نادين نسيب نجيم تكشف تفاصيل لأوّل مرّة عن إنسحابها من "الهيبة 2"

ميشال زريق 20 ديسمبر 2017

- أنتِ خارج "الهيبة" هذا العام... هل لأنّكِ اكتفيتِ بنجاح جزءٍ واحد أم السبب كما يُحكى اليوم عن عدم وجود خط بطولي للوجوه النسائية في العمل، رغم دخول فاليري أبو شقرا ونيكول سابا إلى العمل؟
عندما تُشاهدون العمل في رمضان 2018، ستعلمون لماذا نادين نجيم غائبة عن أحداثه، ولكن حالياً لا أستطيع الكشف عن تفاصيل إضافية حتى لا تحترق صورة العمل. ولكن "عليا" في "الهيبة" ليس في مقدورها أن تتابع، فالقصة ذهبت في اتجاه جديد، وهناك شخصيات جديدة دخلت إلى العمل.

- ولكن، ألم تستطع شركة الصبّاح والكاتب هوزان عكو عقب النجاح الكبير لثنائيتكِ مع تيم حسن خلق استثناء وخط خاص لكِ في القصة؟!
(تقاطعني)... أنتَ محقّ وأوافقكَ الرأي... ولكن لا جواب عندي للسؤال الذي سبق وطرحتهُ على نفسي... الحياة تستمرّ بالطبع، وأنا من مناصري القول الشهير: "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم". وتأكّد، لو أن الله كتب لي المتابعة في "الهيبة" فهذا سيكون لمصلحتي، لكن قُدِّر لي العكس، وهذا أيضاً يصبّ في مصلحتي، وأنا أثق بقوة في ما أقدّمه.

- ما الذي خسرته نادين نسيب نجيم في "الهيبة"؟
لم أخسر شيئاً... لم أكن أتخيّل أنّني تركتُ أثراً في الناس إلى هذا الحدّ... فقد لمستُ ذلك بعد اعتذاري عن الجزء الثاني، وحتى اليوم هناك حملات على "تويتر" تُطالب بعودتي إلى العمل.

- سأطرح السؤال بصيغة مختلفة؛ دوركِ كان مسطّحاً أكثر من أي دور سابق، في ظلّ غياب المشاهد الدرامية الأساسية...
كنتُ سأواصل توضيح الفكرة لكَ... الأثر الذي تركته في الناس جعلني أدرك أنّ الأمر لا يتوقف على حجم الدور أو نوعية المشاهد، بل يتعلق بشخصية الممثل الذي يؤدي الدور ويترك انطباعاً لدى الآخرين. وبالنسبة الى المقارنة بين أعمالي السابقة و "الهيبة"، نعم لم يكن هناك Master Scenes، ولكن الدور لم يكن مسطّحاً، والمشاهد التي تصفها أنتَ بذلك ليست سهلة، وتطلّبت تأديتها عملاً على حضوري فيها. فمثلاً، الحوار مع القديرة منى واصف، والدة جبل، حول معمل الألبان قد يراه الكثيرون حواراً عادياً ولا صلة له بعلاقتهما، ولكن عليه أن يُظهر التوتر الذي يعتمل في داخلها، وأنّ الجليد لم ينكسر بعد ويُعطي هذا الانطباع. لم أشعر آنذاك أنّ الحوار عاديّ، ولكن كانت هناك مشاهد مهمة "بتفشّ الخلق". وأكرر لك، أنّ نجاح الدور ليس محصوراً بوجود هذا النوع من المشاهد التي يظهر فيها الممثل في قمّة أدائه الدرامي، ولكن أيضاً يقدّم صورة جيّدة وأداء مميزاً في حوارات أخرى.