إنّها المرّة الأولى التي تطلّ فيها الدمية المعروفة «أبلة فاهيتا» ضمن برنامج جدّي خارج إطار الكوميديا التي تقدّمها منذ حوالى 7 سنوات عبر الشاشة، وآخر فصولها «الدوبلكس» الذي يستضيف في كلّ أسبوع مجموعة من نجوم الوطن العربي، وتطرح من خلاله فاهيتا مجموعة قضايا ساخنة اجتماعية وسياسية بأسلوب انتقادي ساخر. الأبلة انضمّت إلى لجنة Project Runway ME في الحلقة السادسة، وأضفت روحاً مرحة، وكانت تعليقاتها سِهاماً تصيب تصاميم المشتركين، فتنتقدهم تارةً وتمدحهم تارةً أخرى.

دمية بخط موضة مميّز
«أبلة فاهيتا»، الشخصية الكرتونية والدمية المصرية التي خطفت الأضواء منذ العام 2011، استطاعت خلق خط موضة خاص بها، ولو كان كوميدياً أو مختلفاً عن السائد، يُسلّط الضوء على أخطاء إطلالات النجمات ومزجهنّ للأقمشة والأكسسوارات والمجوهرات والأحجار الكريمة ذات الحجم الكبير. فاهيتا، وعلى مدى ثلاث سنوات، كانت نجمة السجادة الحمراء ضمن مهرجان دبي السينمائي، واختارت تصاميم من هاني البحيري، الذي نفّذ لها مجموعة فساتين وأزياء لإطلالاتٍ سابقة. فاهيتا، عُرِفَت أيضاً بموضة «رولو الشعر»، أو الشعر الملتف والأقراط ذات الحجم الكبير، وحتى مزج الأقمشة من دانتيل وحرير ومخمل مطبّع في الإطلالة الواحدة، وهي اليوم محبوبة النجوم وصديقتهم.

كواليس الحلقة السادسة Project runway ME 2
لم تبدِ «أبلة فاهيتا» تساهلاً مع أحد، حتّى أنّها في إعلان تحدّيها للمتسابقين، طلبت منهم مغادرة مكان إقامتهم والتوجّه إلى منطقة عمّيق في البقاع، حيث وصفتها فاهيتا بـ«أرض الكنز»، وقد أبلغتهم مقدّمة البرنامج فاليري أبو شقرا أن عليهم إنجاز تصاميم طليعية (Avant Guard) خارجة عن المألوف باستخدام خيالهم الواسع، وكلّفتهم البحث عن صناديق مدفونة في الغابة، تُرشدهم إليها مجموعة من الخرائط، لمعرفة التصميم المطلوب من كل منهم، وذلك خلال نصف ساعة فقط. في التحدي السادس، القماش ممنوع، فقد تنوّعت المواد الأولية من أسطوانات موسيقية، قطع خشبية، كتب وجرائد وبراويز... ونجح المصممّون في تقديم نماذج إبداعية مختلفة ومميّزة، ما دفع المصمّم اللبناني العالمي إيلي صعب للاعتراف بأنّ هذه التصاميم جعلته فعلاً ينظر إليهم بعين مختلفة. وبعد رحلة عمل طويلة مليئة بالمغامرات في الغابات، فاز ميخائيل شمعون من لبنان بلقب صاحب أفضل تصميم في الحلقة، فيما انتهى مشوار أبرار حسّان من السعودية.

آراء اللجنة وخطة عفاف- فاهيتا!
الوفاق والاتفاق كانا عنوان التفاهم بين عارضة الأزياء العالمية عفاف جنيفان و«أبلة فاهيتا»، فكانت آراؤهما متشابهة في تصاميم كثيرة. حتى أنّ يُسرا، وهي صديقة الأبلة، كانت أيضاً قد اتفقت معها في بعض الأحيان، ولم تخلُ الأجواء من مزاح الأبلة ونكاتها وأخبارها، وحتى التدقيق في ملاحظاتها حول أكسسوارات الفساتين. إيلي صعب قال إن اكتشاف مهارة أي مصمّم تظهر بشكل أساسي عند تكليفه بتصميم طليعي.
وبعد انتهاء العرض، قرّرت اللجنة أن تواجه كلاً من الأسماء الستة التالية بتصاميمها، وهم: عبد الحنين، ميخائيل، ريم، ساهر، أبرار، وزبيدة. أثنى إيلي صعب على التصاميم الفائزة (عبد الحنين، ميخائيل وساهر)، فيما اعتبر أنّ أبرار لم تقدّم تصميماً متكاملاً، ولا حتى زبيدة التي قدّمت تصميماً وصفه بالـ Safe، أما ريم عبدالغني فحصد تصميمها جملة انتقادات، وانتقد إيلي صعب طريقة التصميم من الخلف.