ريم البارودي: مررت بتجربة مؤلمة ولا أفكر في الزواج مرة أخرى

نيرمين زكي (القاهرة) 09 سبتمبر 2017

بعد أن أكدت خبر انفصالها عن المطرب أحمد سعد، بعد تجربة زواج لم تدم طويلاً ولم يعلم بها إلا المقرّبون منها، توقع البعض انسحابها من فيلم «خطيب مراتي» الذي يجمعها به، لكنها رفضت الانسحاب وقالت: «أنا ممثلة، وأحمد سعد صفحة وطُويت».
الفنانة ريم البارودي تتحدث عن التجربة المؤلمة التي عاشتها، وموقفها من الزواج مرة أخرى، وسر تمسكها بالفيلم الجديد رغم وجود طليقها فيه، كما تكشف عن علاقتها بوالدتها وابنيْ شقيقتها، والموضة، ولماذا أغلقت حسابها على «فايسبوك».


- انتشرت أخبار كثيرة حول عدم التزامك بمواعيد تصوير فيلم «خطيب مراتي» وتفكيرك في الانسحاب منه بسبب مشاركة طليقك أحمد سعد في بطولته، فما ردّك؟
هذا كلام فارغ، وأؤكد أن ما نُشر مجرد أقاويل تافهة لا تستحق الرد أو حتى التعليق عليها، فأنا لا يمكنني التخلّي عن عملي لأنه كل حياتي، كما لا يمكنني الانسحاب من فيلم أشارك في بطولته من أجل شخص معين، هذا بالإضافة الى التزامي بمواعيد التصوير، ويمكنكِ التأكد من ذلك من خلال المخرج الموهوب أحمد عفيفي، والذي أعتبر وجوده في العمل من الأسباب التي حمّستني للمشاركة فيه، ولأنني فنانة ملتزمة فمن المستحيل أن أتراجع عن عمل تعاقدت عليه.

- لو خُيّرتِ ما بين الاستمرار في الفيلم أو الانسحاب منه، فأيهما تفضّلين؟
إذا تعرضت لموقف كهذا، يكون خياري الوحيد هو التمسك بالعمل، ورفض فكرة الانسحاب منه، خصوصاً أنني أقدم من خلاله شخصية جديدة.

- لكن البعض تعجب من استمرارك في الفيلم وتوقع انسحابك منه بسبب مشاركة أحمد سعد فيه!
أنا ممثلة، وهذا هو عملي الذي لا يمكنني التخلّي عنه، وعلاقتي بأحمد سعد انتهت تماماً، ولا يشغلني سوى خطواتي الفنية المقبلة.

- ما الرسالة التي يتضمنها فيلم «خطيب مراتي»؟
لا أستطيع الكشف عنها، ذلك بناءً على طلب المخرج أحمد عفيفي، لكن كل ما يمكنني قوله إن أهم ما يميز هذا العمل هو أنه موجّه الى الصم والبكم أيضاً، فإلى جانب النخبة الكبيرة من الفنانين المشاركين في الفيلم، ثمة فريق آخر يقدم الفيلم، لكن للصم والبكم، وهي التجربة الأولى في الشرق الأوسط، وأتوقع أن تحقق نجاحاً كبيراً.

- ما أسباب حماستك لهذا العمل؟
هناك ثلاثة أسباب حمّستني للعمل، وهي: السيناريو، المخرج أحمد عفيفي، والرسالة الهادفة والنبيلة التي يحملها الفيلم وتتمحور حول من يعانون الصم والبكم.

- كيف وجدت العمل مع المخرج أحمد عفيفي؟
أحمد هو أحد تلاميذ المخرج الكبير خالد يوسف، ويمتلك رؤية إخراجية رائعة، وأهم ما يميزه هو اجتهاده وإخلاصه الشديد للعمل.

- ما سبب تأجيل تصوير المشاهد المتبقية من فيلم «حليمو»؟
لا أعرف، لكن أتوقع أن نستكمل التصوير خلال الأيام المقبلة في الغردقة، ومن ثم نسافر إلى الإسكندرية، لكننا ننتظر أن يخف الضغط على هذه الأماكن السياحية التي يقصدها المصطافون.

- تشاركين أيضاً في بطولة مسلسل «الدولي»، فكيف وجدت العمل مع الفنانة رانيا يوسف؟
عملت مع رانيا منذ سنوات طويلة، وتوقعت أن تكون الشهرة والنجاح الكبير اللذان حققتهما خلال الأعوام الماضية قد غيّرا بعض الصفات في شخصيتها، لكنني فوجئت بأنها ما زالت كما هي، إنسانة متواضعة للغاية والنجومية لم تؤثر فيها.

- وماذا عن العمل مع باسم سمرة؟
هناك علاقة طيبة تجمعني به منذ سنوات، لكن خلال عملي معه في هذا المسلسل اكتشفت أنه إنسان مثقف ويعشق القراءة، وقد نصحني بشراء الكتب والروايات وقراءتها.

- هل شعرت بالضيق لخروج المسلسل من سباق الدراما الرمضاني؟
تضايقت بالفعل، ولا أستطيع أن أنكر ذلك، فحين تعاقدت على هذا العمل توقعت أن يُعرض في شهر رمضان، لكن الظروف الإنتاجية كانت خارج إرادتنا، ومع ذلك أتوقع أن يحظى بنِسب مشاهدة عالية بعد قرار عرضه بعيداً من شهر رمضان.

- ما المسلسلات التي نالت إعجابك في شهر رمضان؟
لم أتابع مسلسلاً بشكل كامل، واكتفيت بمشاهدة بعض الحلقات، ومن المسلسلات التي حققت نجاحاً كبيراً في رأيي، «كلبش» و«ظل الرئيس» و«لأعلى سعر» و«الحساب يجمع» و«واحة الغروب»، لكنني أعترف بأنني لم أتابع أي عمل بشكل كامل، لأنني قررت في شهر رمضان التفرّغ للعبادة والالتقاء بأصدقائي والاستمتاع بوقتي، وقد نجحت في تحقيق هذه الأهداف.

- لماذا أغلقتِ حسابك على «فايسبوك»؟
لم أغلق حسابي على «فايسبوك»، لكن كل ما في الأمر أنه تعرض للسرقة للمرة الثالثة من جانب أشخاص أعرفهم جيداً يريدون مضايقتي بأي وسيلة، ولذلك قررت عدم تأسيس أي حساب جديد والاكتفاء بالتواصل مع جمهوري من خلال حسابي الخاص على «إنستغرام»، الذي يتابعه عشرات الآلاف، وأنشر عليه باستمرار أحدث صوري.
ورغم شعوري بالحزن بسبب سرقة حساباتي على «فايسبوك»، ذلك أنها كانت تحتوي على صور جميلة وذكريات رائعة، إلا أنني سعيدة باتخاذ قرار قطع علاقتي بهذا الموقع، لأنه كان يسرق وقتي ويشغلني عن أمور كثيرة مهمة في حياتي.

- يلاحظ جمهورك اهتمامك الكبير بالموضة، فهل أنتِ مهووسة بالتسوّق؟
لست مهووسة بشراء الملابس، لكنني أهتم بتفاصيل أخرى قد لا تلتفت إليها الفتيات الأخريات، ألا وهي الحقائب، فأنا أنفق مبالغ خيالية في شراء الحقائب والأحذية والعطور والساعات، وأوليها اهتماماً يفوق اهتمامي بالملابس.

- نجحت في إنقاص وزنك بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، فهل خضعت لحمية غذائية معينة؟
بالفعل، خضعت لحمية غذائية قاسية، وحرمت نفسي من مأكولات كثيرة، لكن في الفترة الأخيرة زاد وزني أربعة كيلوغرامات، وأخبرتُ جمهوري بذلك من خلال حسابي على «إنستغرام»، وقد سمحت لنفسي بهذه الزيادة بناءً على رغبتهم، حيث أكدوا لي أن شكلي سيكون أفضل إذا حصلت على وزن زائد.

- من هو الشخص الذي تحرصين على استشارته في كل خطواتك الفنية؟
في الغالب أكون أنا صاحبة القرار، ولا أستشير أحداً إلا في حالة واحدة، وهي شعوري بالتردد وعدم القدرة على اتخاذ أي قرار.

- هل تفكرين في الزواج مرة أخرى؟
مررت بتجربة مؤلمة، وأعتقد أن التفكير في الزواج ثانيةً أمر صعب في الوقت الحالي.

- لكن كيف سيكون رد فعلك إذا وجدت الحب؟
عندها لن أقول لا، فأنا لا أنكر رغبتي في الزواج وتكوين أسرة وإنجاب أطفال وتحقيق حلم الأمومة.

- هل قصة الحب القوية شرط أساسي للزواج؟
لا أعلم، فما من شخص في العالم يعرف مصيره، لأن الحياة قسمة ونصيب، ومن الصعب أن أقول إنني سأتزوج بعد قصة حب، فربما أتزوج شخصاً أشعر بالارتياح معه.

- من أقرب أصدقائك داخل الوسط الفني؟
أقرب صديقة لي كانت ميرنا المهندس، وقد توفّاها الله، وأدعو لها بالرحمة والمغفرة، لكن في الوقت الحالي علاقتي بالجميع طيبة ويسودها الحب والاحترام.

حماية بشرتي           
تؤكد ريم البارودي أنها تمتلك بعض الأسرار التي تمكّنها من الحفاظ على بشرتها، رغم الضغوط الكثيرة التي تتعرض لها والتي قد تؤثر في نضارتها.
وتكشف ريم عن هذه الأسرار، مؤكدةً أنها لا تستخدم مستحضرات التجميل إلا للضرورة القصوى، والتي تتمثل في المناسبات الفنية وتصوير مشاهدها في أي عمل فني، كما تتعرض لأشعة الشمس في الأوقات المناسبة للاستفادة من فوائدها، وتستعين بالكريمات المرطّبة بشكل يومي.

علاقتي بأهلي
تشير ريم الى أن نصائح والدتها وعائلتها سبب رئيسي في ظهورها قوية معظم الأوقات، وتقول: «والدتي تقول لي دائماً لا تعطي المشاكل أكثر من حجمها، ولا تسمحي للحزن بأن يسيطر عليك. وبصراحة هذه النصيحة أفادتني في حياتي وجعلتني قوية وقادرة على مواجهة أي موقف صعب».
وتضيف: «تاليا وتيم ابنا أختي هما الأحبّ إلى قلبي، فلا يمكنني الابتعاد عنهما، كما أشعر بأنهما يشبهانني في الكثير من التصرفات وردود الفعل، وهذا الأمر يسعدني».
ريم تؤكد أن أفراد عائلتها، خصوصاً والدتها، يحرصون على تدليلها بعد نجاح كل عمل تشارك فيه، من خلال إعطائها هدية، ورغم ذلك تبقى الهدية التي تلقتها من والدتها بعد نجاح مسلسل «حدائق الشيطان» هي المفضّلة عندها، وهي عبارة عن سلسال تتوسطه عين زرقاء لحمايتها من الحسد بعد النجاح الكبير الذي حققته.