المشكلة العاطفية

إرتفاع ضغط الدم, العناية بالشَعر, مشكلة / مشاكل نفسية, الحياة الزوجية, يوم المرأة العالمي, التشخيص, التوتر, سن اليأس, السمنة, الإلتهابات, عملية جراحية, تحرّش جنسي, كوليسترول / كولسترول, الرجل المثالي, مشكلة / مشاكل صحية, ضغط نفسي, طبيب نفسي, إغتصاب,

28 يناير 2010

تشكل العلاقة العاطفية جزءاً مهماً من الحياة الزوجية وأي خلل فيها يهدد علاقة الزوجين وسعادتهما. لكن في الوقت نفسه يعتبر هذا الموضوع من المحرّمات التي يخجل معظم الأزواج من التحدث فيها سواء مع بعضهما أو مع الطبيب. وقد تتفاقم المشكلة لتصبح أكثر خطورة وتسبب خللاً في العلاقة الزوجية. لكن في الواقع يعتبر تحدّث الزوجين في الموضوع خطوة مهمة في طريق العلاج. علماً أنه مع التطوّر الطبي المهم نادراً جداً ما لا تكون المشكلة العاطفية قابلة للشفاء. وفيما تخفي المشكلة العاطفية عند المرأة في معظم الأحيان أسباباً نفسية، يمكن أن تعتبر، في حالات معينة، لدى الرجل باباً يكشف عن  مشكلة في الشرايين قد تتبعها خلال ثلاث سنوات مشكلة خطيرة في القلب.


أسباب نفسية للمشكلة العاطفية عند المرأة

في معظم الأحيان تنتج المشكلة العاطفية لدى المرأة عن مشكلات نفسية معينة. لكن في كل الحالات، إذا كانت تزعج الزوجين، ينصح الطبيب اللبناني الاختصاصي بالأمراض النسائية جورج كعدي باللجوء إلى الطبيب.

- ما المشكلات العاطفية التي يمكن أن تتعرّض لها المرأة؟
ثمة أنواع عدة من المشكلات العاطفية التي يمكن أن تتعرّض لها المرأة، فهناك المرأة التي لا يمكن أن يتقرّب منها زوجها فيستحيل أن يحصل الولوج Penetration معها. وبالتالي لا يمكن أن تحصل علاقة كاملة مع هذا النوع من النساء دون أن يوجد سبب عضوي لذلك تنتج هذه المشكلة عن تشنّج المهبل المؤلم Vaginism. أما النوع الثاني فيشمل النساء اللواتي لا يشعرن برغبة في إقامة علاقة. والنوع الثالث يشمل النساء اللواتي لا يصلن إلى النشوة في العلاقة، بحيث تشعر المرأة في هذه الحالة باللذة في العلاقة دون أن تصل إلى ذروة النشوة.

- متى نعتبر أن المرأة تعاني مشكلة عاطفية حقيقية تتطلب العلاج؟
لا يمكن الجزم بوجود مشكلة عاطفية إلا عندما تقرر المرأة ذلك لأن المشكلة تسبب لها انزعاجاً وتؤثر على حياتها الزوجية. فإذا لم تزعجها الحالة لا مشكلة فيها. قد تكون المشكلة العاطفية عند المرأة مرحلية وبسيطة كما يمكن أن تحتاج إلى معالجة. وفي هذه الحالة يجب معالجة المشكلة بحسب السبب.

- هل للسن علاقة بوجود مشكلة عاطفية معينة؟
من الطبيعي أن تخف الرغبة العاطفية مع التقدم في السن بسبب التغييرات الهرمونية.

- هل وجود مشكلة عاطفية يؤثر على إمكان الإنجاب؟
لا تشكل المشكلة العاطفية عائقاً أمام إمكان الإنجاب باستثناء كونها قد تشكل عائقاً أمام العلاقة الكاملة.

- ما أسباب كل من المشكلات العاطفية التي تعانيها المرأة؟
تعتبر مشكلة التشنج المؤلم في المهبل اضطراباً نفسياً يعالجه الطبيب النفسي ولا يجوز أن تجرى لها جراحة كما يفعل البعض. هي مشكلة نفسية فحسب ناتجة عن خلل في العلاقات مع الأهل أو عن التعرّض لاغتصاب أو لتحرّش جنسي أو بسبب تربية معينة. أما المرأة التي لا تشعر برغبة فحالتها هي الأكثر صعوبة.
علماً أن الرغبة تبدأ في الدماغ سواء لدى المرأة أو لدى الرجل حيث يوجد هرمون ذكورية عند المرأة يطلق الرغبة لديها. وأي خلل في هذا الهرمون، إلى جانب الضغط النفسي، يسبب غياب الرغبة. كما قد تخف الرغبة مع اقتراب سن اليأس. ومن المهم البدء بالمداعبة التي تميل إليها المرأة قبل العلاقة، خصوصاً أن المرأة تجد صعوبة أكبر في إقامة علاقة مع رجل لا تحبه.
قد تغيب الرغبة عند المرأة بسبب ضغط نفسي أو بسبب خلل في الهرمونات. كما يمكن أن تخف الرغبة مع اقتراب سن انقطاع الطمث. أما بالنسبة إلى المرأة التي لا تصل إلى النشوة فالأسباب تكون نفسية عادةً، لكن يمكن أن تكون عضوية أيضاً. ويرتفع مستوى اللذة في هذه الحالة لكن قد تتوقف فجأة بسبب كلمة أو حركة أو حتى رائحة معينة أو ألم. لذلك تعتبر الحميمية مهمة جداً للمرأة. وقد تكون المشكلة في الضغط النفسي أو بسبب هرمون الرغبة. حيث يوجد لدى المرأة هرمون ذكوري وأي خلل فيه يسبب، إلى جانب التوتر أو مع اقتراب سن اليأس، مشكلة في العلاقة العاطفية.

- هل يستدعي وجود مشكلة عاطفية عند المرأة اللجوء إلى الطبيب؟
نادراً ما تتحدث المرأة عن المشكلات العاطفية التي تعانيها. وقد يقصد الرجل الطبيب لمشكلة من هذا النوع أكثر مما قد تفعل المرأة. كما أن علاج الرجل من هذا النوع من المشكلات قد يكون أسهل بوجود أدوية معينة. أما بالنسبة إلى المرأة فالدواء غير موجود. من جهة أخرى إذا لم ينزعج الزوجان من المشكلة لا حاجة للجوء إلى الطبيب ولا مشكلة في ذلك. فالمسألة مرتبطة بالزوجين وليست مشكلة صحية تتطلب علاجاً بسبب مضاعفاتها.

- هل يمكن أن تسبب مشكلات صحية معينة مشكلة عاطفية عند المرأة؟
عند الرجل قد يسبب السكري تصلّب الشرايين مثلاً مما يسبب مشكلة من الناحية الجنسية. بالنسبة إلى المرأة يمكن أن يحصل ذلك، لكن غالباً ما تكون المشكلات النفسية هي السبب.

- إلى أي مدى يرتبط الألم بالمشكلة العاطفية عند المرأة؟
يمكن أن تكون المرأة قد خضعت لعمليات في المهبل أو يمكن أن تعاني التهابات أو جفافاً في المهبل مع اقتراب سن اليأس. كما أن أوجاع البطن والمهبل وحتى أوجاع الأمعاء قد تؤثر على المرأة من الناحية الجنسية.

- كيف  يتم التشخيص؟
يتم التشخيص على مراحل عدة، فيتم أولاً إلغاء الأسباب العضوية ويُجرى فحصٌ سريري ثم تطرح الأسئلة على المريضة ويتم التشخيص على هذا الأساس.

- هل من علاجات بالهرمونات للمرأة؟
يعالج عادةً السبب عند وجود مشكلة عاطفية لدى المرأة. ونادراً ما تعطى هرمونات كونها ذكورية ولها أخطار وآثار جانبية كنمو الشعر في مواضع غير مستحبة، وإيذاء الكبد.


الرجل في مواجهة المشكلات العاطفية

يتساوى الرجل مع المرأة في مواجهة المشكلات العاطفية التي يمكن أن يصادفها الزوجان. وفيما تعتبر أسباب المشكلات العاطفية عند المرأة نفسية في معظم الأحيان، يمكن أن يواجه الرجل مشكلات ناتجة عن أسباب عضوية وأمراض معينة يتعرّض لها. الطبيب اللبناني الاختصاصي في أمراض المسالك البولية والأمراض التناسلية إيلي نمر تحدث عن المشكلات العاطفية التي تواجه الرجل، مؤكداً أنه لا وجود للعجز الجنسي لأن لكل مشكلة حلاً.

- ما العجز الجنسي عند الرجل؟
من الأفضل ألا نتحدث عن عجز جنسي بل عن مشكلات عاطفية كمشكلة الانتصاب، علماً أن مشكلات الانتصاب تكون بدرجات مختلفة حيث يمكن أن يكون الانتصاب غير كافٍ لتتم العلاقة الكاملة أو أنه لا يستمر حتى النهاية. وعند الرجل تكون الرغبة أولاً ويحصل بعدها الانتصاب وفي نهاية العلاقة يتم القذف ترافقه اللذة. لكن قد تكون هناك مشكلات في هذه العملية سواء في الرغبة أو في الانتصاب أو في القذف.

- ما الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلة عاطفية عند الرجل؟
يجب أن تتم عملية الانتصاب في وضع نفسي ملائم. كما يجب أن تكون الهرمونات الذكورية في مستوى طبيعي وأن تكون شبكة الأعصاب التي تصل إلى العضو طبيعية والشرايين صحيحة والعضو الذكري طبيعياً. ففي حال وجود مشكلات نفسية أو عضوية معينة أو تناول بعض أنواع الأدوية، كأدوية معينة للضغط والأعصاب، يمكن أن تحصل مشكلات عاطفية عند الرجل.

- هل صحيح أن تعدد العلاقات العاطفية يؤثر سلباً على قدرة الرجل على الانتصاب؟
ليس للعلاقات المتعددة علاقة بقدرة الرجل على الانتصاب. كما أنه ليس لها أي تأثير على الخصب أو على البذرة لديه. بل على العكس قد يكون لانعدام العلاقات تأثير سلبي على تكوّن الخلايا في العضو.

- هل من مشكلات صحية قد تسبب مشكلات عاطفية للرجل؟
توجد أسباب عضوية للمشكلات العاطفية عند الرجل منها جفاف الشرايين ومن أسبابها السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول وعدم القيام بأي نشاط. علماً أن شرايين العضو الذكري تعتبر رفيعة مقارنةً بغيرها من الشرايين في الجسم. وتجدر الإشارة إلى أن وجود مشكلة فيها لا يقتصر على المشكلة الجنسية، بل تعتبر مؤشراً لمشكلة في القلب قد تحصل خلال ثلاث سنوات في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة. وبالتالي لا تؤثر مشكلة الانتصاب الناتجة عن مشكلات في الشرايين في العضو الذكري على نوعية الحياة فحسب، بل تعتبر أيضاً جرس إنذار يدل على مشكلة في القلب قد تحصل لاحقاً.

- هل يمكن أن تشفى المشكلة العاطفية عند الرجل بسهولة؟
يختلف الأمر بحسب المشكلة وأسبابها. فإذا كانت نفسية يمكن أن تشفى وإذا كانت المشكلات ناتجة عن خلل في الهرمونات تعالج. كما إذا كانت ناتجة عن تناول أدوية معينة، يكفي وقف الأدوية.  أما بالنسبة إلى جفاف الشرايين فهناك وسائل تساعد على تخطي المشكلة، لكن لا يمكن الشفاء نهائياً كما لو أن شيئاً لم يكن. وطبعاً في هذه الحالة ثمة وسائل تساعد على تحقيق الانتصاب.

- هل ينصح باستشارة الطبيب في حال وجود مشكلة جنسية؟
في حال انزعاج الزوجين من المشكلة ينصح باستشارة الطبيب. كما أنه يجب أن يتحدث الزوجان في الموضوع لأنه قد يزعج الزوجة حتى إذا لم تتحدث فيه. كذلك ينصح باستشارة الطبيب لأن المشكلة العاطفية قد تخفي وراءها مشكلة في الشرايين قد تؤدي إلى مشكلة في القلب بعد فترة.

- هل يمكن ألا تشفى المشكلة الجنسية؟
نادراً جداً ما لا تكون المشكلة العاطفية قابلة للشفاء. وحتى إذا لم يكن من الممكن معالجتها ثمة حلول تسمح بتخطيها إلى جانب الأدوية والحقن. ويمكن اللجوء إلى العضو الصناعي في حالات استثنائية.

- ما دور الأدوية التي تحسّن الانتصاب؟
تساعد أدوية معينة على توسيع الشرايين بما يسمح لكمية كبرى من الدم بالوصول إلى العضو ليتم الانتصاب. لكن تمنع هذه الأدوية منعاً باتاً على مرضى القلب وعلى الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة للقلب لأنها تهدد حياتهم بالخطر. لذلك من المهم شراؤها بوصفة طبيب لتجنب التفاعلات التي قد تنتج عن تناولها.

- هل من إجراءات معينة يمكن اتخاذها لتجنب المشكلة الجنسية؟
أهم أسباب المشكلة العاطفية جفاف الشرايين. لذلك من المهم الحفاظ على صحتها والوقاية، خصوصاً في حال الإصابة بالسكري لأن السيطرة على المرض تؤخر جفاف الشرايين أو تمنعه.