black file

تحميل المجلة الاكترونية عدد 1090

بحث

«معرض السيارات الكلاسيكية»... يعكس تاريخاً وعراقة بطريقة مختلفة

ثمة تفاصيل نصادفها في حياتنا من دون أن نعيرها اهتماماً خاصاً، بينما تخفي وراءها قصصاً وعراقة تاريخ وأصالة شعب. هذا ما أرادت السيدتان نيدا زيادة ورولا دويدي، مؤسّستا شركة Events Production تسليط الضوء عليه من خلال معرض Classic Car Show الذي يُقام الآن في نسخته الثالثة بعد نجاح لافت حققه في نسختيه السابقتين. هو حدث لا يقتصر على عرض سيارات قديمة، بل أراد منظموه أن يحكوا من خلاله قصة لبنان وتاريخه، وأن يعكس عراقته من خلال تفاصيل عدة يتضمنها المعرض، إضافة إلى عرض السيارات التي يقتنيها أصحابها بعشق لا مثيل له. أما عناوين المعرض في نسخه المختلفة، فيتم اختيارها بعناية لتحقق الهدف المرجو من هذا الحدث وتعكس صورة ثقافية جميلة عن لبنان.


- كيف انطلقت فكرة إقامة معرض للسيارات القديمة في نسخته الأولى؟
انطلقت الفكرة من رغبتنا في إظهار عراقة لبنان وتاريخه من خلال السيارات. فكثر في لبنان يعشقون اقتناء السيارات القديمة وكنا نراهم يقودونها بفخر. وجدناها طريقة مختلفة تعكس تاريخ لبنان وأردنا من خلالها تسليط الضوء على حقبة معينة.

- كيف كانت النسخة الأولى من الحدث؟
كانت النسخة الاولى مختلفة عن تلك الحالية، وهي الثالثة. ففي النسخة الأولى أردنا تسليط الضوء على تاريخ لبنان ورؤسائه السابقين. وفي الوقت نفسه تضمن المعرض صوراً قديمة. على سبيل المثال، وضعنا في المعرض صورة رخصة القيادة الأولى لسيدة لبنانية. أظهرنا في المعرض التطور الذي لحق بالسيارات في لبنان، وبالتالي ركزنا على جانب العراقة. وهذا ما نحرص عليه في كل نسخة من نسخ المعرض، لأننا نريده أن يعكس تاريخ لبنان بشكل أساسي. كما نرغب من خلال ما نقدمه في أن نجدد اهتمام اللبنانيين بإرثهم وثقافتهم وتاريخهم.

- كيف تطور المعرض وتبدل في نسخه المختلفة؟
اخترنا في كل نسخة من نسخ معرض Classic Car show عنواناً جديداً تمحور حوله. ففي النسخة الثانية كان المعرض أوسع وأكثر نجاحاً بعد أن زادت الثقة فيه نظراً لنجاحه في النسخة الأولى. ومن هنا تطوره في نسخه التالية. في النسخة الثانية أظهرنا تطور السيارات عبر التاريخ ومع مرور السنين، بدءاً من عشرينيات القرن الماضي. وتضمن المعرض صوراً لسيارات من مناطق مختلفة من لبنان كبعلبك وبيت الدين، مع التركيز أيضاً على جمال لبنان وتاريخه العريق. هذا إضافة إلى عروض أزياء تعود إلى حقبات معينة.

- أي مرحلة كانت الأصعب بالنسبة إليك؟
كانت النسخة الأولى هي الأكثر صعوبة إلى أن كسبنا ثقة الناس بعد أن أثبتنا وجودنا وأكدنا نجاحنا وصدقيتنا. فمن يقتني هذه السيارات يخشى عليها من الأذى ويرفض أن تتضرر. فبعد تردد البعض في السنة الأولى، وجدنا إقبالاً كبيراً وشاركت حوالى 400 سيارة في النسخة الثانية، لكننا استبعدنا عدداً منها لعدم استيفائها الشروط المطلوبة.

- ماذا عن النسخة الثالثة والحالية؟
النسخة الثالثة تتمحور حول عائلات لبنانية عُرفت من البداية باستيراد السيارات منذ العشرينيات حتى اليوم. ونركز هنا أيضاً على أن لبنان اشتهر في تلك السنوات بصناعة تركيب السيارات وكان متطوراً في هذا المجال. ففي هذا المعرض، وضعت كل عائلة سياراتها في تصرفنا لنُظهر التطور الذي لحق بهذه السيارات مع مرور السنين. على سبيل المثال، استرجعت عائلة قرم سيارة الوالد التي تُعرض في أميركا خصيصاً للمشاركة في المعرض، والذي يتضمن أيضاً في نسخته الحالية درّاجات نارية كلاسيكية جميلة.

- في رأيك، ما سر تعلّق البعض بالسيارات القديمة والرغبة في اقتنائها؟
هي هواية جميلة للبعض. هم يقتنون سيارات كلاسيكية رائعة ويحفظونها وكأنها جديدة ويعتنون بها. مع الإشارة إلى أننا في المعرض لا نستقبل السيارات إلا بعد التأكد من أن قطعها أصلية، ذلك استناداً إلى معايير منظمة الـFIVA (الفيدرالية الدولية للسيارات الكلاسيكية).

المجلة الالكترونية

العدد 1090  |  تشرين الأول 2025

المجلة الالكترونية العدد 1090