وائل جسار: هذه رسالتي إلى زوجتي ورأيي في نوال الزغبي وإليسا وأنغام

محمود الرفاعي (القاهرة) 26 أغسطس 2017


بعد أيام قليلة من طرح فيديوكليب أغنيته السينغل «استقالة حبي»، الذي ظهرت فيه ابنته مارلين، استطاع تحقيق نسب مشاهدة ضخمة، وعلى رغم مرور عشرة أشهر على طرحه ألبومه «عمري وذكرياتي»، لكنه لا يزال يجد ردود أفعال تجعله يشعر بأن مجهوده لم يضع هباء.
النجم وائل جسار يكشف كواليس أغنيته الأخيرة، وردود الأفعال التي فاقت توقعاته، وحقيقة خلافه مع الشركة المنتجة لأعماله، كما يتكلم عن رأيه في إليسا ونوال الزغبي وأنغام وآمال ماهر، وعلاقته بابنه، ورسالته إلى زوجته، واعترافات أخرى جريئة في حوارنا التالي معه.


- هل كنت تتوقع أن تحقق أغنيتك الجديدة «استقالة حبي» كل هذا النجاح؟
الأغنية تم صنعها وإنتاجها بحب، لذلك كنت متوقعاً ومتأكداً من أنها ستحقق نجاحاً كبيراً، وأعتقد أنه ما زال هناك الكثير أمامها لكي تحقق أكثر من ذلك، فالأغنية خلال أسبوعين تجاوزت الملايين عبر موقع «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

- كيف ولدت فكرة الأغنية؟
تلقيت اتصالاً من الشاعر والملحن محمود عيد، يخبرني فيه أنه يمتلك نصاً متميزاً ولحناً رائعاً يليق بصوتي، فرحبت بفكرة الاستماع إلى ما كتبه ولحنه، وحينما استمعت إلى الأغنية أعجبت بها للغاية وقررت تسجيلها فوراً، بخاصة أن فكرتها جديدة ومختلفة، حيث تدور حول خيانة رجل زوجته ورحيلها عنه ومحاولته إعادتها إلى منزلها، وهو أمر يستحيل تحقيقه، وتم تسجيل الأغنية، وقررنا في بداية الأمر طرحها صوتاً فقط، وقامت شركة أرابيكا ميوزيك بإنتاجها.

- لماذا اخترت المخرجة رندلى قديح لإخراج كليب «استقالة حبي»؟
اختيار رندلى كان بمحض الصدفة، فلم أكن أنوي تصوير الأغنية، لكن حينما كنت أسجلها في الاستوديو برفقة الشاعر محمود عيد، قابلت المخرجة رندلى وجلسنا نستعيد بعض الذكريات التي جمعتنا منذ سنوات، وظللنا نتحدث عن الفن، وتكلمنا عن أهمية أن يجمعنا عمل فني، فخطرت في بالي الأغنية التي كنت قد انتهيت منها وهي «استقالة حبي»، وقمت بإعطائها نسخة من الأغنية لكي تسمعها وتضع لها فكرة سيناريو لتصويرها، إلى أن خرجت الأغنية بأفضل شكل ممكن.

- هل كان موضوع الكليب فكرة رندلى قديح؟
جمعتنا جلسات نقاش كثيرة في البداية، بخاصة أنه التعاون الأول، وكل منا يريد أن يقدم أجمل شيء، لكن الفكرة في البداية كانت لزوجتي، وقامت رندلى بتطوير بعض الأشياء وتناقشنا معاً، وبدأنا بعد ذلك تصويرها.

- لماذا اخترت ابنتك مارلين لتشاركك في بطولة الكليب؟
فكرة الكليب تدور حول رجل متزوج ولديه بنت، ولكي لا نبحث عن طفلة صغيرة، وجدت أن مارلين مناسبة تماماً لتأدية الدور، كما أنها أحبت الظهور معي في الأغنية، لكونها تحب مجال الفن، وأعتقد أن الأغنية ستكون ذكرى حلوة لها ولي أيضاً.

- هل توافق على أن تحترف مارلين الغناء؟
مارلين موهوبة منذ نعومة أظافرها وتحب الغناء للغاية، ونجحت في دورها في أغنية «استقالة حبي»، لذلك لن أمنعها ما دامت هي مقتنعة بهذا المجال، فهي التي ستحدد مستقبلها بيدها، وأنا سأساعدها.

- ما تقييمك لألبومك الغنائي الأخير «عمري وذكرياته» بعد مرور عشرة أشهر على طرحه؟
شعور رائع، فالألبوم استطاع أن يخطف آذان المستمعين العرب فور طرحه، وهو أمر أسعدني للغاية، فعلى رغم فترة ابتعادي عن جمهوري، والتي تجاوزت العامين، إلا أن الجمهور كان مشتاقاً بقوة إلى سماع صوتي وأغنياتي الجديدة، والأمر الذي زاد من فرحتي هو أن عدداً من أغنيات الألبوم تصدرت قوائم الأفضل والأكثر استماعاً خلال استفتاءات وسائل الإعلام والإذاعات المصرية واللبنانية والعربية، وهو أمر يدل على أن المجهود الذي بذلته في الألبوم لم يضع هباء، بل إن نتيجته جاءت سريعة للغاية.

- هل حقق الألبوم مبيعات جيدة مثلما كنت تتمناها؟
لو تحدثنا عن المبيعات، فلا بد أن نعترف بأنه لا توجد مبيعات في الوطن العربي في الوقت الحاضر، فكل الألبومات الغنائية تتم قرصنتها فور طرحها، وفي أحيان أخرى قبل طرحها، أي أننا أصبحنا لا نفكر في المبيعات، لكنْ هناك أمور أخرى نقيس بها النجاح، مثل الديجيتال، فأنا مثلاً لمست نجاح أغنيات ألبومي حينما رأيت أن هناك أغنيات تخطت كل واحدة منها حاجز الثلاثة ملايين مشاهدة عبر يوتيوب في مدة قصيرة، وأغنيات تجاوزت حاجز العشرة ملايين تحميل عبر مواقع القرصنة، فذلك كله يؤكد أن أعمالي ناجحة.

- لماذا تطغى الصبغة الرومانسية على أغنيات ألبوماتك؟
منذ أن ظهرت في الساحة الغنائية، والجمهور أحب أغنياتي الرومانسية والكلاسيكية وأيضاً الحزينة، ويتم طلبها مني دائماً خلال الحفلات، مثل أغنيات: «أنا بنسحب»، و «غريبة الناس»، «وبتوحشني»، و«خليني ذكرى»، و« كل دقيقة شخصية»، و«مشيت خلاص»، لذلك أعمل دائماً على أن تضم ألبوماتي أغنيات من تلك النوعية، فأنا أعشق الأغنيات الرومانسية وأجد نفسي فيها بدرجة كبيرة، إضافة الى الأغنيات السريعة، والتي تميزت فيها خلال الفترة الأخيرة، وقدمت أعمالاً مثل «مهما تقولوا»، وذلك كي أرضي كل أذواق الجماهير.

- هل كنت تتوقع أن تحقق أغنيتك «عم شوف خيالات» هذا النجاح الكبير؟
لم أكن أتوقع كل هذا النجاح، فالأغنية تجاوزت حاجز الثلاثة ملايين مشاهدة عبر يوتيوب في أيام قليلة، وحققت نجاحاً لأن كلماتها رائعة، ولحنها يخاطب أحاسيس المستمعين، كل هذا النجاح يعود الى جمهوري الكبير والرائع الذي لم يخذلني يوماً، وبحبه وتشجيعه يساعدني على تقديم أفضل الأعمال، وفى كل مرة تقل فيها حماستي أجده يساندني ويقوي من عزيمتي، ولو شعر بأنني أخطأت يقوم بتصحيح أخطائي، لذلك أقدم دائماً كل ما يحلو له.

- تعجّب البعض من فكرة أغنية «بتقولي بحبك»، لكونها تعبر عن جرأة فتاة في التعبير عن حبها، فما سبب ضمها إلى الألبوم؟
عرضها عليَّ الشاعر منير بو عساف خلال الفترة التي كنت أجمع فيها أغنيات الألبوم، وأول ما استمعت إليها، قلت لمنير إنني موافق عليها، فأنا أحببت الفكرة لكونها جريئة وجديدة ومختلفة، فالأغنية عبارة عن رسالة تشرح فيها المرأة سر حبها لحبيبها وما تنتظره من الحبيب، كما أنها من الأغنيات السريعة المهضومة على آذان المستمعين.

- ما حقيقة وجود خلافات بينك وبين شركة «أرابيكا ميوزيك» التي تنتج أعمالك؟
خلافات؟! لا توجد أي خلافات، فمنذ أيام طرحنا معاً أغنيتي السينغل الجديدة «وبتسأليني»، وخلال الأيام المقبلة، ستطرح الشركة كليب الأغنية، كما أن ألبومي الأخير «عمري وذكرياته» كان من إنتاجها وحقق نجاحاً قوياً، والعلاقة بيني وبين الشركة قوية للغاية، فهي تدعمني دائماً، وأنا أسعى دائماً الى مساعدتها، لأن شركات الإنتاج العربية تأثرت كثيراً بسبب القرصنة والسرقة، وازدادت هذه الأزمة في السنوات الأخيرة بسبب الأحوال والأزمات التي تمر في وطننا العربي.

- ألم تخش من مهاجمة البعض لك كونك تغني باللهجة المصرية كثيراً؟
أنا فنان لبناني عربي، وأتشرف بجنسيتي اللبنانية، وأفتخر بكوني مطرباً عربياً يقدم كل اللهجات العربية، لكن كفنان أذهب دائماً إلى تقديم أفضل الأعمال الفنية التي تعرض عليّ، وذلك حينما أقدم ألبوماً غنائياً أطرح فيه أفضل ما استمعت إليه خلال فترة زمنية ما، وفي ألبومي الأخير قدمت الأغنية المصرية واللبنانية، ومن قبل كنت أقدم المصرية في شكل أكبر لأن الأعمال المصرية التي كانت تقدم لي كانت أفضل من غيرها، أحاول دائماً أن أوازن بين اللهجات، لكن الفن لا يعرف الموازنة، فلا بد أن يقدم الفنان الأعمال الجيدة والمتميزة التي تقدم له.

- أين اللهجة الخليجية من أغنياتك؟
أعترف بأنني مقل للغاية في تقديم الأغنية الخليجية، لكنني أقدمها من حين إلى الآخر، ففي خلال السنوات الخمس الماضية قدمت ثلاث أغنيات، لكن مثلما قلت لك أنا أبحث عن النص واللحن المتميز، فلا أحب أن أقدم عملاً من دون أن يكون مختلفاً وجديداً.

- ما رأيك في أداء أنغام أغنية «نهاية واحدة» في حفلاتها؟
إحساس أنغام في أداء الأغنية أكثر من رائع، فأنا سعيد بأن فنانة كبيرة مثل أنغام قدمت أغنيتي بصوتها، وسعيد بأن هناك حفلة غنائية كبيرة جمعتني بها في شرم الشيخ.

- ما قصة تعاونك مع الفنانة نوال الزغبي؟
نوال فنانة كبيرة، وأحبها للغاية، وهي ذات شخصية رائعة، ويجمعنا مدير أعمال واحد وهو مارسيل الزغبي.

- ما رأيك في المطربات اللاتي ظهرن في الفترة الأخيرة بألفاظ خادشة للحياء وملابس عارية؟
أقول لنقابة الفنانين: أين أنتم من هؤلاء؟ أنا لا أهاجم شخصاً بعينه، لكنني كفنان أريد ساحة فنية نظيفة تتنافس فيها الأصوات الجيدة والسليمة لا الأصوات الشاذة.

- ماذا تقول عن...
إليسا: ملكة الإحساس.
آمال ماهر: صوت رائع وأحببته في اللبناني.
أنغام: صوت مصر ومن أجمل أصوات الوطن العربي.

- بعد زواج دام 12 عاماً، هل كان لزوجتك دور في نجوميتك؟
بكل تأكيد، فـ «ميراي» سبب رئيسي في نجاحي الفني، فهي تشاركني دائماً في اختيار الأغنيات ودائماً ما تكون اختياراتها رائعة، كما أن استقرار الفنان العاطفي والنفسي يعد أهم شيء، فالفنان إذا لم يأخذ راحته في بيته، لن يستطيع تقديم فن وإبداع، والعلاقة بيني وبين زوجتي جميلة، وأعتبرها أحد أسباب نجاحي، وأدعو الله أن يحفظها ويحفظ ابنيَّ وائل ومارلين، فهما أغلى ما في حياتي.

- هل تشاهد الرسوم المتحركة مع ولديك؟
نعم.

- ما الرسوم المتحركة التي تفضّلها؟  
«توم آند جيري». t