برامج موضة

آسيا الفرّاج: التحكيم إلى جانب إيلي صعب مسؤولية كبيرة في الحلقة السادسة من PROJECT RUNWAY ME

ميشال زريق 13 يناير 2018

استضاف برنامج Project Runway ME في موسمه الثاني بنسخته العربيّة وفي حلقة موضوعها التصاميم المستوحاة من حياة الـCowboys، مدوّنة الموضة الكويتية الأصل آسيا الفرّاج، المعروفة باسم Ascia AKF عبر حسابها على «إنستغرام». «لها» تحدّثت إلى آسيا عن تجربتها في البرنامج، رأيها بالموضة وإدخال اللمسات المشرقية في موضة الغرب في الحوار الآتي.


- من أنتِ، وكيف تصفين علاقتكِ بالموضة؟
أنا مزيج من الثقافات، وقد يراني البعض من منظار أنّني أميركية النزعة بالنسبة الى الكويتيين، وآخرون العكس. أحاول من خلال عملي في الموضة أن أجد توازناً وصِلة «كونيّة» Cosmopolitan في كلّ ما أرتديه وأفكّر فيه.

- آسيا عُرفتِ على السوشيال ميديا بموضة التوربن؛ كيف ترين تطوّر هذه الموضة ووصول أصدائها إلى الغرب؟
لطالما تطلّعتُ إلى موضة خاصة بالحجاب، تكون محتشمة ومريحة في الوقت نفسه للمرأة العربية، وما قمتُ به هو خلق اتجاه جديد في عالم الموضة للنساء العربيات واللواتي بتن يخترن ما يرغبن في ارتدائه. اليوم، تبدو التصاميم العملية في الموضة العالمية أكثر احتشاماً. يحاول عدد كبير من المصمّمين إدخال الخطوط العربية المحافِظة في تصاميمهم وفي العالم الأجنبي.

- كيف ترين ظاهرة إدخال خطوط الموضة العربية في الموضة العالمية؟
أخشى أن تكون هذه فورة أو ظاهرة موقتة وتختفي في المواسم المقبلة. ولكن الروح العربية تتميز بالحشمة أكثر من ارتباطها باتجاه موضوي، هو اتجاه ثقافي- اجتماعي بأبعاد مختلفة. أنا سعيدة جدّاً بما يحدث على صعيد الموضة العالمية، ولكنّني أخشى أن تفقد جوهرها المرتبط بالثقافة العربيّة والأصالة.

- كيف تقيّمين موقع المصمّمين العرب بالنسبة الى المصمّمين الأجانب؟
فخورة جدّاً بما قدّمه مصمّمون عرب كُثر، من بينهم إيلي صعب، زهير مراد، جورج حبيقة ورامي العلي، وآخرون على السجادة الحمراء في مناسبات عدة. واليوم، باتت النظرة إليهم توازي النظرة إلى المصمّمين الأجانب، وهذا مصدر سعادة وفخرٍ لنا كعرب.

- هل تحبّين ألقاب «فاشونيستا»، «Blogger» أم «شخصية مؤثرة»؟
في الحقيقة لا أحبّ لقب «فاشونيستا»، فهو يحمل معاني سلبية في العالم العربي، لا سيّما أنّني أتعامل مع دور عالمية، وهو أسلوب لتنصيف النساء اللواتي لا هدف لهنّ في الحياة، ويُقلّل من شأن النساء اللواتي يعملن في مجال الموضة. أشعر أنّ لقب Blogger أو مدوّنة موضة يعني لي أكثر، خاصة عندما تكون لديّ مدوّنة صور وفيديوات تؤثر في الناس.

- ما رأيكِ بالنساء اللواتي يعملن في مجال تدوين الموضة Fashion Blogging ويعتبرنها مهنة؟
لا يختلف اثنان على أنّ هناك عدداً من النساء يعتمدن على منصّات التواصل الاجتماعي لتكون سنداً لهنّ في إطلاق مشاريع خاصة بهنّ، أو للتعبير عن آرائهنّ أو أمور يردن القيام بها. فلا يمكننا أن ننكر أنّ التدوين بات اليوم نوعاً من المهنة.

- كمدوّنة موضة، كيف ترين تأثيركِ في الجيل الشاب؟
أنا على يقين بأنّ معظم متابعيّ هم من الجيل الشاب. أريد منهم أن يتعرّفوا على مختلف أوجه الموضة وما هو محتشم، لائق وأنيق. أريد منهم أن يتبعوا شغفهم وتكون لديهم القدرة على التحكّم بخياراتهم المستقبلية، ويبدأ ذلك من اتخاذ قرارات بسيطة، كماذا سيرتدون لحفل عشاءٍ... وأن يتمتّعوا باستقلالية الرأي، بدون وجود عوائق. كما أنّ بين متابعيّ عدداً من النساء المتزوّجات، ويجب ألّا تكون الأمومة عائقاً أمام تحقيق المرأة أمنياتها. لا يمكنكِ أن تخسري هويتكِ وأحلامكِ إذا كنتِ مرتبطة وأمّاً.

- يُتابعكِ أكثر من مليوني شخص على السوشيال ميديا؛ هل تعتبرين هذه المتابعة بمثابة «ثروتكِ»؟
الثروة في هذا الصدد تكون بتنوّع المحتوى والتعليقات وردود الفعل، والتي تأتي من خلفيات عدة. الغنى الحقيقي يتجسّد بالمعرفة التي أقدّمها لنفسي ولمتابعيّ.

- هل ترين أنّ ظاهرة مدوّنات الموضة قد انتهت وبدأ عصر الـ Instagram Figures؟
إطلاقاً، فالموضوع يرتكز اليوم على الفئة التي تتوجّه إليها من خلال وسيلة التواصل، ونحن نقرّر المحتوى الذي يُناسب أي منصّة أكثر ويكون نشره من خلالها مفيداً. أكتب التقارير والمقالات عبر مدوّنتي حتى يقرأها روّاد الموقع، ولكن متابعيّ على الـ«إنستغرام» يستمتعون بالصور والمقاطع المصوّرة القصيرة، أمّا الذين يفضّلون الفيديوات الطويلة فيتابعون قناتي على «يوتيوب».

- حللتِ أخيراً ضيفةً على برنامج Project Runway ME؛ أخبرينا كيف كانت الحلقة؟
إنه فعلاً لأمر رائع أن أحلّ ضيفة على برنامج يحظى بنسبة متابعة عالية. وللأمانة، منذ مراهقتي وأنا أتابع البرنامج بنسخته الأجنبية. أجواءٌ من المرح طغت على الحلقة، وإعلان التحدّي كان مسلّياً للغاية، ولكن سرعان ما أصبح الأمر جدّياً وصارماً مع إبداء رأيي في التصاميم. كانت محطّة مهمة في مسيرتي.

- كيف وجدتِ التعامل مع أعضاء لجنة التحكيم؟
الجلوس إلى جانب المصمّم إيلي صعب، النجمة يسرا وعارضة الأزياء العالمية عفاف جنيفان كان مسؤولية كبيرة. كنتُ أفكّر دائماً في تشجيع المصمّمين وأن أبقى إيجابيّة، حتى عندما أردتُ القول إنّ التصميم لم يعجبني.

- وماذا عن حبّكِ لتصاميم إيلي صعب؟
هذه حكاية أخرى... أحبّ تصاميمه كثيراً وهي مصمّمة ومنفّذة بطريقة رائعة.

- البرنامج يُسلّط الضوء على تصاميم المصمّمين الشباب؛ ما رأيكِ بها؟
رأيتُ طاقات إبداعية كبيرة لدى الجميع، وكلّ المصمّمين يستحقّون أن يكونوا في هذه المسابقة، ولكن بطبيعة الحال تتفاوت الخبرة والنسبة الإبداعية لدى كلّ مصمّم. وفكرة أن ينفّذ كلّ مصمم فستاناً من أقمشة فاز بها في تحدٍّ، هي بحدّ ذاتها مختلفة وفيها خلق وإبداع.

- هل تفكّرين في خوض مجال الموضة من باب خط خاص بك أو تصاميم من توقيعكِ؟
لا أفكّر في دخول أي مجال لمجرّد أنّه يعود عليّ بالربح المادي. هناك ماركات كثيرة وخطوط محلية وعالمية عدة، ولن أخطو هذه الخطوة إلّا في مشروعٍ أكون متأكدة من نجاحه.

- ما هي أمنيتكِ للعام الجديد 2018؟
أن أكون أكثر توازناً وأنسّق بين عائلتي وعملي وحياتي اليومية.


DESIGNERS HIGH PROFILE

في الأسبوع السابع، باتت المنافسة أكبر بين المصممين وباتوا جميعاً يتطلّعون إلى الحصانة وبذل جهد يرضي لجنة التحكيم. ولتسليط الضوء على مواهب المصممين، سنتعرّف في كل اسبوع على موهبتين من بينهم.

جدّة - عزيزة نوفل


محمد صلاح الدين: وقوف زملائي معي كان أقوى دليل على روح الفريق
الالتزام بموضوع الحلقة وإضفاء اللمسة الخاصة، هما ما أهّل المصمّم المصري محمد صلاح الدين، 29 سنة، للبقاء في البرنامج فترة أطول، إضافة إلى حيازته عدداً من الشهادات الأكاديمية، التي كان أولها ديبلوم متقدّم في مجال «Design and merchandising» من جامعة لوس أنجلوس عام 2013، تلاه ديبلوم في مجال «Fashion Institute of Design and Merchandising» عام 2014، وأخيراً بكالوريوس في مجال تصميم الأزياء من جامعة «Academia Koefia» عام 2015. استقى محمد موهبته في الأزياء من أخته الوسطى التي كانت تخيط ملابس السهرة خاصّتها، وبنى طموحه واكتسب خبرة واسعة في ما يتعلق بالأقمشة والأزياء والخياطة، وتخصّص في مجال فساتين السهرات والأعراس.
يؤكد محمد أنه من متابعي البرنامج بنسخته الأجنبية، ما جعله ملمّاً بشروط المسابقة وقواعدها، وأن صدور النسخة العربية وتقييمات لجنة التحكيم وعلى رأسها المصمّم العالمي إيلي صعب، من أسباب التحاقه بالبرنامج لكونه مهتماً باكتساب المزيد من الخبرات، إضافة إلى أن تجربته في البرنامج علّمته التقيد بالوقت أكثر وتنفيذ القطع وحياكتها بحرفية عالية، وإن كان يعمل تحت الضغط الشديد... لكن روح الفريق وتضامن الزملاء كانا أكثر ما أعجبه في البرنامج عند تعرضه لوعكة صحية. ويضيف محمد أن مسيرته بعد البرنامج لا تزال تسير في خطّها المرسوم، إذ ينوي إنشاء مركز للتصنيع في بلده مصر، كما يودّ إقامة معرض للبيع في لوس إنجلوس وصولاً إلى إطلاق ماركة ملابس بجودة عالية تحمل اسمه، ويتمنى أن يتمكن في أحد الأيام من تحقيق حلمه هذا وتصميم فساتين لنجمات عربيات مثل نيللي كريم ومنى زكي ونوال الزغبي، وعالميات مثل جينفر لوبيز.

دانه زمان: تقديم «الأزياء الاستثنائية» هو طموحها
أجمع مشتركو الموسم الثاني من برنامج «Project Runway»، على أن مؤهلات البقاء في البرنامج إلى المراحل الأخيرة تعتمد على الموهبة والدقة والسرعة والخبرة الجيدة، لكن في سابقة هي الأولى من نوعها، وجدت أصغر المتسابقات المصمّمة دانه زمان، 23 سنة، والقادمة من المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، تشجيعاً لخوض هذه التجربة وإن لم تكن تمتلك الخبرة. التحقت دانه بالبرنامج فور تخرّجها في جامعة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، بعد تشجيع من أستاذتها في الجامعة ووالدتها، التي لقّنتها فن تصميم الأزياء منذ الصغر لكونها مصمّمة أزياء.  طوال حلقات البرنامج، التزمت دانه بأسلوب تصاميمها الفريد، الذي يجمع بين الفن والأزياء في الوقت نفسه، في شكل لا يشبه لون أو طريقة أيٍّ من المتسابقين الآخرين في البرنامج، فأكثر ما كان يهمّها هو الالتزام بلونها وبهويتها كمتسابقة، وهذا ما تنصح به كل مصمّم يرغب في المشاركة في البرنامج. وأكدت دانه أن ردود فعل جماهير مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض الحلقات، جاءت متفاوتة ومتضاربة بين من قدّر ما تقدمه، وبين من لم يفهم فكرة أزيائها، لكنها استطاعت في البرنامج اكتساب خبرة من خلال اختبار نفسها وهي تعمل تحت الضغط، وتعاون زملائها المصمّمين معها، إضافة إلى آراء لجنة التحكيم والمستشارة ريم فيصل ونصائحهم.
بعد انتهاء البرنامج، تطمح دانه إلى تأسيس ماركتها الخاصة لتقدّم من خلالها «الأزياء الاستثنائية»، حاملةً رسالة إلى كل امرأة ترتدي تصاميمها التي تحكي طيّات قماشها قصة، كما تفكر في التسويق لها من طريق أفلام قصيرة، في سابقة غير معهودة محلياً.