الضحك مفيد للصحة

علاج, أمراض / مشاكل القلب, سلامة الصحة, الضحك, صحة نفسية, جهاز عصبي, الألعاب الفكاهية, هموم المرأة, تمارين جسدية, محاربة التوتر, طفولة, عضلات الجسم, تسهيل الهضم, ضغط نفسي, العصارات الهضمية

21 أكتوبر 2009

لا تحرمي نفسك من المسلسلات الكوميدية أو الألعاب الفكاهية أو أي شيء آخر يدفعك إلى الضحك من أعماق قلبك. فالضحك هو أفضل علاج للهموم...

نضحك أقل من ست دقائق يومياً... وهذا مؤسف جداً لأن الضحك يكشف عن فوائد كثيرة ومهمة. بالفعل، أشارت دراسة أميركية حديثة إلى أن الجرعة الجيدة من الضحك مفيدة للقلب بقدر التمارين الجسدية. وهذه مجرد فائدة واحدة من فوائد كثيرة يمكن أن تنجم عن الضحك.


محاربة التوتر

الضحك حليف للسكون النفسي لأنه يفكك التوترات الداخلية ويؤثر بالتالي إيجاباً في نوعية النوم. بالفعل، تشعرين بارتخاء كبير بعد الضحك لوقت طويل وتجدين نفسك مستعدة أكثر لنوم هانئ ومريح. وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يضحكون كثيراً لا يحتاجون أبداً إلى الأقراص المنوّمة للاستمتاع بليلة نوم هانئة.


تشغيل العضلات

حين نضحك، تعمل معظم عضلات الجسم. والدليل على ذلك أنه بعد الضحك بقوة ولفترة طويلة، نشعر بألم في الفكين وبألم بسيط في البطن. الضحك هو إذاً تمرين ناعم وقوي في الوقت نفسه، يسهل اعتماده في العديد من المناسبات. إنه رياضة ممتازة ملائمة للجميع ويمكن ممارستها في أي مكان وزمان.


جرعة أوكسيجين

لا شك في أن التمارين الجسدية والتنفسية ترتبط عن كثب ببعضها البعض. ويؤكد الأطباء أن الضحك كفيل بمنح الجسم جرعة كبيرة من الهواء... وهذا ما نحتاج إليه جميعاً. فحين نضحك، تفتح الشعيبات الهوائية ويدخل المزيد من الهواء إلى الرئتين، مما يعني حصول الدماغ وكل الجسم على كمية أكبر وأفضل من الأوكسيجين. نتيجة ذلك، يتحسن حرق الأوساخ السامة. إلا أن الضحك القادر على منح الجسم كل هذه الفوائد لا يقتصر على الابتسامة العريضة أو الضحكة الخفيفة وإنما يتعداها إلى القهقهة القوية النابعة من الصميم والأعماق.


إعادة الطفولة

هل تذكرين ضحكات الطفولة المليئة بالفرح والبراءة التي تعبّر عن فرحة العيش وتكسر كل الحواجز الاجتماعية والأحكام المسبقة وضرورات التصرفات الجيدة التي تمنع الكبار من التعبير عن أنفسهم بصخب وصوت عالٍ. وحين نكبر، نتذكر تلك العفوية وتلك اللحظات السعيدة ما إن ننفجر ضحكاً في مناسبة معينة ولا نبالي أحياناً بما قد يقوله الآخرون عنا إذا سمعوا ضحكتنا العالية. فعند الضحك بفرح وعفوية وقوة، نستعيد الطفولة ولحظاتها البريئة مما يؤثر إيجاباً في رفاهتنا.


فرحة العيش

حين نشعر بالتعب أو الاكتئاب أو الملل من تخطي الحواجز ومصاعب الحياة اليومية، نلجأ إلى التمارين الجسدية التي تساعدنا على إعادة التوازن إلى الجهاز العصبي. وبين هذه التمارين الجسدية، يذكر الأطباء الضحك الذي يحتل مكانة مهمة. فالضحك يعيد التوازن إلى الجسد والروح في الوقت نفسه. إنه يعيد إلينا فرحة العيش ويجعلنا ننظر بتفاؤل إلى الحياة. ألهذا السبب ربما تنجذب المرأة فوراً إلى الرجل الذي يجعلها تضحك؟


تسهيل الهضم

يصعب على الجهاز الهضمي العمل بطريقة جيدة حين نشعر بالضغط والتوتر. بالفعل، حين نشعر بالتوتر، نعاني من الغازات والانتفاخ في البطن فيما تواجه الأمعاء صعوبة في هضم الطعام. هكذا، يستطيع الضحك، خصوصاً الضحك الصريح النابع من القلب، معالجة هذا النوع من المشاكل في الجهاز الهضمي. كيف؟ أولاً بالتأثير آلياً في محتوى الأمعاء لأن حركة الأمعاء المتناسقة تحفز الهضم الجيد. وثانياً، بزيادة إفراز اللعاب والعصارات الهضمية. يتضح إذاً أن الضحك يؤثر إيجاباً في أعضاء عدة في الجسم، ومنها الجهاز الهضمي.


شدّ الروابط

ما من شيء قادر على كسر الحواجز بفاعلية مثلما يفعل الضحك. فالضحك يزيل كل الحواجز الرسمية بين الأشخاص ويفتح الأبواب على التعاطي الصريح والعفوي. ولذلك كان يتم التركيز في ما مضى على الحفلات الاجتماعية التي توفر للمدعوين لحظات فرح وهدوء كفيلة بإبعادهم عن هموم الحياة وضغوطها. واليوم، نشهد عودة تدريجية لهذه الحفلات بحيث بات الجيران والأصحاب في الشارع الواحد ينظمون أحياناً حفلات ساهرة يتحدثون خلالها مع بعضهم ويتشاركون أفراحهم ويضحكون مع بعضهم.