رحيل صديق المغرب بيير بيرجي شريك إيف سان لوران في حدائق ماجوريل... ماذا كان سيفعل في مراكش؟

فاطمة عاشور - الرباط 09 سبتمبر 2017

لم يكتب في الشهر المقبل، ان يحضر لافتتاح متحفين في باريس ومراكش، مخصصان لحياة وعمل صديقه مصمم الأزياء الراحل إيف سان لوران،وقد فارق بيير بيرجي، رجل الأعمال في الأزياء الفرنسية وراعي الفنون، وقال وزير الثقافة الفرنسى السابق جاك لانغ عنه ان بيرجى بمثابة "الامير الحقيقى للفنون والثقافة،انه ساحر جعل حياته ومن يحب سيمفونية السعادة، بيير بيرج كان قبل كل شيء صديقا رائعا ومخلصا، كان هناك للقيام بكل المعارك الطيبة، والقضايا النبيلة، وخاصة لتوفير وسائل البحث لهزيمة الايدز". فيما قال عنه فيليب كولين، المخرج والناقد السينمائي الذي عرف السيد بيرجي لمدة 40 عاما، "أعتقد أنه منتج هوليوود كبير من العصر الذهبي".

بيرجي الذي يوصف بـ"صديق المغرب" ويعرف كـ"شريك لمصمم الأزياء إيف سان لوران" في حدائق ماجوريل، الحياة، صباح امس الجمعة، بمسكنه في فرنسا، عن سن يناهز83 عاما.

وأعلن عن نبأ وفاة بيرجي، الذي ولد في 14 نوفمبر 1931 بأوليرون الفرنسية، من قبل مؤسسة "بيير بيرجي وإيف سان لوران" ومؤسسة "حدائق ماجوريل" بمراكش، التي سبق واقتناها رفقة صديقه في 1980، وجعلا منها مرجعا سياحيا ومعلمة ساطعة منقطع النظير في مراكش.

وخسر المغرب صديقاً وفياً، سبق وكرمه العاهل المغربي محمد السادس، في 22 ديسمبر 2016، بتوشيحه بالحمالة الكبرى للوسام العلوي، كما نوه بـ"المعرفة العميقة"ومساهمة بيرجي "لفائدة النهوض والمحافظة على التراث التقليدي المغربي"، و"الانخراط الشخصي وبالوقت الذي يخصصه" لمختلف مشاريعه الثقافية في المغرب، من قبيل متحف المؤسسة بمراكش.

طموحاته حملته بعيدا عن الموضة في عوالم السياسة والثقافة، على الرغم من أن زبنائه كانوا أغنياء ومحافظين في الغالب، بحيث كان مؤيدا قويا للحزب الاشتراكي، مساهما في القضايا الليبرالية وراعي الأدب والمسرح والموسيقى،وقبل وفاة السيد سان لوران في عام 2008، أصبح السيد بيرجي نجما اجتماعيا في حد ذاته.وقال ذات حوار صحفي: "الناس قد يكرهونني أو يحبوني، لكنهم جميعا يريدون التباهي بأنهم جلسوا أمامي في حفل عشاء".

وقال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز عام 2015. "بالنسبة لي، هذه الصناعة برمتها الآن - كل المال والتسويق - كل شيء مثل كذب".وقد كتب العديد من الكتب، بما في ذلك "ميتران الجرد" والأكثر شخصية "رسالة إلى إيف".