التنمر الإلكتروني يقضي على حياة مراهقة نجمة إعلان أوسترالية

ديانا حدّارة 12 يناير 2018

نشرت "ذي غارديان"، و"دايلي ميل"، وشبكة "بي. بي.سي" و"أي. بي. سي". وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية، تفاصيل الحادثة المأساوية التي أصابت المجتمع الأوسترالي بالذهول والصدمة العنيفة، إثر وفاة المراهقة إيمي إيفريت التي اشتهرت باسم "دوللي" انتحارًا، بسبب التنمّر الإلكتروني الذي تعرّضت له بشكل قاس على مدى سنوات.

وكانت إبنة الرابعة عشرة ربيعًا وجهًا إعلانيًا مشهورًا لعلامة تجارية أوسترالية، عرفت بقبعة الكاوبوي الزرقاء عندما كانت في الثامنة من عمرها، في حملة إعلانية خاصة بعيد الميلاد.

وفي مواجهة المأساة، كتب والد إيمي على صفحته على الفيسبوك: "أنا أعلم أن الانتحار خطيئة، ويقول البعض أنه عمل جبان، ولكنني أضمن أن هؤلاء الناس لن يكون لديهم نصف القوة التي كانت لملاكي الصغير. أقدمت دوللي على عمل كانت تعتقد أنها اضطرت للقيام به للهروب من الشر في هذا العالم، ومع ذلك، لسوء الحظ، فإن دوللي لن تعرف أبدا الألم الكبير والفراغ الذي تركته خلفها. حان الوقت للوقوف في وجه التنمّر والإساءات التي يواجهها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وقال ايفرت ان وفاة ابنته لن تذهب هباء، وأن أسرته مستعدة للمساعدة ومنع معاناة الآخرين. كما أصدر تحديًا لمتنمّري ابنته عبر صفحته قال فيه: "إذا كان بعض الناس يشعرون بالتفوّق عبر مزاحهم وتنمّرهم وتحرّشهم المستمر بالآخرين، أرجو منهم حضور جنازة دوللي، ليشاهدوا المأساة الكبيرة التي قاموا بها".

وحضر جنازة الطفلة حوالى 300 شخص يوم الجمعة في الخامس من كانون الثاني/يناير الجاري، وهم يرتدون الأزرق، لون الفتاة المفضل .

يذكر أن عائلة دوللي تنظم الآن حملة "حلم دوللي" لمنع التنمّر عبر الإنترنت ورفع مستوى الوعي بالصحة العقلية للشباب والحد من الانتحار.

وتشير الدراسات النفسية إلى أن التنمر الإلكتروني قد يكون أكثر إساءة من التنمر العادي. ولاحظت الآتي:

- تم تخويف ما يقرب من 43٪ من الاطفال على الانترنت. 1 من 4 تعرض للتنمر الإلكتروني أكثر من مرة.

- 70 ٪ من الطلاب رأوا تنمرًا متكررًا على الانترنت.

- أكثر من 80٪ من المراهقين يستعملون الهاتف الخليوي بشكل منتظم، ما يجعله الوسيلة الأكثر شيوعًا للتنمّر الإلكتروني.

- 68 ٪ من المراهقين يتفقون على أن التنمر الإلكتروني مشكلة خطيرة.

- 81 ٪ من المراهقين يعتقدون أن التخلص من التنمر الرقمي أسهل من التنمر الواقعي، أي الذي يحدث وجهًا لوجه.

- 90 ٪ من المراهقين الذين رأوا أو قرأوا رسائل تنمّر على صفحات التواصل الاجتماعي يقولون انهم تجاهلوها. فيما 84٪ طلبوا من المتنمر أن يتوقف.

- 1 من كل 10 ضحايا أبلغ أحد والديه أو راشدًا موثوقًا به عن الإساءة التي تعرض إليها عبر الإنترنت.

- عدد الفتيات ضحايا التنمر الإلكترني هو ضعفا عدد الصبيان.

- حوالى 58٪ من الاطفال يعترفون بأن أحدهم قد تعرّض لهم بالإساءة الجارحة عبر الانترنت. أكثر من 4 من كل 10 يقولون انه حدث أكثر من مرة.

- ضحايا التنمر الإلكتروني هم أكثر عرضة للاكتئاب الشديد بنسبة 2 إلى 9 مرات أكثر من ضحايا التنمر الواقعي.

- حوالى 75٪ من الطلاب أفادوا بأنهم زاروا موقعًا إلكترونيًا يسيء إلى طالب آخر.