مشاكل محرجة وإنما قابلة للسيطرة

التدخين, الولادة, الوزن الزائد, مشاكل بولية, برج الحمل, إمساك, لإسهال, الإلتهابات, المشروبات الغازية, إنفلوانزا, بكتيريا, كاربوهايدرات, التقدم في السن, داء / مرض السكري, التوابل, مشكلة / مشاكل محرجة, النَفَس الكريه, غازات البطن, استهلاك الكافين, إلته

10 مارس 2010

النَفَس الكريه، غازات البطن وسَلَس البول... إنها مشاكل شائعة بين النساء، لكنها تسبب لهن الخجل في أغلب الأحيان فيعمدن إلى التكتم عليها وإخفائها. إلا أنه ما من سبب يدعوك إلى الخجل. فهذه مشكلات صحية شائعة ولا شك في أن طبيبك قام بتشخيص آلاف الحالات المماثلة لحالتك. نقدم لك في ما يأتي لمحة عن أسباب هذه المشكلات والحلول الممكنة لها.

 

النَفَس الكريه

الأسباب
يحرص معظمنا على إبقاء رائحة الفم منعشة وإبقاء النَفَس الكريه بعيداً قدر الإمكان. ومن الأسباب الكامنة وراء النَفَس الكريه نذكر تناول الأطعمة الغنية بالتوابل أو النكهات، وتدخين السجائر، واستهلاك الكافين، والتعرض للزكام أو الانفلونزا، أو التهابات الحنجرة أو الجيوب الأنفية، أو حتى المعاناة من داء السكري أو مرض في الكلية أو الكبد. كما أن مشاكل الأسنان واللثة تعتبر مسؤولة عن الرائحة الكريهة للنَفَس لأن البكتيريا الفاسدة الرائحة تتراكم في الجيوب المحيطة بالأسنان. وقد تصابين بالذهول أيضاً حين تعرفين أن تفويت وجبات الطعام أو عدم تناول الأكل بانتظام قد يفضي أيضاً إلى تراكم البكتيريا وبالتالي إلى النَفَس الكريه. فتناول الطعام يحفز تدفق اللعاب الذي يساعد على تنظيف الأسنان وإبقاء فمك منتعشاً.

ما هي الحلول؟
إن فرك الأسنان وتنظيفها بالخيط الطبي مرتين يومياً هو أفضل طريقة لإبعاد النَفَس الكريه. ومن المفيد أيضاً فرك اللسان أو كشطه بمكشط خاص باللسان. وإذا كنت تظنين أن نظامك الغذائي هو المسؤول عن النَفَس الكريه، حاولي التخفيف من تناول الأطعمة الغنية بالنكهات وامتنعي عن شرب القهوة. وإذا استمرت المشكلة، راجعي طبيب الأسنان الذي قد يفحص فمك ويعالج أي تسوّس في الأسنان أو مرض في اللثة. وبعد الانتهاء من العلاج، يمكن لغسول الفم أن يساعدك على الحؤول دون النَفَس الكريه.

 

غازات البطن

الأسباب
انتفاخ البطن وامتلاؤه بالغازات هو نتيجة تراكم الغازات في القولون. وقد يحدث ذلك عند تناول الكربوهيدرات، مثل العنب والخضار- كالملفوف، والبروكولي، والقنبيط واللوبياء- التي تحتوي على ألياف غير قابلة للذوبان. ويصبح انتفاخ البطن أكثر تواتراً وإزعاجاً كلما تقدمنا في العمر لأن الجسم يفرز حينها مقداراً أقل من عصارات الهضم، مثل اللعاب، مما يعني انتقال المزيد من أطعمة الكربوهيدرات إلى الأمعاء من دون أي هضم، بحيث تتخمر هناك بواسطة البكتيريا. كما أن ضعف عضلة الشرج قد تكون عاملاً آخر مسبباً لغازات البطن، إذ تسمح بخروج الغازات على نحو لاإرادي. تجدر الإشارة إلى أن مشكلات طبية مثل تناذر تهيج الأمعاء، قد تسبب غازات البطن، تماماً مثلما يفعل ابتلاع الطعام بسرعة. وقد تكون بعض الأدوية المستخدمة لمعالجة النوع الثاني من داء السكري مسؤولة أيضاً عن غازات البطن.

ما هي الحلول؟
عليك أولاً الامتناع عن تناول الأطعمة المسببة للغازات والمشروبات الغازية. خذي وقتك في مضغ الطعام جيداً قبل ابتلاعه. كما تتوافر في الصيدليات أدوية خاصة بمعالجة غازات البطن. جربيها أو تناولي الشايات العشبية مثل شاي الشمار أو شاي الشبث. وإذا بقيت منزعجة أو كان الانتفاخ مصحوباًَ بألم في البطن، أو تناوب بين الإمساك والإسهال، أو خسارة في الوزن، راجعي الطبيب فوراً لأنك قد تعانين من مشكلة طبية أكثر خطورة.

 

سَلَس البول

الأسباب
بعد عمر الأربعين، تعاني ثلث النساء تقريباً من مشكلة سَلَس البول الناجم عن التوتر- أي ارتشاح البول أثناء السعال، أو العطاس، أو الضحك، أو رفع شيء ما، أو ممارسة التمارين. وتعزى هذه المشكلة مبدئياً إلى ضعف العضلات التي تثبت المثانة في مكانها، علماً أن ذلك يحصل عادة بعد الحمل أو الولادة أو الوزن الزائد. من جهة أخرى، أصبح سَلَس البول الإلحاحي، أي انقباض المثانة وقذفها للبول من دون سابق إنذار- أكثر شيوعاً أيضاً. وهو ينجم عن التقدم في العمر، أو الالتهاب، أو المعاناة من مشاكل عاطفية مثل القلق والاكتئاب. وفي بعض الأحيان النادرة، يعزى سلس البول الإلحاحي إلى تلف في الأعصاب نتيجة السكتة الدماغية، أو تصلب الشرايين المتعدد، أو إصابة في الحبل الشوكي، أو داء باركنسون.
هناك أيضاً سَلَس البول العابر، الذي يصيب النساء عادة بعد عمر ٦٥ عاماً، وقد ينجم عن تناول بعض الأدوية مثل المسكّنات أو المواد المهيجة للمثانة مثل الشاي والقهوة.

ما هي الحلول؟
يستطيع الطبيب فحص جسمك بحثاً عن الالتهابات وأية مشاكل أخرى قد تكون مسؤولة عن سَلَس البول. وقد يحيلك الطبيب العام إلى طبيب متخصص في المسالك البولية لتقييم حالتك بدقة، أو يصف لك مجموعة من التمارين لتقوية المثانة والتخفيف من حدة المشكلة. والتمارين الرياضية ترتكز أساساً على تمارين الحوض الأرضية التي تنطوي على شدّ العضلات التي تتحكم في التبويل ومن ثم إرخائها. وإذا لم تنجح هذه التمارين في وقف سَلَس البول، قد تضطرين حينها إلى الخضوع لعملية جراحية أو تناول أدوية فعالة.