بعد اعتزالها الفن- وعد البحري في تصريحات حصرية

نيرمين زكي (القاهرة) 30 ديسمبر 2017

من دون أي مقدمات، فاجأت الفنانة السورية وعد البحري، جمهورها بإعلانها قرار اعتزالها، من خلال حسابها الخاص على تويتر، قائلة: «أصدقائي أحبائي وكل من وقف معي في حياتي ومسيرتي الفنية، ولكل من أحب صوتي وفني، أنا آسفة جداً، لأني سأخذلكم وأعتزل الفن والغناء». وأضافت: «آخر تواجد لي فنياً سيكون على أرض فلسطين الحبيبة، عشان يكون ختامه مسك». وعد تكشف من خلال أول حوار لها بعد قرار الاعتزال، سبب اتخاذها هذا القرار، ورد فعل زوجها، ومصير ألبومها بعد اعتزالها.


- ما الذي دفعك الى اتخاذ قرار الاعتزال؟
 بصراحة، لا أحب الحديث عن الأسباب لأنها كثيرة، لكني اتخذت قرار الاعتزال بعد تفكير طويل، وليس في لحظة جنون أو إحباط كما يعتقد البعض، فأنا اتخذت هذا القرار بلا رجعة وبكامل قواي العقلية، ولم أكن أريد أن تحدث هذه الضجة الإعلامية بعد أن أعلنت عنه من خلال حسابي الخاص على تويتر.

- لكن البعض يتهمك بأنك اتخذت هذا القرار كنوع من البحث عن مزيد من الشهرة!
كلام فارغ يجعلني أشعر بالحزن والأسى، فأنا لست من نوعية الفنانات اللواتي يفعلن أموراً غريبة وصادمة للبحث عن الشهرة. لكن بعد هذا الاتهام، أعترف بأن سبب اعتزالي الفن يرجع الى عدم رغبتي في الاستمرار بهذا المجال الذي لم أجد فيه الدعم لموهبتي، ولم أشعر بأي مساندة، كما أن لديَّ الآن إحساساً بأنني إنسانة فاشلة لا تريد فعل أي شيء في حياتها سوى البقاء في منزلها.

- كيف وجدت ردود أفعال جمهورك بعد هذا القرار؟
 كل كلمة كُتبت جعلتني أشعر بمدى حب الناس لي، لكني أشعر بالخجل منهم، لأنني خذلتهم بسبب فشلي وعدم تمكّني من الاستمرار، لكن رغم هذا الشعور أحسست براحة البال بعد قرار الاعتزال.

- وكيف كان شعورك قبل الاعتزال؟
 كنت على وشك الجنون، فقد فقدت أعصابي وهدوئي النفسي، وأصبحت إنسانة تشعر بالتوتر والقلق، ولديها ضغوط طوال الوقت، هذا بالإضافة إلى الأموال الضخمة التي كنت أنفقها من أجل فني ورغبتي في الاستمرار، لكني أشعر الآن بالراحة وأنا في منزلي، ولا أهتم بأشياء تسبب لي ضغطاً نفسياً ومتاعب جسدية.

- لكن، الضغوط والمشاكل موجودة في أي مجال عمل، فلماذا لم تفكري بهذه الطريقة؟
 أعلم ذلك، لكن الوسط الفني من الصعب تحمّل العمل فيه، ويصيب أي شخص موجود فيه بالتوتر والاكتئاب.

- ما مصير الألبوم الذي كنت تستعدين لطرحه في الفترة المقبلة؟
 لا أعلم، ولا أريد أن يطرح لأنه لن يحصل على حقه في الدعاية والدعم والاهتمام.

- هل استشرت أحداً قبل قرارك؟
 فوجئ الجميع بالخبر من خلال التغريدة التي أطلقتها عبر تويتر.

- وكيف كان رد فعل زوجك؟
زوجي لم يكن لديه أي علم بقراري، وفوجئ باتصالات كثيرة من المقربين منا، وأجابهم بأنه ليس لديه علم بشيء، ثم اتصل بي وعبّر عن استيائه وصدمته من قراري، وطلب مني التراجع، لكني رفضت وأكدت له أنني متمسكة برأيي، فأنا أشعر بالتعب وأريد التخلص من كل الضغوط.

- هل لديك أحلام وطموحات في 2018؟
 أنا سعيدة لدخولي هذا العام الجديد من دون أي ضغوط نفسية، وبالطبع لديَّ أحلام وأفكر في مستقبلي بشكل مختلف، وأريد أن أعطي اهتماماً أكبر لعائلتي وابني، وأقول دائماً لنفسي إنني أستحق حياة أفضل من حياتي السابقة التي كانت ترهقني بشكل كبير.