حصري- "لها" تكشف ما دار في التحقيق مع شيرين عبدالوهاب...هذا ما قالته حرفياً

القاهرة (لها) 27 نوفمبر 2017

لم تتردد الفنانة شيرين عبدالوهاب في أن تحضر بنفسها إلى نقابة الموسيقيين، لتمثل أمام لجنة التحقيق معها في اتهامها بالإساءة لمصر، من خلال تصريحاتها عن نهر النيل، التي كانت تمزح فيها رداً على معجبة طالبتها بغناء "ما شربتش من نيلها"، فقالت شيرين لها مازحة "هيجيلك بلهارسيا".

وبعدها، تعرضت شيرين لحملة هجوم نارية من داخل الوسط الفني وخارجه، كما أصدرت النقابة قراراً بإيقافها عن الغناء لحين مثولها للتحقيق.

وقالت شيرين في التحقيق إنها تعتز بانتمائها إلى نقابة الموسيقيين، وأن حضورها هو تلبية للوائح هذا الكيان الذي تحترم قواعده، وأنها تعرف جيداً أنها تحتل مكانة مميزة لدى جمهورها، وأيضا لدى زملائها الفنانين والموسيقيين، لذا فهي تتعامل مع هذا الأمر بمنطق المسؤولية، مشيرة إلى أن النقابة هي بيتها وتعتز بأعضاء مجلسها.

وأضافت أنها لم تعتد أبداً في حياتها أن تدافع عن خطأ أو تتهرب من مواجهته، وأنها وجهت اعتذارها للشعب المصري لاستحقاقه هذا الاعتذار، لإحساسه بالألم والغضب من مزحة سخيفة، و"هزار" جاء في غير محلّه، مؤكدة أن ما بدر منها لم يكن مقصوداً، ولم تعنه مطلقاً.

وتابعت أن الفيديو بثّه متربصون ومترصدون لا شأن لنا بهم الآن، بخاصة أن فيديو الحفلة موجود بالكامل منذ أشهر عدة، وهو ما يثبت حسن نيتها وأفعالها وحقيقة مشاعرها وسلوكها تجاه وطنها.

ووجهت شكرها الى من ساندها من أبناء هذا الشعب، وجمهورها الكبير، مؤكدة عجزها عن التعبير عن تلك المشاعر التي أحاطتها في هذا الموقف.

وحرصت شيرين على التشديد على أن لا أحد يستطيع المزايدة على مصريتها وانتمائها الى هذا البلد العظيم، بتاريخه ونيله وشعبه، وأنها بنت هذه الأرض الطيبة، التي خرج منها رموز العلم والتنوير الى العالم كله.

وقررت النقابة رفع الإيقاف عن شيرين والاكتفاء بلفت نظرها إلى عدم تكرار مثل هذه التصريحات التي تثير الجدل. وقال الفنان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، إن شيرين فنانة كبيرة وتحمّلت مسؤولية الموقف تماماً واستجابت لقرار مجلس النقابة بصدر رحب، وأنه لا توجد خصومة لها مع النقابة، وإنما ما يحدث هو إجراء داخلي فقط للحفاظ عليها وحمايتها لمكانتها الكبيرة، ولأنها ابنة لهذا الكيان الكبير الذي مثله عبر تاريخ الفن رموز كبار، مثل أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب.

وأشار شاكر إلى أنه يجب طي هذه الصفحة تماماً، والتفرغ لدعم هذا الوطن ثقافياً وفنياً في هذه المرحلة التاريخية الفارقة لتحقيق طموحات هذا الشعب العظيم.