لم يكن لقاء نجم الأغنية اللبنانية فارس كرم بالجمهور السوري لقاء عاديا بين فنان وجمهوره، فأبو كرم المعروف بمحبته الكبيرة لسوريا وأهلها استقبله شعبها بلهفة العاشقين، استقبالا استدعى تدخّل عناصر أمنية احتياطية لضبط النظام وتأمين الحماية الكافية لفارس. 

ليلة تاريخية عاشها الجمهور السوري مع فارس كرم في الدورة التاسعة والخمسين لمعرض دمشق الدولي الذي عاد هذا العام بعد غياب استمر لسنوات عديدة بسبب الأزمة السورية، ليأتي اختيار فارس لاحياء حفل العودة نظرا لمكانته الشعبية الكبيرة في الشارع السوري الأمر الذي تُرجِم على ارض الواقع في حدثٍ ضخم غصّ بمئات الآلاف.

مشهد مؤثر جدا تعالى خلاله الشعب السوري على جراحه التي أتى فارس من بيروت لتضميدها في حفل عنوانه الأمل. فقدّم لهم أجمل أغنياته الخاصة كما صدح صوته بمواويل مميزة لسوريا وأهلها وبكلمات معبّرة عن مكانة سوريا وشعبها في قلبه.

سيدة تقف الى جانب أطفالها قادمة من احدى المحافظات البعيدة تحمل في قلبها محبة صادقة وتسأله أن يزرع الامل بصوته في أرض أرهقتها الحرب، وأخرى تبكي متأثرة بالمشهد الاستثنائي الذي اشتاقته سوريا واهلها، أما ذاك العجوز فيظهر على محياه ابتسامة أمل تتبعها تمتمات من الأدعية "فارس اعاد لنا الفرح الله يفرحو متل ما فرّحنا"!