ميغان وكايت: صديقتان أم غريمتان؟

جولي صليبا 30 ديسمبر 2017

بعد حوالى سبعة أعوام من قول دوقة كامبريدج كلمة «نعم» للأمير ويليام، تستعد الممثلة الأميركية ميغان ماركل لقول «نعم» مماثلة في شهر أيار/مايو المقبل. والسؤال الذي يطرح نفسه هذه الأيام: هل ستكون ميغان وكايت صديقتين مقرّبتين أم غريمتين؟


من عائلتين عاديتين إلى العائلة المالكة
في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، أعلن الأمير هاري خطوبته على الممثلة الأميركية ميغان ماركل. وقد أهداها خاتماً صمّمه لها بنفسه، يشتمل على ماسة كبيرة من بوتسوانا، البلد العزيز جداً على قلب هاري، وماستين أخريين من مجموعة ماسات الأميرة الراحلة ديانا.
ويبدو أن العائلة المالكة البريطانية سعيدة جداً بانضمام ميغان إليها، إذ قالت كاميلا باركر بولز، زوجة الأمير تشارلز، «إن الولايات المتحدة خسرت ميغان ونحن ربحناها». وهذه إشارة واضحة إلى فرحة العائلة المالكة بانضمام ميغان إليها.
بعد أيام قليلة من إعلان خطوبتهما، شارك الأمير هاري وميغان ماركل في أول مهمة رسمية لهما إذ التقيا بالمسؤولين عن جمعيات خيرية تُعنى بمرضى السيدا. وبدت ميغان، البالغة من العمر ستة وثلاثين عاماً، في غاية الارتياح كما لو أنها تكيّفت بسرعة مع دورها الجديد، علماً أنه يجدر بها خلال الأشهر الستة المقبلة التعرف أكثر على بريطانيا وتاريخها وشعبها للتمكن من أداء الدور المنتظر منها.
قبل ستة أعوام، انضمت شابة أخرى من منطقة بيركشاير، غرب لندن، إلى العائلة المالكة البريطانية، واضطرت إلى إجراء تبديل جذري في أسلوب حياتها بعد زواجها من الأمير ويليام. اليوم، تبرع كايت ميدلتون في أداء واجباتها وتلتزم تماماً بالشروط الملكية المفروضة عليها. لم تخرق يوماً البروتوكول الملكي، ولم تعارض أبداً إرادة الملكة إليزابيث الثانية. وتبدو والدة الأميرين جورج وشارلوت في غاية السعادة في حياتها الزوجية.
فهل ستكون ميغان ماركل سعيدة مثل كايت ميدلتون؟ لا شك في أن الممثلة الأميركية تدرك تماماً الواجبات المطلوبة منها والقيود المفروضة عليها بفعل انضمامها إلى العائلة المالكة، وسوف تستفيد كثيراً إذا أصغت إلى نصائح كايت. أعربت دوقة كامبريدج عن فرحتها الكبيرة بخطوبة الأمير هاري، خصوصاً أنها تكنّ عاطفة مميزة لأخي زوجها منذ انضمامها إلى العائلة المالكة، ولطالما شكّل الثلاثة (أي الأميران ويليام وهاري وكايت ميدلتون) فريقاً مميزاً في العائلة المالكة البريطانية.

نقاط مشتركة
يتساءل الكثيرون ما إذا كانت كايت وميغان ستتفقان وتشكّلان ثنائياً متناغماً. يبدو الجواب «نعم» لغاية الآن. فقد اكتشفت الشابتان الجميلتان أنهما تتشاركان في الكثير من النقاط.
والدة كايت، كارول ميدلتون، ووالدة ميغان، دوريا راغلاند، كانتا مضيفتين سابقتين. وقد ضحّت المرأتان كثيراً من أجل عائلتيهما وتربية ابنتيهما، وأنفقتا الكثير من الأموال لتوفير أفضل تعليم لهما في أرقى المدارس.
تتشارك كايت وميغان أيضاً عشقاً كبيراً للموضة، والرغبة في مساعدة الآخرين. لكن يُستبعد أن تصبح ميغان نسخة طبق الأصل عن كايت. فشخصيتها القوية تميّزها وتدفعها إلى اتباع أسلوب أكثر عصريةً. ويتوقع أن تتجلّى هذه العصرية في حفل الزفاف المرتقب في شهر أيار/مايو المقبل، بحيث يكون هذا الحفل مغايراً للزفاف الملكي الذي حظيت به كايت ميدلتون، وكان يومها في غاية الالتزام بالبروتوكولات الملكية، علماً أنه أُقيم في كنيسة ويستمنستر عام 2011.
أما زفاف ميغان والأمير هاري فسيتمّ في كنيسة القديس جورج في قصر ويندسور، حيث أمضى الحبيبان الكثير من الوقت منذ بداية قصة حبهما عام 2016. ولهذا المكان رمزية كبيرة بالنسبة إلى الأمير هاري لأنه تعمّد فيه عام 1984. وفي هذه الكنيسة أيضاً، تزوج والده الأمير تشارلز من كاميلا باركر عام 2005.
يرغب العروسان هاري وميغان في زفاف يعكس شخصيتيهما، ويريدانه أن يكون حفلاً مليئاً بالفرح.