أحماض أوميغا 3 حليفة الصحة...

محاربة الإكتئاب, الوقاية من ألزهايمر, كوليسترول / كولسترول, طحالب, أحماض أوميغا ٣, تصلب الشرايين, الذبحة القلبية

20 يونيو 2011

تشير الدراسات إلى أننا لا نستهلك كمية كافية من أحماض أوميغا 3، تلك الدهون الأساسية المفيدة، خشية أن يزداد وزننا. إلا أن هذه الدهون تزخر بالفوائد والإيجابيات وهي حليفة مثالية للصحة. أحماض أوميغا 3 هي الدهون الأساسية التي لا يجيد الجسم إنتاجها، ولذلك من الضروري الحصول عليها عبر أطباق الطعام.


إنها
صديقة للقلب
كشفت دراسة أجريت في سبع دول مختلفة أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كثيرة من أحماض أوميغا 3 هم أقل عرضة للذبحة القلبية. فهذه الأحماض تكشف عن تأثيرات مضادة للالتهاب، وتكبح تلف الشرايين وتؤدي بالتالي دوراً مهماً في الوقاية من تصلب الشرايين. وبما أن هذه الدهون المفيدة تزيد أيضاً سيولة الدم، فإنها تحمي من تكوّن الجلطات، وتحمي بالتالي من المشاكل الوعائية. إنها مكملة لأحماض أوميغا 6 التي تخفض مستوى الكولسترول في الدم.

... وتحمي من الاكتئاب
تبين أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من أحماض أوميغا 3 (على شكل أسماك) هم أقل عرضة للاكتئاب، فيما الأشخاص المصابون بالاكتئاب يعانون غالباً من نقص في أحماض أوميغا 3. وأظهرت بعض الدراسات السريرية أن مكملات أحماض أوميغا 3 كشفت عن الفاعلية نفسها لبعض أدوية الاكتئاب! لكن هذا الأمر لا يصح دوماً بالطبع ويمكن أن ينجم الاكتئاب عن أسباب أخرى غير النقص في أحماض أوميغا 3.

إنها ضرورية للأعصاب
منذ تواجد الجنين في رحم أمه، تتواجد أحماض أوميغا 3 في الجهاز العصبي بحيث تكوّن غشاء الخلايا. وأظهرت الدراسات أن المستوى الجيد من أحماض أوميغا 3 في جسم الطفل عند ولادته يمكن أن ترفع معدل الذكاء لديه! لذا، عندما تكون المرأة حاملاً، يفترض بها تناول ضعف الكمية الضرورية من أحماض أوميغا 3 لتلبية احتياجاتها واحتياجات جنينها في آن واحد.
كما أن المرأة الحامل التي تستهلك كمية كافية من أحماض أوميغا 3 تكون أقل عرضة لاكتئاب ما بعد الولادة. وتؤكد الدراسات أن أحماض أوميغا 3 تؤثر كثيراً في عمل الدماغ بحيث أن المأخوذ الجيد منها طوال الحياة يعتبر بمثابة وقاية من داء ألزهايمر.

... وتساعد في الحفاظ على الرشاقة
على عكس أحماض أوميغا 6، وهي فئة مختلفة من الدهون الأساسية، تستطيع أحماض أوميغا 3 منع الخلايا الدهنية (الشحوم) من التكاثر. لكن المشكلة هي أننا نستهلك الكثير من أحماض أوميغا 6 والقليل من أحماض أوميغا 3.
لكن عندما يكون معدل أحماض أوميغا 6/أحماض أوميغا 3 مرتفعاً جداً، يتعزز تكاثر الخلايا الدهنية (الشحوم). كيف يتم تناول الكثير من أحماض أوميغا 6؟ عبر اختيار النوع السيء من الزيوت، كما عند الإكثار من استعمال زيت دوار الشمس أو الذرة أو بذور العنب.

إنها تقوي النظر
هناك الكثير من أوميغا 3 في شبكية العين. وهذا ما يبرر الدور الفعال لأحماض أوميغا 3 في الوقاية من عدد من أمراض العين. وقد كشفت دراسة حديثة أن الاستهلاك المنتظم للجوز والسمك الدهني يخفف من احتمال التعرض لزرق العين (glaucoma).
وأظهرت دراسات أخرى أن الاستهلاك المنتظم للأسماك الدهنية يحمي من ضمور العين المرتبط بالتقدم في العمر. والواقع أن أطباء العيون يصفون عموماً مكملات أوميغا 3 عند علاج هذا النوع من المشكلات.

أحماض أوميغا 3 مسموحة حتى أثناء الحمية المنحفة
يكفي تناول مقدار ملعقتين كبيرتين من زيت الجوز كل يوم للحصول على الكمية اليومية الموصى بها من أحماض أوميغا 3. كيف يمكن الحصول على هذا المقدار؟ بسكب القليل من الزيت فوق الخضار والأطعمة النيئة من دون الحصول في المقابل على الكثير من الوحدات الحرارية (180 وحدة حرارية لكل ملعقتين كبيرتين).
وبالنسبة إلى السمك الدهني، المصدر الوحيد تقريباً لأحماض EPA وDHA، فإنه لا يحتوي على وحدات حرارية أكثر من تلك الموجودة في شريحة لحم (100 غ من السلمون= 190 وحدة حرارية، 100 غ من لحم العجل= 150 وحدة حرارية).
لكن المشكلة تبرز إذا كنت نباتية ولا تتناولين اللحوم والأسماك. فالجسم ينتج كمية خفيفة جداً من EPA وDHA، فيما المكملات التي تزود الجسم بهاتين المادتين ترتكز على زيوت السمك. يكمن الحل عندها في تناول الطحالب التي تحتوي على EPA وDHA.