الصدمات تزيد مخاطر إصابة المراهقين بالصداع

03 يناير 2018

أشارت دراسة جديدة أجريت على مراهقين إلى وجود علاقة قوية بين التعرض للصدمات أو الاحداث المخيفة والاصابة بالصداع النصفي.

وتم إجراء هذه الدراسة على مجموعة نجت من هجوم إرهابي في النرويج، ولاحظت أن المراهقين الذين يتعرضون لصدمات أو أحداث إرهابية هم أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي يوميا أو أسبوعيا.

وأكدت النتائج التي نقلها موقع "رويترز" أن العنف والصدمات النفسية يمكن أن تؤدي إلى أعراض جسدية.

وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة سين ستسلاند من المركز النرويجي لدراسات التوتر الناتج عن العنف والصدمات في جامعة أوسلو: "المعرفة بالعواقب الجسدية للأحداث الإرهابية والعنيفة قليلة جدا، خاصة أن الناس قد لا يربطون بينهما أو لا يقصدون الطبيب".

وأضافت لـ"رويترز هيلث": "هناك من لا يحصلون على ما يحتاجونه من مساعدة للتخلص من شكواهم الجسدية والنفسية خاصة عندما تصبح أشد أو تتكرر بوتيرة أكبر".

وفي 22 تموز (يوليو) 2011 فتح مسلح يرتدي زي شرطي النار على مخيم شبابي صيفي في النرويج، وقتل منهم 69 شخصا وأصاب 33 آخرين بجروح خطرة. وجازف كثيرون من بين 358 ناجيا من الهجوم بالتعرض لانخفاض درجة حرارة أجسامهم أو بالغرق أثناء محاولتهم الفرار.

ونشرت الدراسة النرويجية في دورية "نيورولوجي" وعكفت ستنسلاند وزملاؤها على دراسة تكرار الإصابة بالصداع النصفي والصداع الناجم عن التوتر في 213 من الناجين تتراوح أعمارهم بين 13 و20 عاما.

وأجرى باحثون مقابلات مع الناجين بعد حوالي أربعة أشهر من الهجوم ثم مرة أخرى بعد 18 شهرا ومجددا بعد ثلاث سنوات.

وقالت ستنسلاند: "كانت مفاجأة لنا... وكان الرابط بين الإرهاب والصداع قويا جدا حتى رغم وضع (عوامل أخرى كثيرة) في الاعتبار".

وأشارت إلى أن هذا الرابط الذي توصلت له الدراسة لا يشمل الأحداث الإرهابية فحسب، بل يمتد إلى إساءة معاملة الأطفال والاستغلال العاطفي والعنف الجسدي، كما أن الاستغلال في علاقات الأقران أو التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يحدث نفس التأثير.

وتابعت: "يكتمون سرا ولا يريدون أن يعرف الآخرون ماذا حدث. من المهم أن يعرف الناس أن زيادة وتيرة الإصابة بالصداع قد تشير إلى أن شيئا ما حدث وحان وقت الحديث بشأنه".