نجوم متهمون في وطنيتهم

الوطنية,هند صبري,حسن الشافعي,خالد أبو النجا,جمال سليمان,لطيفة,إتهام

القاهرة (لها) 16 أبريل 2015

بعض النجوم وجدوا أنفسهم فجأة متهمون في وطنيتهم وانتماءهم لبلدهم ، فمن أبرز هؤلاء وما هي الأسباب التي جعلت البعض يوجه لهم مثل هذا الإتهام القاسي ؟ وكيف ردوا عليه؟
 

"أنا تونسية جداً"

رغم مشاركتها في الثورة التونسية ودعمها المستمر لبلدها وللشعب التونسي، حيث إنها لم تتخل عنه في العديد من الأزمات التي تعرض لها، وتعبر دائماً عن مواقفها السياسية بلا أي تردد، إلا أن الفنانة هند صبري اتهمت بعد الولاء لوطنها، بسبب تواجدها المستمر في مصر وزواجها من رجل أعمال مصري وحصلها على الجنسية المصرية.

هند رفضت الوقوف صامتة أمام هذه الاتهامات والانتقادات، وقررت الرد برسالة قاسية واختارت حسابها على موقع تويتر لكي تبعث هذه الرسالة لكل شخص يُشكك في وطنيتها، حيث غردت قائلة: "كلمة غاضبة جداً، كي أقطع الطريق على معدومي الضمير والمهنية الذين يحاولون التشكيك في وطنيتي: لن أصمت لكم ولن يصدقكم أحد. أنا تونسية جداً جداً، والدي تونسي من الصابرية ووالدتي تونسية من الكاف، وتونس عندي خط أحمر، ويكفيني شرفاً أن اسم وطني يرتبط بأي عمل فني أو جائزة أحصل عليها منذ 1994، وهي كثيرة والحمد لله، وأحب مصر جداً وأعتبر نفسي منها وأدين لها ولشعبها بالكثير والكثير، زوجي مصري وبناتي مزدوجتا الجنسية، وحصلت على الجنسية المصرية بحكم زواجي وهو شيء عادي لا ينقص من تونسيتي شيئاً، بل يزيدني فخراً بـ"عروبتي"و مشواري الذي لا يحتاج إلى تذكير، ليس هناك قانون يجرم ازدواج الجنسية للتونسيين على حد علمي، والترهات التي تختلقونها عني تعني أنكم تشككون في وطنية ملايين التونسيين مزدوجي الجنسية؛ الذين يمارسون حقوقهم وواجباتهم المدنية بكل وطنية، ومنهم وزراء ونواب الشعب، كفاكم نفاقاً، ولن أكون كبش فداء لأعداء النجاح وهوايتهم المفضلة تكسير أولاد البلاد".

وأضافت: "كما قلت تونس خط أحمر، وطنيتي خط أحمر، وأي "إعلامي ينسب إليَّ ولو كلمة لم أقلها أو يحرف أقوالي للحصول على "فرقعة" على حسابي، سوف أتخذ أنا وفريقي القانوني ضده الإجراءات القانونية اللازمة وشكرًا".


إعجاب لطيفة بالسيسي يثير أزمة

هند صبري ليست الفنانة التونسية الوحيدة التي تلاحقها انتقادات واتهامات تتعلق بولائها وانتمائها لوطنها، حيث تعرضت لطيفة لنفس الاتهامات من عدة شهور، والسبب يرجع إلى تصريح لها بإحدى الصحف قالت من خلاله: "أتمنى أن أكون مصرية حتى أنتخب عبدالفتاح السيسي".

هذا التصريح دفع البعض من جمهور لطيفة التونسي للتشكيك في وطنيتها وولائها لبلدها الأم تونس، بل وتعرضت أيضاً لهجوم وانتقادات ببعض المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية التونسية، واتهمها البعض أيضاً بمعارضتها للثورة التونسية وبحبها وولائها للنظام التونسي السابق؛ الذي أسقطته الثورة.

لطيفة حرصت على الرد على هذه الانتقادات، وقالت: "حبي لمصر لا يقاس بجواز أو جنسية، بل أكبر من ذلك بكثير، ولن أنكر فضلها وفضل شعبها عليَّ، ولم أتلق شيئاً من النظام السابق بتونس، وكل حفلاتي كنت أنفق عليها من حسابي الخاص، وطوال مشواري الفني لم يدعمني لا نظام ولا رئيس وأنا منتجة أعمالي".


"بشرة خير" تضع حسن الشافعي في موقف محرج

الفنانون المصريون لم يسلموا أيضاً من الاتهامات التي تشكك في وطنيتهم ومدى حبهم لمصر، فقد تسببت أغنية "بشرة خير" في هجوم البعض  على الفنان حسن الشافعي بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهموه بالخائن والكاره لبلده، وقد بدأت الواقعة عندما استضاف برنامج "أراب آيدول" في موسمه الأخير الفنان حسين الجسمي، الذي غنى "بشرة خير" لتتفاعل معه نانسي عجرم وأحلام وكافة الحضور بالرقص والتصفيق، بينما ظل حسن الشافعي جالساً على كرسيه ولم يعط أي رد فعل يُظهر من خلاله إعجابه بالأغنية الوطنية.

حسن الشافعي انتابته حالة من الغضب بسبب هذا الهجوم، وعلق على هذه الاتهامات بتغريدة من خلال حسابه على موقع تويتر قائلاً: "أنا أول مرة أعرف أن في ناس بتقيس الوطنية وحب مصر بالرقص، بجد ما يستهلوشي".


مطالب بسحب الجنسية من خالد أبو النجا

عدم تأييده للرئيس عبدالفتاح السيسي جعل البعض يشكك في وطنية الفنان خالد أبو النجا، ويتهمه بالخيانة العظمى، بل وطالب بعض الإعلاميين بسحب الجنسية المصرية منه؛ وطالب البعض الآخر بمعاقبته وحبسه.
الحرب التي تعرض لها خالد أبو النجا جعلت العديد من الفنانين والمخرجين يعلنون تضامنهم الكامل معه؛ رافضين محاولات تشويه صورته وتخوينه وتدمير مستقبله الفني، وأبرز هؤلاء المتضامنين المنتج محمد حفظي والمخرج عمرو سلامة والمخرجة نادين خان وأيضاً عمرو واكد، الذي له نفس الآراء السياسية التي لدى خالد أبو النجا، حيث رفض تأييد عبدالفتاح السيسي وأعلن رفضه لبعض قراراته السياسية.

أما خالد أبو النجا فاكتفى بإصدار بيان يعبر من خلاله عن رأيه في الهجوم الذي تعرض له، وقال: "تابعنا وبأسف شديد حالة التربص لكل أصحاب الرأي المخالف في عدد غير قليل من منابر الإعلام في مصر، وكان أملنا أن يكون الرد على الكلمة بالكلمة؛ من خلال مناقشة الرأي بالرأي لنتواصل، نتفق أو نختلف لا يهم، لأن كل ما يهم أن يملأنا اليقين دائماً أن غايتنا ومقصدنا جميعاً مصلحة الوطن، وإن اختلفنا في رؤيتنا لطريقة الوصول للمصلحة الفضلى للوطن".

وأضاف: "عبرت كمواطن مصري عن رأيي في طريقة إدارة شئون البلاد من خلال رئيس منتخب، مستخدماً حقي الذي منحني إياه الدستور باعتباره العهد الذي بين الشعب وحكامه في التعبير عن هذا الرأي، ولم أكن أتصور أن التعبير عن الرأي بالاختلاف صار مرفوضاً إلى هذا الحد الذي جعل الكثيرين يسيئون ويهينون، وكأن لغة السب والتخوين والنيل من سمعة الناس صارت هي الطريقة المثلى للرد على الاختلاف، لم تكن هذه المرة الأولى لمثل هذه الحملات المشوهة لمجرد الاختلاف في الرأي".

واختتم البيان قائلاً: "كنا نظن أن مثل هذه الحملات قد ولَّى زمانها مع أنظمة أسقطتها إرادة هذا الشعب العظيم مرتين، وأنه قد آن الأوان أن نوجه الاختلاف في الرأي لصالح الوطن؛ مثلنا مثل جميع الشعوب المتحضرة، التي نرى أن المصريين أولى أن يكونوا في طليعتها".


جمال سليمان وحساب مزيف

الفنانون السوريون لم يسلموا أيضاً من محاولات التشكيك في وطنيتهم؛ وأبرزهم جمال سليمان، فقد تسبب حساب مُزيف له على موقع فيس بوك في التشكيك في وطنيته، حيث قام مُنتحل شخصيته بإطلاق تصريحات على لسانه تقوم بتشويه صورة رجال السياسة في سوريا.

جمال سليمان طالب جمهوره بعدم تصديق ما يُكتب بهذه الحسابات المُزيفة، وطالب جمهوره بعدم الانسياق وراء أشخاص يعانون من الفراغ الشديد الذي يدفعهم لقضاء وقتهم على "فيس بوك" لتشويه صورة غيرهم.