البيت الأبيض... هو أسود لأولاد الرؤساء

15 أكتوبر 2017

هل تخيلتم يوماً الإحساس الذي يراود أولاد الرؤساء الأميركيين عند انتهاء الولاية الرئاسية ومغادرة البيت الأبيض؟ هل هو إحساس بالحزن أو الفرح؟ إنه حتماً إحساس استعادة الحرية والاستقلالية (ولو نسبياً) والابتعاد عن دائرة الأضواء وعدسات الباباراتزي.


في العام 2001، عندما كان جورج بوش الابن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، اقرفت التوأمان جينا وباربارا بوش بعض الأخطاء والهفوات التي أحرجت والدهما. فقد كانتا في العشرين من العمر عندما حاولتا ترهيب رجال الأمن الموكلين بحمايتهما. وانتحلتا أيضاً صفة صديقة لهما لشراء الكحول بطريقة غير قانونية. واضطرت يومها الابنة جينا إلى دفع جزية مالية والعمل لمدة ثماني ساعات مجانية لخدمة المصلحة العامة.

وعند انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما ومغادرته البيت الأبيض مع أفراد عائلته، أرسلت الابنتان بوش إلى ابنتيّ أوباما رسالة ترحبان فيهما بنادي «الأولاد الأوائل». ودعتهما إلى التصرف على سجيتهما من دون الاكتراث لآراء الصحافة.

قبل آل بوش، عانت تشيلسي كلينتون، ابنة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، من المشكلة نفسها. فقد ترعرعت في البيت الأبيض محاطة برجال الأمن والسيارات المصفحة على مدار الساعة، وتوجب عليها تحديد هوية جديدة لنفسها عام 2001 بعد مغادرة البيت الأبيض. كانت تشيلسي تعيسة جداً خلال إقامتها في البيت الأبيض، ونعتت مرافقيها بالحيوانات لشدة ما كرهتهم.

اليوم، يأتي دور بارون ترامب، 11 عاماً، الذي يعيش حالياً «جحيم» البيت الأبيض، رغم المحاولات الحثيثة لوالدته، ميلانيا ترامب، لإبقائه بمنأى عن سلبيات العيش في البيت الأبيض.