بعد أيام من مواجهته التطرف الدكتور شاكر عبدالحميد يفوز بالجائزة التقديرية

طارق الطاهر (القاهرة) 24 سبتمبر 2017

قبل فوزه بأيام بجائزة الدولة التقديرية، أصدر العالِم الدكتور شاكر عبدالحميد كتابه «التفسير النفسي للتطرف والإرهاب»؛ في سلسلة مراصد التي تصدر عن مكتبة الإسكندرية.

فاز الدكتور شاكر عبدالحميد بالجائزة التقديرية في العلوم الاجتماعية، وهي واحدة من جوائز الدولة التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة في مصر، عن مجمل أعمال الفائز ومسيرته العلمية.

والدكتور شاكر عبدالحميد من مواليد 1952، وهو أستاذ متفرغ لعلم نفس الإبداع في أكاديمية الفنون، وسبق له أن تولى حقيبة وزارة الثقافة في كانون الأول/ديسمبر 2011، لمدة ستة أشهر، وقبلها شغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ونائب رئيس أكاديمية الفنون، وهو صاحب إنتاج متميز، فمن مؤلفاته: «العملية الإبداعية في التصوير»، «الفكاهة والضحك»، «التفضيل الجمالي... دراسة في سيكولوجية التذوق الفني»، «الفنون البصرية وعبقرية الإدراك»، وغيرها من الدراسات والترجمات، وهو ما أهّله للفوز بالكثير من الجوائز، ومنها جائزة شومان للعلماء العرب الشبان في العلوم الإنسانية التي تقدّمها مؤسسة عبدالحميد شومان في الأردن 1990، جائزة التفوق في العلوم الاجتماعية 2003، وجائزة الشيخ زايد للكتاب 2012 عن كتابه «الفن والغرابة».

أما في كتابه الأخير «التفسير النفسي للتطرف والإرهاب»؛ الصادر عن مكتبة الإسكندرية، فيتناول ظاهرة التطرف والإرهاب كخطوة لفهم أعمق لما تحتويه من أبعاد نفسية واجتماعية وسياسية مركبة، ويعرّف الإرهاب بأنه مجموعة من المعتقدات والاتجاهات والمشاعر والأفعال والاستراتيجيات ذات الطبيعة البعيدة عن الحد المعتدل أو العادي.

في كتابه هذا، يتطرق الدكتور شاكر الى عدد من النظريات المطروحة لتفسير ظاهرة التطرف من منظور نفسي؛ من خلال التركيز على أبعاد تتعلق بعمليات التنشئة الاجتماعية؛ التي تساهم في ظهور اتجاهات متطرفة لدى بعض الأفراد. ومن أبرز النظريات التي يطرحها المؤلف في هذا الشأن، عملية نزع الفردية والتجرد من الإنسانية التي تيسّر التحول إلى العنف بغرض محو الآخر.

ومن أهم فصول الكتاب، الفصل الذي يتم التركيز فيه على أن الإبداع يمكن أن يقدم علاجاً لثقافة العنف، ويوصي بضرورة تعديل الخطط والبرامج الدراسية؛ مع التركيز على موضوعات متعلقة بالقيم الإنسانية والتربية من طريق الفن وتنمية الخيال، وكذلك تنمية أساليب التفكير ومهاراته.