Marie Vallanet-Delhom ماري فالاني دولوم: رئيسة L'Ecole Van Cleef & Arpels نقدّم فرصة اختبار صناعة المجوهرات بمراحله المختلفة

جولي صليبا 19 نوفمبر 2017

تنطلق في دبي، دورات تعليمية متخصّصة وورش عمل في مجال صناعة المجوهرات والساعات، تنظّمها «L'ECOLE Van Cleef and Arpels» في حيّ دبي للتصميم. وتنظّم المدرسة 14 دورة دراسية للكبار تتناول 3 مواضيع رئيسة: عالم الدراسة وتاريخ المجوهرات، عالم الأحجار الكريمة، وخمس ورش عمل إبداعية مخصّصة للأطفال واليافعين بين عمر 5 و 16 عاماً. عن هذا الحدث الإبداعي الاستثنائي الذي تشهده دبي، تتحدث ماري فالاني دولوم رئيسة مدرسة «فان كليف أند آربلز» لفنون المجوهرات والمتخصصة في نقل المعرفة والخبرة والمجوهرات الفاخرة، في هذه المقابلة.

-ما الذي يجعل «المدرسة» فريدة، وما الهدف من تنقلها في مختلف أنحاء العالم؟
لا شك في أن مدرسة فان كليف وآربلز L’ÉCOLE Van Cleef & Arpels هي أول مدرسة جرى تأسيسها لاستقبال عامة الناس وتعريفهم على التاريخ والثقافة والبراعة الحرفية في صناعة الساعات والمجوهرات الراقية، أي العناصر التي تصنع فرادتنا وتميزنا. ونحن نعتبر أن المدرسة فرصة فريدة لإغناء المعرفة عبر التجارب والحوارات.
انطلاقاً من مقرّنا الدائم في ساحة الفاندوم، مهد المجوهرات الباريسية، تسافر «المدرسة» إلى مختلف أنحاء العالم بهدف نقل المعارف ومشاركة التجارب مع الآخرين. ويمنحنا ذلك فرصة نقل خبرتنا في البراعة الحرفية اليدوية والمجوهرات وصناعة الساعات الراقية، بواسطة مجموعتنا الخاصة من الخبراء، مثل الحرفيين المخضرمين في Van Cleef & Arpels، الذين ينقلون إلى العموم براعتهم الحرفية التي اكتسبتها الدار على مدى أكثر من مئة عام. 

-لماذا دبي بعد نيويورك وطوكيو وهونغ كونغ؟
لا شك في أن المجيء بالمدرسة إلى دول الخليج العربي هو جزء من التزام دار فان كليف إند آربلز تجاه هذه المنطقة. ويمنحنا ذلك فرصة نقل خبراتنا في البراعة الحرفية الدقيقة وصناعة المجوهرات والساعات التي تمتد لأكثر من مئة عام. 

-ما الهدف من المحترفات المخصصة للأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و16 عاماً؟
نريد تعزيز الإبداع والخيال في عقول الشباب هنا، كما في العالم أجمع. لذا، فإن المدرسة في دبي تدعو الجيل الشاب إلى اكتشاف عالم جديد في تصميم المجوهرات. وقد تم إنشاء ستة محترفات إبداعية للأولاد والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و16 عاماً لمنحهم فرصة استكشاف المهن الإبداعية. سيتم ذلك من خلال التعاون مع المدارس المحلية خلال أيام الأسبوع، على أن تفتح المحترفات أبوابها أمام العموم في عطلات نهاية الأسبوع.  

-هل من خطط لإعطاء دروس عبر الانترنت؟
في هذه المرحلة، نقدم المحتوى التربوي عبر شبكة الانترنت على شكل 25 فيلماً بعنوان «للمضي قُدماً» (To Go Further) متوافرة في المكتبة الالكترونية على موقعنا الالكتروني وعلى قناة «يوتيوب» الخاصة بنا.
نتطلع دوماً إلى تطوير طرق جديدة تتيح لطلابنا اكتساب المعرفة والتفاعل مع مناهجنا. 

-هل أنتم راضون عن النتائج التي حققتها المدرسة منذ تأسيسها في شباط/فبراير 2012؟
نحن راضون عن النتائج لغاية الآن. فقد استقبلت مدرسة فان كليف إند آربلز أكثر من 16 ألف تلميذ من 38 جنسية مختلفة. نسعى دوماً إلى تطوير المدرسة وتحسين الصفوف والتجارب التي نقدمها لطلابنا. 

-قامت شركة فان كليف إند آربلز بتأسيس المدرسة، لكن هذه المدرسة غير محصورة بالدار. هل تكشفون بعض أسرار الدار لتلامذتكم؟
على صعيد البراعة الحرفية، نقدم التحية والتقدير للحرفيين المبتكرين لتصاميمنا. نقدم فرصة اختبار العمل بمراحله المختلفة، مع الإشارة إلى أن كلمة الاختبار مهمة جداً. نبدأ بالشكل الأولي، وننتقل خطوة خطوة إلى التنفيذ. على سبيل المثال، يستطيع التلامذة تعلم كيفية الإمساك بأدوات اختصاصيي الحجارة الكريمة، على أن يصغوا إلى عواطفهم وحدسهم. أما التقنيات فتشمل التمييز بين مختلف الحجارة الكريمة، وكيفية التعاطي معها، وتقييمها بموضوعية. أود الإشارة إلى أن صف تاريخ المجوهرات يعطي لمحة شاملة عن أعظم صانعي المجوهرات الذين كتبوا فصول التطوير منذ القِدم وحتى الوقت الحاضر.