مجموعة خريف وشتاء 2017 - 2018 Dior تعيد إلى الأزرق ألقه

16 سبتمبر 2017

تعيد ماريا غراتسيا كيوري، المديرة الفنية لقسم مجموعات الأزياء النسائية لدى «ديور» Dior، تفعيل رموز إرث الدار المختلفة بطريقة متمّردة، إذ تعمد في مجموعة أزيائها الجاهزة لخريف وشتاء 2017 - 2018، إلى استكشاف لون شكّل أحد الألوان المفضّلة والرائعة بالنسبة إلى السيد «ديور». فالأزرق هو اللون الطاغي في لوحات القرن العشرين، لتميّزه بإظهار العمق والمشاعر في أعمال فنانين أمثال بابلو بيكاسو Pablo Picasso، خوان ميرو Juan Mir، بول سيزان Paul Cézanne، ومارك شغال Marc Chagall.

وتتألف المجموعة من سلسلة من القطع التي تعيد وصل المشاعر والأحاسيس والذكريات ببعضها البعض، مستوحية من القلنسوات الواسعة المستعارة من أزياء الرهبان ورجال الدين. وترجمت ماريا غراتسيا كيوري فكرة إطلالة الراعي التي ظهرت في مجموعة أزياء الـ «أوت كوتور» لخريف وشتاء عام 1949، مع مجموعة من السترات والتنانير والأثواب والكابات والمعاطف والسترات الصغيرة بأسلوب الطيارين، لتعيد إظهار أبّهة القلنسوة الأصلية وفخامتها بتجسيدها بشكل عصري ورياضي أكثر، مستخدمة المواد التالية بتمرّد: التفتا، المخمل، الأقمشة ذات النمط المتعرّج، والصوف. ويتم استخدام اللون الأزرق الذي يرمز إلى السلطة والجمال ولون السماء، فهو ينشئ رابطاً بين غموض القمر والمذنّبات والكواكب التي تتفجّر على الأثواب المخملية الفاخرة والمترفة أو على قماش التول المتدرّج الذي يمتزج باللون الأزرق الرمادي الذي يميّز تطريز أزهار الزنبق.

وعلى رغم كونه رمزاً للأميرات والملوك، إلا أن اللون الأزرق يرمز أيضاً إلى لون ثياب العمل، كاللون الذي يميّز السراويل الفضفاضة الواسعة والبلوزات والقمصان المغسولة، والذي يعطي قصة الألوان الخاصة بالدار هوية جديدة.

غاصت ماريا غراتسيا كيوري تماماً في طبيعة هذا اللون المعقّدة والمتكلّفة مع موسيقى البلوز وأروع فنانيها، أمثال «نينا سيمون» Nina Simone وأغنيتها بعنوان «بلو بريلود» Blue Prelude التي تثني على أنوثة لون يجمع أعماق المحيط بآفاق السماء اللامحدودة، موحداً إياها وماحياً الحواجز بينها.


من بين الألوان كلها، وحده اللون الأزرق الكحلي يمكنه منافسة اللون الأسود، كونه يتّسم بالصفات نفسها

كريستيان ديور 
Little Dictionnary of Fashion