هنا الزاهد: حاولوا الإيقاع بيني وبين أحمد مكي وإفساد علاقتي بمحمد رمضان

نيرمين زكي (القاهرة) 21 أكتوبر 2017

بعد النجاح الكبير الذي حققته العام الماضي، من خلال مشاركتها في بطولة مسلسل «مأمون وشركاه» مع «الزعيم» عادل إمام، تلقت الفنانة الشابة هنا الزاهد الكثير من العروض الدرامية والسينمائية، إلا أنها قررت الاكتفاء بعمل واحد، وهو مسلسل «في اللا لا لاند»، والذي تعاونت فيه مع النجمة دنيا سمير غانم.
من خلال هذا الحوار، تتحدث هنا عن تفاصيل هذا المسلسل، وعن تعاملها مع دنيا، وتكشف عن سبب اكتفائها بعمل واحد، كما ترد على شائعات استعدادها للزواج التي طاردتها طوال الفترة الماضية، وخضوعها لأكثر من عملية تجميل، والفوبيا التي تعانيها.


- تعودين إلى السينما من خلال فيلم «عقدة الخواجة»، فما الذي حمّسك له؟
عقب شهر رمضان، تلقيت الكثير من العروض السينمائية، لكنني قررت حينها الاكتفاء بعمل واحد فقط، وشعرت بأن فيلم «عقدة الخواجة» هو الأفضل في رأيي، لأنه يقدّمني بأسلوب جديد، كما يجمعني بنخبة من النجوم على رأسهم حسن الرداد وماجد المصري، وأتوقع أن يحقق هذا الفيلم نجاحاً كبيراً بعد عرضه، خصوصاً أننا بذلنا فيه مجهوداً كبيراً، وكنا حريصين على خروج كل مشاهده بأفضل صورة.

- لكن، ألم يقلقك اعتذار أكثر من فنانة عن المشاركة في هذا العمل؟
بصراحة، لم يكن لي علم بهذا الأمر، وفي الوقت نفسه هو لا يشغلني، فاعتذار أي فنانة عن عدم المشاركة في فيلم أو مسلسل لا يقلّل من قيمته. قد أعتذر عن عدم المشاركة في أعمال كثيرة، لكن هذا لا يعني أنها دون المستوى، وكل ما في الأمر أنها لا تناسبني.

- كيف كانت ردود الفعل التي وصلتك حول دورك في مسلسل «في اللا لا لاند» الذي عُرض في رمضان الماضي؟
بمجرد عرض الحلقات الأولى فقط من هذا العمل خلال شهر رمضان الماضي، تلقيت اتصالات ورسائل عدة من أصدقائي، الذين حرصوا على تهنئتي بالعمل وبدوري فيه، مؤكدين أنني نجحت في خطف الأنظار، وكلامهم هذا أسعدني كثيراً، وقد أكدت لهم حينها أن المسلسل حافل بالمفاجآت. أعتقد أن «في اللا لا لاند» نجح في إثبات وجوده منذ عرض حلقاته الأولى، خصوصاً أن هذا الموسم شهد منافسة قوية بين الكثير من الأعمال الفنية.

- كيف استقبلت الشائعات التي انتشرت حول نشوب خلافات بينك وبين الفنانة دنيا سمير غانم خلال التصوير؟
لم ولن أردّ عليها، فعلاقتي بدنيا جيدة، وأنا أحبّها كثيراً، وأحترم والدها الفنان القدير سمير غانم، وكل ما يُقال مجرد كلام سخيف لا يستحق أن نوليه أي أهمية.

- ما سبب اكتفائك هذا العام بخوض سباق الدراما الرمضاني من خلال مسلسل واحد فقط؟
بصراحة، هذا العام حققت الرقم القياسي في عدد الأعمال الدرامية التي اعتذرت عنها. ورغم أن المسلسلات التي عُرضت عليّ كانت مميزة وأدواري فيها مختلفة، لم أتمكن من المشاركة فيها بسبب تعاقدي على مسلسل «في اللا لا لاند»، والذي تطلب مني السفر إلى تايلاند والإقامة فيها لفترة طويلة، لذلك لم أجد أمامي حلاً سوى الاعتذار عن هذه المسلسلات، والاكتفاء بالمشاركة في عمل واحد.

- لكن، ألم تشعري بالندم بعد اتخاذك هذا القرار؟
بصراحة لا، فأنا لا تشغلني فكرة المشاركة في أكثر من عمل من أجل إثبات وجودي على الساحة الفنية، وكل ما يهمني هو التأثير في المُشاهد ولو من خلال دور واحد.

- وما الذي حمّسك للمشاركة في مسلسل «في اللا لا لاند»؟
بعدما علمت أن المسلسل من بطولة النجمة دنيا سمير غانم، قررت الموافقة عليه، لأنني أحب نوعية المسلسلات التي تقدّمها، فهي تحترف نوعاً خاصاً من «اللايت كوميدي»، والذي يبرع في تقديمه إلا عدد قليل من النجوم. وحين قرأت السيناريو، زادت حماستي للعمل، وقررت الموافقة عليه من دون تردد.

- ماذا عن الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟
التصوير في عرض البحر كان من أكبر المشاكل التي واجهتني، ذلك أنني أعاني فوبيا البحر، وقد أُغمي عليّ بسبب هذه المشاهد، والتصوير في تايلاند كان في غاية الصعوبة، بسبب الرطوبة المرتفعة والطقس الحار.

- لكن هل وجدت صعوبة في تقديم الكوميديا؟
قدمت من خلال المسلسل الكوميديا اللايت، وهي السهل الممتنع بالنسبة إليّ، لكنني نجحت في تقديم هذا النوع بفضل توجيهات المخرج أحمد الجندي، الذي ساعدني في الإلمام بكل تفاصيل الشخصية.

- هل لعبت دنيا سمير غانم دوراً في ترشيحك للمسلسل؟
لم يكن ترشيحي من طريق دنيا سمير غانم، بل من جهة الإنتاج والمخرج أحمد الجندي. فقبل تصوير هذا المسلسل لم ألتقِ بدنيا إلا من خلال حفلة خاصة بتكريمي وتكريمها، حيث صافحتها وعبّرت لها عن إعجابي الشديد بأفلامها ومسلسلاتها، لكن بعد التصوير توطّدت علاقتنا وأصبحت دنيا صديقتي المقرّبة، فهي إنسانة جميلة والتعامل معها ممتع ومريح.

- شهد رمضان الماضي مشاركة العديد من المسلسلات الكوميدية، فكيف ترين المنافسة؟
المنافسة كانت قوية، وهناك أعمال كثيرة تابعتها في رمضان، منها «خلصانة بشياكة» للنجم أحمد مكي، ومسلسل «ريّح المدام» للفنان أحمد فهمي، الذي أرى أنه من المسلسلات الكوميدية التي دخلت المنافسة الرمضانية بقوة، ومسلسل «هربانة منها» للنجمة ياسمين عبدالعزيز، فهي تمتلك جماهيرية ضخمة، وكثر يحبون متابعة أعمالها، وأنا أعتبر نفسي واحدة من جمهورها.

- بمناسبة الحديث عن أحمد مكي، هل صحيح أنك اعتذرت عن مسلسله «خلصانة بشياكة» بعد أن تعاقدت عليه رسمياً؟
لا أريد التحدّث في هذا الأمر، لأنني شعرت بأن بعض المواقع الإلكترونية حاولت الإيقاع بيني وبين النجم أحمد مكي من خلال نشر أخبار تحت عناوين كثيرة، مثل: «هنا الزاهد تعتذر عن التعاون مع أحمد مكي»، أو: «هنا الزاهد ترفض العمل مع أحمد مكي»... بصراحة، هذه العناوين استفزتني، ذلك أنني ممثلة في بداية مشواري الفني، ومن المعيب أن يقال إنني رفضت العمل مع ممثل مهم بحجم أحمد مكي ونجوميته، واعتذاري عن مسلسله سببه انشغالي بمسلسل «في اللا لا لاند»، لكن البعض ضخَّم الأمور وجعل منها مادة لخبر صحافي مثير.

- ما تعليقك على الشائعات التي انتشرت حول نشوب خلافات بينك وبين النجم محمد رمضان؟
أزعجتني كثيراً، بخاصة أن رمضان من أقرب أصدقائي في الوسط الفني، وعندما قرأت هذه الأخبار السخيفة حرصت على الردّ عليها، رغم أنني أتجاهل الشائعات دائماً، لكنني لم أتقبّل أن يُنشر خبر ويؤدي الى توتر العلاقة بيني وبين رمضان الذي أعتزّ بصداقته.

- لماذا تجاهلت الرد على شائعة وجود قصة حب تجمعك بالمنتج هشام جمال؟
لأنها لا تستحق الرد، فهشام صديق مقرّب مني منذ سنوات، وإذا فكرت في الزواج أو الخطوبة سأزفّ الخبر من دون تردد.

- لكنه صرح في أحد البرامج التلفزيونية بأنه يتمنى الزواج بك ويرفض الزواج بهيفاء وهبي، فما تعليقك؟
البرنامج يعتمد على الألعاب والأسئلة التي تتكون من اختيارات عدة، وقد اتصل بي بعد انتهاء البرنامج وقال إنه خُيِّر في الزواج بيني وبين هيفاء، لكنه اختارني، وقد أضحكتني إجابته كثيراً لأنها مجرد لعبة.

- ما تفسيرك لانتشار شائعة استعدادكما للزواج أكثر من مرة؟
كل ما في الأمر أننا ننشر صورنا على «إنستغرام»، ما دفع البعض الى الاعتقاد بأننا مرتبطان، كما أن تصريحات هشام الأخيرة حول اختياره لي من أجل الزواج شجّعت هذه الشائعات على العودة مرة أخرى، رغم أنه كان يمزح ولم يكن يتحدث بجدّية.

- هل تؤجلين فكرة الزواج؟
بالطبع لا، فأنا أحب الاستقرار، وأشعر بأن الزواج يحقق هذا الهدف في الغالب، ومن الممكن أن أتزوج بعد عامين أو ثلاثة.

- وما المواصفات التي تبحثين عنها في شريك العمر؟
لا أتمنى سوى الارتباط برجل طيب وحنون.

- ما العيب الذي لا تطيقينه في الرجل؟
الكذب.

- لكن كيف سيكون رد فعلك إذا طلب منك اعتزال التمثيل؟
لن أفترض هذا الأمر، لأنني لا يمكن أن أتعرف إلى شخص من الممكن أن يجرؤ على طلب الاعتزال مني. فمن يريد الزواج بي، عليه أن يتقبّلني كما أنا ومن دون أي تغيير.

- من أبرز الشائعات التي طاردتك في الفترة الأخيرة خضوعك لأكثر من جراحة تجميل؟
أرفض الإجابة عن هذا السؤال، لأن الأمر أصبح في غاية السخف، فقد فوجئت بمواقع تزعم أنني خضعت لنفخ الوجه، وهذا كلام فارغ لن أرد عليه، فبعض الصحف تفرغت لي ولمتابعة أدق التفاصيل في حياتي.

- هل هذا يعني أنك تعارضين إجراء عمليات تجميل؟
بالطبع لا، فكل شخص حر في قراره، وأنا أؤيد فكرة الخضوع لجراحة تجميل من أجل إصلاح عيب خلقي في الوجه قد يُضعف ثقة الإنسان في نفسه، لكنني أرفض فكرة الخضوع لعمليات تجميل لمجرد الرغبة في الظهور بلوك جديد، فهذا بالتأكيد أمر مزعج.

- وهل اهتمام الجمهور بكل تفاصيل حياتك يزعجك؟
بصراحة لا، لأنني أستفيد من تعليقاتهم الإيجابية والسلبية، وأنا أكنُّ لهم كل الاحترام والتقدير، لأنهم حريصون على إبداء النقد البنّاء الذي أستفيد منه.

- كيف تعاملت مع تعليقاتهم الخاصة بزيادة وزنك؟
لم تزعجني تعليقاتهم، واعتبرتها نقداً لا بد من أخذه في الاعتبار، حيث أقنعت نفسي بضرورة العودة إلى وزني الطبيعي مرة أخرى.

- هل هناك مشاريع سينمائية جديدة تستعدّين لها خلال الفترة المقبلة؟
وافقت مبدئياً على بطولة فيلم جديد، لكنني لن أكشف عن تفاصيله إلا بعد التعاقد الرسمي عليه.

- هل ستستمرين في المشاركة في مسرحية «أهلاً رمضان»؟
بالطبع، فالعروض ستُقام مرة أخرى، وأنا أشتاق للوقوف على خشبة المسرح والتعاون مع النجم محمد رمضان من جديد.

- ما المعايير التي تختارين على أساسها الأدوار التي تُعرض عليك؟
أهم شيء بالنسبة إليّ الدور المختلف والمؤثر في الأحداث، فهذا هو المعيار الرئيس الذي أختار على أساسه أي عمل.

- خاضت بعض الفنانات تجربة التقديم التلفزيوني، هل تفكرين في القيام بهذه الخطوة؟
الفكرة لم تخطر في بالي من قبل، لكنني لا أُمانع في تقديم برنامج تلفزيوني، وإذا وجدت الفكرة الجيدة سأتحمّس لكي أكون مذيعة.

- ما لا يعرفه الجمهور عنك؟
أنا إنسانة تحب البقاء في منزلها، ولا ترغب في الخروج والسهر.

- هل تخشين الحسد؟
أؤمن به، وهناك أكثر من موقف تعرّضت له جعلني أشعر بأنني محسودة.

- هل هناك صداقة حقيقية داخل الوسط الفني؟                
هناك فنانون من الممكن أن يتم اتخاذهم أصدقاء، وثمة آخرون لا يصلحون أن يكونوا أصدقاء لأحد، لكن إذا تحدثت عن نفسي سأقول إنني لا أمتلك صداقات قوية داخل الوسط الفني، وأصدقائي من خارجه، فعلاقتي برفاق المدرسة والجامعة ما زالت قوية.

- كيف ترين تشبيهك بـ«الباربي»؟
من أجمل التعليقات التي وصلتني عندما شبّهني أحد المتابعين على «إنستغرام» بـ«الباربي»، فأنا أبتسم كلما قرأت هذا التعليق، لأنه يشبّهني بدمية جميلة.

- هل لديك موهبة أخرى بعيداً من التمثيل؟
الرسم، فأنا أمضي ساعات طويلة في الرسم.