بوبي تشين: نسخة Top Chef العربية الأفضل حول العالم

كارولين بزي 02 نوفمبر 2017

يؤكد الشيف المصري-الصيني بوبي شين أن مستوى المشاركين في الموسم الثاني من Top Chef عالٍ جداً، وأن الكيمياء القوية تجمعه بلجنة تحكيم البرنامج... ويعترف أن الفول و«الطعمية» الطبقان المفضلان عنده، ويتحدث عن أبرز التحديات التي شهدها البرنامج في الموسم الأول من «توب شيف»، وعن أن النسخة العربية من البرنامج هي الأفضل على الاطلاق.


- كيف تقيّمون انطلاقة الموسم الثاني من برنامج «توب شيف» (من ناحية المشتركين ومدى احترافيتهم وعدد الذين تقدموا للمشاركة في البرنامج مقارنةً بالموسم الأول)؟
أعتقد أن برنامج «توب شيف» دفع كل شخص في الشرق الأوسط يطبخ أو يحب الطبخ، لأن يبدي رغبته بالمشاركة في البرنامج. لذلك نجد في هذا الموسم مهارات بمستويات عالية، ولا أنكر أنني في الموسم الأول لمست بروز ثلاثة أو أربعة مشتركين في غالبية الحلقات، وكنت أرى أن من المحتمل أن يفوز شخصان بلقب «توب شيف»، ولكن هذا العام العدد أكبر.

- هل نسبة الذين تقدموا للموسم الثاني كانت أكبر من الموسم الأول؟
بالتأكيد، وهنا تكمن جمالية البرنامج، إذ إن كل من شاهده وجد نفسه أفضل من المشتركين، وأراد أن يشارك في الموسم الجديد. لا يمكنك أن تتخيّلي نسبة الطهاة الذين قابلوني بعدما عدت إلى مصر، مبدين رغبتهم في المشاركة. أعتقد أنه حتى الموسم المقبل سيكون أفضل أيضاً.

- كيف وجدتم أصداء الموسم الأول؟
نسبة المشاهدة كانت عالية جداً، والإنتاج كان رائعاً وساهم في نقل صورة مميزة الى المُشاهد. الـShow كان تأثيره واحداً في مختلف الدول العربية، كما أن برامج الطهو شعبية ومحبوبة. موقف الناس كان مطابقاً لأحكامنا، ولكنهم اعترضوا على قسوتنا، فما من أحد في الشرق الأوسط يوبّخ الآخرين بسبب الطعام. ولكن في حياتنا العادية، وعندما يذهب أحدنا إلى المطعم ولم يعجبه الطعام، ينادي الشيف ليعبّر عن امتعاضه وعدم رضاه عن الطبق، وهذا ما يميز البرنامج ويجعله أكثر صدقية وشهرة.

- ما هي الصعوبات التي واجهتموها في الموسم الأول؟
لا أعرف ما إذا كان التصوير قد شابه أي خطأ. وبصفتي عضواً في لجنة التحكيم، كنت أراقب كيفية تحضير الأطباق وأتذوقها لأحكم عليها. ولكن وجدت أن المشاركين أعدّوا أطباقاً بسيطة جداً، بما يجعل المشاهد لا يجد اختلافاً بينه وبينهم، فالأطباق ليست غريبة عنه. وحتى الكيمياء الموجودة بيني وبين كل من الشيف منى موصلي والشيف مارون شديد باتت أقوى، إذ اعتدنا على بعضنا البعض، بعد خوضنا تجربة الموسم الأول. مجموعة الشيف الموجودة شكلت تنوعاً كبيراً مع مهارات واسعة. ولكن لا يزال البرنامج يفاجئني، وبالتأكيد هو مميز.

- علامَ تعتمدون في اختيار موضوع كل حلقة؟
تُطلعنا جهة الإنتاج على الفكرة، وبالتالي تُعرض على المخرج، وعندما يتم الاتفاق على الفكرة، ننطلق في تنفيذ موضوع الحلقة، ونشعر بالسعادة والحماسة تجاه أفكار المنافسة.

- ما أكثر منافسة أحببتها؟
عندما نعمل على التحدي، أحسب نفسي مشاركاً فيه وأتساءل كيف كنت سأتصرف تحت هذا الضغط. مثلاً، الحلقة التي صوّرناها في الموسم الماضي في الصحراء، كانت مختلفة وتؤثّر في مزاج كل الناس. والـSki Challenge، هو تحدٍ حصل في طقس تدنّت فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وكنا نشعر بالبرد القارس، والمشتركون يطبخون في هذا الجو البارد، ووصلنا النهار بالليل في هذه الأجواء.

- هل كنت ستشارك في تحدي الهبوط بالمظلة لو واجهت هذا التحدي؟
كنت أرغب بالهبوط معهم في الـSky Dive، وحتى أنني أبديت رغبتي بذلك وأخبرت جهة الإنتاج، ولكننا انتقلنا أخيراً بالطوافة، إذ إن من الجميل أن نرى دبي من الأعلى.

- هل من تحدٍ يمكن أن يدفعك للانسحاب؟
أبداً، فأنا أقبل كل التحديات.    

- برأيك، ما الذي يميز النسخة العربية من Top Chef؟
العرب بشكل عام يحبّون شكل الطبق، وبالتالي في نسخة الشرق الأوسط تجدين أن شكل الطبق أجمل من النسخ الأصلية، حتى أنه يحاكي الفخامة ويتناسب مع واقع إمارة دبي. ولذلك أجد هذه النسخة مميزة وأفضل نسخة في العالم.

- يعني أننا ابتكرنا نسختنا كعرب!
لقد أبدعنا فعلاً في ابتكار نسختنا.

- ما هو طبقك المفضّل؟ والحلوى التي تفضّلها؟
تذوّقت أطباقاً من مختلف دول العالم، وأحببتُ الكثير منها. ولكن في حال كنت متعباً وأود أن أتناول طبقاً سريعاً، فهو بالتأكيد «الفول والطعمية». وإذا رغبت في تناول طبق خفيف سأتناول الطبق الفيتنامي أو الياباني. أحب الحلويات الشامية، لأنها أقل حلاوةً من غيرها، فالسكر فيها خفيف وكذلك السمنة، وطعمها لذيذ.

- عايدة أحرقت طبقها، وردّ فعلها مع اللجنة لم يكن لائقاً، ألم يكن الأجدر بها أن تغادر البرنامج حتى وإن انسحب منير وعزيز؟
أخبرتها بأن ما قامت به هو قلّة احترام لنا، فردّت بأنها لا تجيد التصرف في بعض المواقف، وبالتالي اعترفت بخطئها.

- لكن عندما سألها الشيف مارون ما إذا كانت تُطعم هذا الطبق لأولادها، أجابته بأن هذا الطبق للفقراء وليس للأولاد!
مشكلة الشيف الدائمة أنه يحاول إيجاد مبرر لخطئه.