تدخين الحامل قد يكون سبباً للتشوهات الخلقية الفموية لدى الجنين... وأسباب أخرى تجهلينها

كارين اليان ضاهر 10 يناير 2018

أطلقت الحملة الوطنية للتوعية حول التشوهات الخلقية الفموية التي تعرف بالشفّة الأرنبية لتشدد على تبعات التشوه الخلقي الفموي، لا من الناحية النفسية فحسب، بل أيضاً من النواحي الاجتماعية والحياتية وغيرها، إضافة إلى آثارها على تنفس الطفل ونموه والنطق لديه والتغذية.

وبحسب رئيس قسم الجراحة الترميمية في الجامعة الاميركية في بيروت د.غسان أبو ستا، يعتبر التشوه الخلقي في الوجه والفم من أكثر التشوهات الخلقية شيوعاً، وهو يحدث للجنين قبل الولادة بين الأسبوعين الخامس والتاسع من الحمل عندما يبدأ الوجه والشفة العلوية بالنمو.

ويضيف: "يتم تشخيص الحالة بالموجات الصوتية خلال الحمل، وبالفحوص بعد الولادة. علماً بأن طفلاً من 600 أو 700 يولد بهذه الحالة يومياً. وترتفع معدلات الإصابة في لبنان، إلا أنه في السابق، ونظراً لقلة الوعي، لم يكن الأهل يلجأون إلى المعالجة، بل يفضلون إخفاء الحالة رغم ان المشكلة لا تقتصر على الناحية الجمالية، بل هي عبارة أيضاً عن مشكلة اجتماعية ونفسية وعن تشوه ميكانيكي في الفم، إضافة إلى الصعوبات التي تنتج منها في الأكل، حيث يخرج من فم الطفل الذي يحتاج إلى متابعة دائمة. مع الإشارة إلى أنه غالباً ما تترافق حالة "الشفة الأرنبية" مع "الشق في الحنك".

أما عن طريقة العلاج في هذه الحالة، فيشير د. أبو ستا الى أنها تتم بالعمل الجراحي الذي يجرى في مراحل عدة بحسب درجة التشوه الخلقي. فتجرى الجراحة الأولى للشفة المشقوقة في سن 3 أشهر، عندما يصبح وزن الطفل 5 كيلوغرامات. أما العملية الأولى لسقف الحلق المشقوق والتي يواجه الطفل فيها مشكلة ارتداد الطعام والسوائل من أنفه، فتجرى في سن 9 أشهر. ويحتاج الطفل في هذه الحالة إلى متابعة مع اختصاصي في النطق عندما يبدأ باللفظ. في المقابل يحتاج الطفل الذي لديه شق في اللثة إلى متابعة مع اختصاصي في تقويم الأسنان.

وتجدر الإشارة إلى أن سفيرة الحملة هي ملكة جمال لبنان السابقة كليمانس أشقر.

بالأرقام

-نسبة 10 في المئة من حالات التشوه الخلقي عند الأطفال هي للشفة المشقوقة

-نسبة 28 في المئة من الحالات تنتج من عدم تناول الحامل حمض الفوليك خلال أشهر الحمل

-نسبة 37 في المئة من الحالات تنتج من زواج القربى

-للتدخين تأثير كبير في نشوء هذا العيب الخلقي

-منطقتنا عرضة لهذه الحالات بنسبة تقارب 1 أو 2 في الألف من الولادات وهي نسبة غير ضئيلة.