يعتبر اسم الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي من الأكثر شهرة في العالم العربي. فهي تشغل حالياً منصب وزيرة الدولة للتسامح في الإمارات العربية المتحدة.

وتقوم من خلال هذا المنصب المستحدث بمهمات تهدف إلى تعميق مبدأ التسامح كقيمة أساسية في المجتمع.

إلا أن مسيرتها العامة لم تبدأ في هذه الوزراة. فقد انضمت القاسمي إلى الحكومة الاتحادية في بلدها في العام 2004. حينها تمّ اختيارها لتكون أول امرأة تجلس على كرسي وزارة الاقتصاد.

ولم تكن مهمتها سهلة إذ شملت تعزيز الاقتصاد الوطني ومكانته في العالم. وبعد ذلك تنقلت بين مناصب عدة، من وزارة التجارة الخارجية في العام 2008 إلى التنمية والتعاون الدولي بين العامين 2013 و2016.

وفي موازاة عملها الحكومي لم تتوان الشيخة لبنى القاسمي عن تولي مهمات أخرى في مؤسسات عدة.

فقد منحت منصب الرئيسة في جامعة زايد ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ونائب رئيس مجلس إدارة شركة نواة للطاقة. كما انضمت كعضو مجلس إدارة إلى مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب.

ولم يقتصر صدى إنجازاتها على بلدها. لذا وقع اختيار مسؤولي كلية لي كوان يو للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية عليها لتصبح عضواً في مجلس الحكومة الخاص بها.

وتقديراً لإسهاماتها في مختلف المجالات ورد اسمها على لائحة الفائزين بجوائز "أريبيان بزنس" للعام 2017. وقد لفتت إليها انتباه الحاضرين عندما وجهت خطابها إلى مَن سمتهم "الجيل القادم من الشباب".

ويشار إلى أن القاسمي حائزة على درجة بكالوريوس في علوم الكومبيوتر من جامعة تشيكو في ولاية كاليفورنيا (1981).

كما نالت درجة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في الشارقة (2002) ودرجة الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة تشيكو الأميركية والدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة "إكستر" البريطانية.

وتضاف إلى سجلها العلمي أيضاً درجة الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في كوريا الجنوبية والدكتوراه الفخرية في الآداب والعلوم الإنسانية من الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت.