التمارين الرياضية المعززة للرفاهة

تمارين رياضية شاملة, تقوية العضلات, بيلاتس, تمارين رياضية, وضعية الجسم, تنشيط التنفس, الجيروكينيسيس, الليونة, تمارين اليوغا

07 أبريل 2010

أصبحنا نعيش في زمن التمارين الرياضية الشاملة، أي تلك التي لا تكتفي بتقوية العضلات، أو شدها، أو نحت الجسم. فهذه التمارين الرياضية تحسن الوضعية وتمدد الجسم وتزيد من مرونته وقوته، بالترافق مع تنفس واعٍ. وبين هذه التمارين الرياضية الشاملة نذكر اليوغالات، والبيلات، والـ gyrokinesis التي تقوم على الحركة الجيدة النوعية وليس على الحركة الكثيرة. تهدف هذه التمارين إلى التعايش بصورة أفضل مع الجسم واستعادة السلام الداخلي والحيوية...

اليوغالات Yogalates لتقوية العضلات وتنشيطها بنعومة
تجمع رياضة اليوغالات بين اليوغا (Yoga) والبيلات (Pilates) وهي تقوم على حركات لتمديد العضلات وتقويتها، بالترافق مع وضعيات اليوغا وطرق تنفسها.
تبدأ جلسة اليوغالات بإرخاء الجسم عبر التمدد بطريقة مرتاحة للإصغاء إلى الجسم وتنشيط التنفس. يتم استنشاق الهواء عبر الأنف وزفره عبر الفم. بهذه الطريقة، ترتفع حرارة الجسم وتنشط العضلات. تلي ذلك سلسلة من التمارين الأرضية الهادفة إلى تحريك مساحات الحوض والبطن والصدر لجعلها أقوى. يكون إيقاع التمارين خفيفاً، لكن عمل العضلات قوي وفعال.
وفي حال استعمال الأربطة المطاطية والأثقال الخفيفة، يصبح تشغيل العضلات أكثر قوة وفاعلية. واللافت أن تمارين اليوغالات تشغل عضلات البطن والفخذين والكتفين بطريقة متناوبة بحيث يصبح الجسم مستعداً أخيراً لوضعيات اليوغا. ومع تمارين التنفس الخاصة باليوغا، يستعيد الجسم هدوءه وسكينته وترتخي العضلات. تنتهي جلسة اليوغالات باسترخاء على الأرض، ومن ثم تدليك خفيف للكتفين والرأس بمساعدة زيت عطري.
يقول الاختصاصيون إن رياضة اليوغالات تجمع بين تمارين الإرخاء (الين) والتنشيط (اليانغ) وهي تعيد التوازن إلى الجسم، فيما يؤدي التناوب بين تمارين إرخاء العضلات وتقويتها إلى توليد إحساس حقيقي بالتناغم الجسدي والعقلي على حد سواء.
إنها رياضة ممتازة للأشخاص الديناميين الذين يبحثون عن طريقة شاملة للسيطرة على التوتر وضبطه.

البيلات Pilates لتحسين ليونة الجسم وقوته
تم ابتكار هذه الرياضة في عشرينات القرن الماضي وهي تحمل اسم مبتكرها، جوزف بيلات، ألماني هاجر إلى الولايات المتحدة. تهدف هذه التقنية إلى تحسين ليونة الجسم وشكله في وضعيات مختلفة (ممارسة التمارين مثلاً مع تفادي جعل كتف أعلى من الآخر). لا بد أولاً من زيارة المدرب الرياضي حتى يتأكد من وضعك الجسدي وقدرتك على تحمل التمارين. بالفعل، يسألك المدرب الرياضي عن المشاكل المحتملة في ظهرك أو ركبتيك أو التوتر في عضلاتك... كوني صريحة معه وأجيبي بصدق على أسئلته لأن جلسة التمارين تتمحور إلى حد ما حول المشكلة. يقول الخبراء إن التركيز العقلي يحفز وعي الشخص لجسمه، إذ يتوجب عليه التفكير في كل شيء: التنفس، إرخاء الكتفين، ضبط الحوض وأحياناً... ممارسة بعض التمارين المعقدة. ترتكز تمارين بيلات على تليين العضلات وتقويتها، وهي تعمل على تشغيل الجسم بأكمله بحيث يتم تنشيط كل مجموعة من العضلات على حدة للحصول أخيراً على نتيجة شاملة. واللافت أن كل وضعية في تمارين بيلات تليها وضعية أخرى معاكسة لتحسين قدرة الجسم على الاحتمال. ولا بد من تعلم تقنيات التتفس الصحيحة لتحسين القدرة على الاحتمال.
يقول الاختصاصيون إن تمارين بيلات تحرر الجسم من التوترات وتقوي العضلات التي تحمي المفاصل. كما أنها ممتازة لعضلات البطن والظهر بحيث يكتسب الجسم طلة ممشوقة وقوية في الوقت نفسه. إنها رياضة مثالية لمعالجة أوجاع الظهر الناجمة عن الوضعيات السيئة أو المشاكل المفصلية.

الجيروكينيسيس gyrokinesis لتطوير القدرة على الاحتمال
جرى تطوير الـ gyrokinesis عام ١٩٨٠ وهي رياضة ناعمة لها الكثير من المشجعين هذه الأيام. تشتق هذه الرياضة من اليوغا والتاي تشي وهي تركز على تليين العضلات وتقوية أعصاب العضلات. تتم ممارسة التمارين في وضعية جلوس على كرسي صغير أو على الأرض، أو أحياناً وقوفاً. واللافت أن التمارين تتمحور كلها حول العمود الفقري لأن الجسم كله يعمل حول هذا المحور. تحرص حركات هذه الرياضة على تشغيل مفاصل الجسم وعضلاته، بنعومة وبطريقة تدريجية، لزيادة قوتها وقدرتها على الاحتمال.
تبدأ الجلسة بتدليك ذاتي للجسم، بدءاً من محيط العينين وصولاً إلى أصابع القدمين مروراً بالكليتين... إنها تمارين مشغلة للوركين والعمود الفقري... وهي سلسلة من الحركات الدائرية التي تتم بالتناغم مع إيقاعات تنفس مختلفة بهدف تقوية العضلات وتحديد "فواصل" بين كل فقرة وأخرى. هكذا، يرتخي العمود الفقري ويتحرر من التوترات، وتنتشر الطاقة في الجسم ويدخل الأوكسيجين إلى كل جزء فيه.
تجدر الإشارة إلى أن رياضة الـ gyrokinesis تنطوي على حركات لزيادة القدرة على الاحتمال وأخرى لتقوية عضلات البطن والمؤخرة والفخذين والظهر... بحيث يصبح الجسم كله طرياً ودينامياً.
من شأن هذه الرياضة تقوية الجسم ومنحه الكثير من الليونة، وإرخاء العمود الفقري وتحريره من التوترات. واللافت أن الجسم يكتسب ليونة كبيرة ويصبح القفص الصدري مفتوحاً أكثر. إنها رياضة ممتازة للأشخاص المفتقدين إلى الليونة الجسدية.