان لمشاهدة الدراما الرمضانية ومن ثم نستعد لتصوير الأعمال التي ستُعرض في الموسم الجديد، أو نصوّر عملاً مثلما قدمت السنة الماضية «كابتن أنوش» الذي عُرض بعد رمضان لأنني كنت غائباً الموسم الماضي، وبالتالي أعلمت المشاهد بعودتي وأنني لست غائباً عن الشاشة.

- هل ستشارك في تقديم برنامج the Voice مجدداً؟
أبداً، وهذا القرار حاسم.

- ألم تحب التجربة؟
لا، لم أحبها أبداً، البرنامج من أهم البرامج في العالم العربي ولكن التجربة لم تضف إليّ ولم أضف إليها، وهي خطوة تسرعت في اتّخاذها. أحب التمثيل ولكن التقديم خطوة متقدمة، أود أن أثبت نفسي في التمثيل أولاً، وربما أشارك في التقديم لاحقاً.

- ما هي الأعمال التي شاهدتها في رمضان غير أعمالك؟
شاهدت برنامج «رامز تحت الأرض».

- ما رأيك في برامج المقالب في رمضان؟
هي برامج حلوة ولطيفة.

- ماذا لو تعرضت لمقلب؟
لا مشكلة لدي، أصدقائي يفتعلون المقالب باستمرار، كلما كان المقلب صعباً بدا أقوى، ورامز جلال مجنون وأحبّه كثيراً.

- من نجح أكثر في برامج المقالب، رامز جلال أم هاني رمزي؟
لكي أكون عادلاً، ومع احترامي لهاني رمزي لكنني لم أشاهد برنامجه، بل تابعت برنامج رامز جلال.