ماريتا الحلاني: لم ينسحب والدي من The Voice

سارة عبدو 27 أغسطس 2017


أدرك والدها النجم أنها تحلم بأن يكون لها أغنية خاصة، فلحّن لها أولى أغنياتها وأطلقها فنياً، وها هي اليوم تشقّ طريقها بخطوات ثابتة، طارحةً نفسها مغنية عربية تجيد الغناء بالأجنبية. إنها الفنانة الشابة ماريتا ابنة «فارس الغناء العربي» عاصي الحلاني، التي دخلت أخيراً الاستوديو لتصوير فيديو كليب لأغنية جديدة حملت عنوان «خايفة أنام»، حيث التقتها «لها» وأجرت معها حواراً تحدّثت فيه عن فنّها وقلبها وعائلتها...


- نلتقيكِ اليوم في موقع تصوير فيديو كليب أغنيتك الجديدة، ماذا عنها؟
«خايفة أنام» أولى أغنياتي باللهجة المصرية، تعاونت فيها مع الكاتب بهاء الدين محمد والملحن مصطفى جاد والموزّع إلهامي دهيمة، فيما أخرج الكليب الخاص بها المخرج بشير لاغوسيس. صوّرنا داخل استوديو في بيروت، وقد طغت الألوان الصيفية الزاهية على مشاهد الكليب، ممّا أضفى أجواء من المرح والنشاط. قصة الكليب رومانسية وتتخلّلها مشاهد كوميدية، والطريف أن كلبي Bubble صوّر معي مشهداً فيه.

- إلى أي مدى تؤثّر الألوان في نفسيتك؟
أحب الألوان، خصوصاً الزهري، وقد تمنيت أن أعيش في هذه الغرفة التي أصوّر فيها الكليب. فالألوان تؤثر إيجاباً في نفسيتي ومزاجي، وتغمرني السعادة عندما أنظر إليها...

- صوّرتِ كليب Go في الهواء الطلق، هل شعرتِ حينها أنك تتحركين بحرية أكثر؟
للتصوير الداخلي حسناته، فنحن لسنا ملزمين بالتعرّض لأشعة الشمس الحارقة في هذا الوقت من السنة. كما أن من واجبي تقديم الجديد في كل عمل أقدّمه.

- من يرافقك إلى التصوير؟
شقيقتي دانا لا تفارقني، فهي ترافقني أينما ذهبت، إضافة إلى والدتي التي تحيطني برعايتها وتُشرف على أعمالي بنفسها، كذلك صديقاتي اللواتي قصدن موقع التصوير لدعمي.

- هل يحضُر والدك عادةً؟
وقت التصوير لا يحضر فما من شيء ليفعله، إنما يحرص على حضور جلسات التسجيل في الاستوديو، ذلك لينصحني ويرشدني كونه صاحب خبرة طويلة في مجال الفن.

- هل يختار أغنياتك أم أنك تختارينها بنفسك؟
أختارها بنفسي، وفي العادة أُسمعُه ما يعجبني من أغنيات، فيقدّم لي النصح ويقيّمها فنياً. فأنا أختار ما يشبهني وما أجد فيه نفسي، ذلك لكي أنجح في إيصاله الى الناس. أولى أغنياتي كانت من تلحينه، كما أنه سيقدّم لي لحناً في ألبومي المقبل.

- أين أصبح الألبوم؟
الألبوم شبه جاهز ولكننا لم نحدّد موعد إصداره بعد. وبالإضافة إلى والدي عاصي، تعاونت فيه مع الشاعر نزار فرنسيس والملحّن سمير صفير والموزّع طارق مدكور، أما أغنية والدي فهي من كتابة مارسيل مدوّر ومن توزيع سليمان دميان وطارق مجدلاني، كما يضمّ الألبوم أغنية باللهجة المصرية مع دويتو غنائي عربي- غربي سجّلته إلى جانب نجم برنامج the Voice عمر دين وصوّرته على طريقة الفيديو كليب العام الماضي، وسوف نطلقه ضمن برنامج الموزّع الموسيقي جان ماري رياشي Out of the Blue.

- إلى أي مدى ساهم والدك في تعاونك مع هؤلاء الأشخاص الذين تعاون معهم في مسيرته الفنية الناجحة؟
لي شرف التعاون مع هؤلاء الكبار، ولوالدي الفضل الأكبر في ذلك، ولكنني أرغب في دعم المواهب الشابة، أبناء جيلي، حتى نكبر معاً، حيث تعاونت في أغنيتي «اشتقتلك» مع شاب يدعى نبيل خوري، وكانت أولى تجاربه التلحينية التي أبصرت النور.

- هل بدأتِ تشعرين بالمنافسة تجاه الفنانات؟
النجوم والنجمات الذين يملأون الساحة الفنية اليوم انطلقوا وهم في مثل سنّي. إنها فرصتي، ولكن بمجرد أنني ابنة الفنان عاصي الحلاني يرونني صغيرة ويربطون اسمي بنجاحاته. أما أنا فأقدّم ما أحبّ ويبقى أن يتقبّلني الجمهور... أظنّ أن هناك من يحب ما أفعل، لذا أتمنى أن أكون عند حسن ظنّهم.

- هل هذا فعلاً الطريق الذي تريدينه؟
هذا ما أحبّه...

- ماذا لو طُلب منكِ المشاركة في برنامج The Voice Kids كمدرّبة؟ هل تشاركين؟
لمَ لا؟ّ فكل فنان يرغب في المشاركة في برنامج ضخم كهذا. لفتني السؤال... ليس من باب التحكيم إنما من باب خوض تجربة جديدة. وكوني أحب الأطفال وعمري قريب من أعمارهم، «معقول كتير»، فمن الجيد أن يشارك فنان من الجيل الجديد في البرنامج، يتفهّم الأطفال المشاركين ويشعر بما يشعرون. تجربة كهذه تضيف إلى مسيرتي الفنية.

- هل يخفق قلبكِ؟
يخفق للموسيقى، تقول ممازحةً. أحبّذ عدم تناول خصوصياتي في العلن.

- ما صحة انسحاب والدكِ من برنامج The Voice؟
لا أتدخّل عادةً في عمل والدي، فهو يعرف مصلحته أكثر مني، لكن حسب علمي، لم يعلن يوماً انسحابه من البرنامج. يردّد دائماً أن قناة mbc تدرك مصلحتها، وهو برنامجها والقرار في يدها، وأنا بدوري سأدعمه، سواء بقي في البرنامج أم غادره.