مها زين: ليس كل ما يلمع ذهباً!

مها زين, جدة, المملكة العربية السعودية

06 أكتوبر 2013

تتمتع بقوة الشخصية ومواهبها المتعددة. تمكنت من النجاح وإثبات نفسها في مجالات متنوعة، فبرعت في التمثيل، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة من روتانا أفلام عام 2012.
درست الإعلام، وأحرزت نجاحات في فترة بسيطة. لم تكتف بذلك، بل شاركت في مسابقة ملكات جمال العرب في أميركا ووصلت إلى النهائيات.
«لها» التقت مها زين المولودة في السعودية من أصول حضرمية، لتتعرف على تجاربها ودخولها مجال التمثيل والإعلام.


- عرفينا عن نفسك.
أنا متعددة المواهب، أعشق الإعلام، لذلك حين أكملت دراستي التحقت بهذا المجال، وتخرجت إعلام قسم صحافة، وعملت مراسلة لروتانا في الرياض لبرامج عدة. حصلت على شهادة من دورات التكامل الفكري الإنساني، وعملت متعاونة في الجمعية الخيرية لمكافحة مرض السرطان والكشف المبكر، وأيضاً عملت في قناة «صحة» مذيعة ومعدة.
أحببت التمثيل واتخذته هواية، شاركت في مسلسلات وأفلام ومسرحيات. ومن ابرز المسلسلات التي شاركت فيها «طاش ما طاش»، «غشمشم»، «37 درجة»، «أبجد هوز»، «الساكنات في قلوبنا»، «بيني وبينك»، «عذاب».
ومن ابرز الأفلام «صمت»، «خروج». وشاركت في بعض المسرحيات التابعة لأمانة مدينة الرياض وحصلت على جائزة أفضل ممثلة من «روتانا أفلام» عام 2012 . وأصبحت أول ممثله تحصل على لقب أفضل ممثلة في مهرجان سعودي أول.

- ماذا عن نشأتك وطفولتك؟
عشت وتربيت في الرياض. نشأت في أسرة متوسطة، كان أبي مكافحاً، ووالدتي تزاول عملاً تجارياً خاصاً بها، وكنت دوماً أقوم بمساعدتها. ومنذ الصغر اعتمدت على نفسي وكنت أخطط وأرسم طريقي وحدي، ولم أكن مرفهة مع أنني كنت الابنة الوحيدة والصغرى.
لي مواهب متعددة كالخياطة وأصمم الفساتين وأحيانا أضيف لمسات بسيطة على فساتين أشتريها.
أهوى المطبخ وأجيد طهو كل الأصناف، وأملك موهبة الخط ولدي حس فني وأزاول النحت على المعادن والخشب. ووقع اختياري على دراسة الإعلام لأني بطبيعتي اجتماعية وأجيد التحدث مع الناس، وأحب الاطلاع على كل جديد، كما أنه مجال فيه رسالة قيّمة للمجتمع.

- ما الأحلام التي حققتها وما أحلامك المستقبلية؟
هناك أمور كثيرة تمنيت تحقيقها في حياتي، وحصل ذلك عن طريق الصدفة، أو بشكل غير متوقع. وبعضها حققته بعد طول انتظار وعناء. ومن أهم الأحلام التي تحققت دخولي المجال الإعلامي والفني فكان بدايته تمنياً وحلماً وانتهى بحقيقة.
من أحلامي المحققة حصولي على جائزة أفضل ممثلة، وأدوار البطولة التي حصلت عليها في مسلسلات.
وأعظم حلم تحقق كان حلم كل فتاة بالزواج، فكان ارتباطي بزوج متفهم سافرت معه إلى أميركا وكوّنت أسرة، وأتيحت لي فرصة أن أكمل دراستي لأحصل على شهادة الماجستير، وأنا سعيدة بذلك.
ومن أحلامي التي أنتظر تحقيقها أن أكون مسؤولة عن قضية إنسانية على مستوى عالمي أبدأ تأسيسها بنفسي، وأتمنى أن أعدّ وأقدّم برنامجاً شاملاً ومتنوعاً في أمور الحياة، وأن أحصل على بطولة مطلقة لعمل اجتماعي هادف.

 - نجحت في خوض مجال التمثيل والإعلام، فما مقوّمات هذا النجاح؟
رضا الوالدين، وتمسكي بأهدافي، وإيماني بما أقدمه وما أريد الوصول له، وثقتي الكبيرة بمقدرتي على تحقيق أهدافي، وأيضاً التفاؤل.

- كيف كان تقبل أسرتك دخولك المجال الفني؟
والدتي شجعتني ولكن والدي كان متخوفاً. وفي ذلك الوقت كان يفضل أن احترف مجال الإعلام وان أكون مقدمة برامج، ولكن تقبل الفكرة بعد ذلك.، أما زوجي فيشجعني دوماً ما دمت لا أتجاوز الخطوط الحمر.

- لماذا لم نسمع عن مسابقة ملكة جمال العرب إلا بعد مشاركتك فيها؟ ولماذا لم تكن معروفة؟
لأنني إعلامية وممثلة، وظهرت في معظم قنوات القمة مثل ام بي سي وروتانا، وهذا ما جعل زملائي الصحافيين يغطّون خبر مشاركتي مما جعل الخبر ينتشر في الشرق الأوسط.

- لماذا شاركت في المسابقة مع العلم أن ليس فيها مكافأة مالية أو عينية؟
أولاً لأن المسابقة لا تشترط مقاييس في اللبس والشكل بل المهم فيها الفكر، وأيضاً لأهداف تخص مها زين مثل قضايا المرأة وقضايا اجتماعية أخرى.
لم أكن أنتظر أي مردود مادي من المسابقة فالمادة لم تكن سبب مشاركتي، وإنما المصلحة العامة وخاصة مصلحة المرأة العربية والخليجية والسعودية.

- ماذا استفدت من تجربتك؟
ليس كل ما يلمع ذهباً، ولكن أكبر فائدة جنيتها أن أكون حذرة في قراراتي، وعدم إعطاء الثقة المطلقة.

- هل ستشاركين مرة أخرى في مسابقات ولماذا؟
من المؤكد أنني سأشارك لأني مؤمنه بالرسالة التي أود تقديمها، ولكن يجب أن أتأكد من شفافية الجهة المنظمة للمسابقة ومصداقيتها، وأنها غير مهتمة بالمقاييس الشكلية أو الجسدية وتهتم بالشخصية والفكر أو تهتم بتخصصي المهني أو موهبتي الفنية.
وهناك قنوات موثوق فيها ومعروفه بنزاهتها وتقديرها للمواهب مثل إم بي سي وروتانا وبعض قنوات الخليج، لأن ما اكتشفته أن هناك منظمات تجري مسابقات تدعي المبادئ والأهداف الخيرية والشفافية ولكن هدفها الأساسي هو الربح المادي وجذب الإعلام.

- هل قمت بأي اختيارات سيئة؟
هذه سنّة الحياة، فالخير والشر صراع بدأ منذ بداية الخليقة ولن ينتهي إلا بانتهاء الكون، وهكذا يتعلم الإنسان من مواقف الغدر والتجربة. ولكن دائما في حياتي محطات الغدر تكون دافعاً قوياً لتحقيق النجاح والتغلب على الفشل، وأيضاً هي دروس حتى نتجنب الوقوع فيها مجدداً.

- ما الخطوة المقبلة التي ستقدمين عليها؟
جاءتني الكثير من العروض والبرامج والأعمال الفنية وأحاول دراستها لأقدم ما يرضي المشاهد، وقريبا سوف أخبر مجلة «لها».

- شاركت في مسلسلات عدة منذ عام 2008 فلماذا لم تكملي نشاطاتك في مجال التمثيل؟
بسبب تعدد أسفاري مع الأسرة وأخيراً زواجي وانتقالي للإقامة في أميركا، ولكنني متلهفة للمضي قدماً في التمثيل وإثبات وجودي.

- حصلت في «مهرجان روتانا» العام الماضي على جائزة أفضل ممثلة عن مشاركتك في فيلمي «الصمت» و»الخروج»، فهل ستكملين مشوارك الفني؟
جائزة روتانا من الجوائز التي افتخر بها واعتبرها من أهم المحطات في حياتي، وسأكمل المشوار قريباً.

- أثبت نجاحك في التمثيل الكوميدي والدرامي فكيف اكتشفت موهبة التمثيل وكيف طورتها؟
أمثل بتلقائية وبطبيعتي وهذا ما ساعدني على النجاح، أما الكوميديا فهي جزء كبير من شخصيتي الحقيقية لحبي للفكاهة والضحك، ولكنني وقت الجد أكون شخصية متزنة.

- من هم الأشخاص الذين دعموك في مشوار حياتك؟
زوجي الذي وثق بقدراتي وموهبتي ووافق على دخولي أي تجربة لتطوير موهبتي وإثباتها. ووالدي الذي كان معترضاً في البداية على دخولي مجال الفن ولكن لثقته ورؤيته لموهبتي أصبح أكبر داعم لمواصلتي مشواري.
وأيضاً والدتي التي كانت تقف ورائي في كل خطوة وتدعو لي بالتوفيق والنجاح. ولولاهم لما تمكنت من تحقيق ما أنا عليه الآن.

- كيف كانت بدايتك في التمثيل؟
عن طريق زميلة سودانية في الكلية اسمها هويدا، وكانت إعلامية وعلى علاقة بالفنانة أمل حسين، وهي من عرفتني عليها لأن لديها مشروع سلسلة إعلانات وكانت تحتاج إلى عارضات «موديلز» ومن هنا شعرت بموهبتي.

- درست الإعلام وتكملين دراستك في مجال التغذية وخضت ونجحت في مجال التمثيل والإعلام، فأين مها الزين في هذه المجالات؟
في الوقت الحالي أتابع دورات تؤهلني للماجستير، ولم أقرر بعد تخصصي ربما إعلام أو إخراج، أما بالنسبة إلى التغذية فقد وقع اختياري لدراستها لحبي هذا المجال، وكنت دائما اقرأ عن كل ما يخص صحة الإنسان وأود دراسته بعيدا عن الماجستير. وبخصوص التمثيل فقد أحببته ومارسته كهاوية.